📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. نصيحة لاستغلال بقية ...

منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

نصيحة لاستغلال بقية رمضان

#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_1

📚 -🌙 *سلسلة: من فتاوى فقه الصيام.*🌙
*📚رقم الفتوى: ( 66 00) .*

⚫➖ *السؤال :*

♦-ياشيخ عبدالله بماذا تنصحنا لنستغل بقية رمضان؟

✍🏻➖ *الإجابة :*

🔹- من علم يقينًا على أن هذا هو آخر رمضان يصومه علم كيف يستغل أوقاته بكل عبادة وطاعة تقرّبه من ربه عز وجل، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أحيانًا يلتفت قبل الصلاة عند تسوية الصفوف ويقول للناس: (صلّوا صلاة مودّع)، فلنجعل نصب أعيننا ذلك قبل كل عبادة وطاعة لله؛ كي نحسن أداءها، ثم إن العبرة بمن صدق لا بمن سبق، ولو تأخر الصادق فلا يضره مادام صدق حق الصدق، وأحسن حق الإحسان، والعبرة أيضًا بخواتيم العمل ونهايته، فمن خُتم له بخير فهو بخير وإلى خير، ولهذا جعل الله ليلة القدر آخر رمضان وليست أوله، وأفضله العشر الأواخر لا الأوائل، وحتى لا أطيل أختم بحديث فيه أعظم العظة والعبرة في أن المسألة مسألة صدق مع الله لا كثرة عمل وفقط دون صدق: فَعَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ الأعراب إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: أُهَاجِرُ مَعَكَ، فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبْيًا، فَقَسَمَ، وَقَسَمَ لَهُ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ، فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟، قَالُوا: قَسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا هَذَا؟، قَالَ: "قَسَمْتُهُ لَكَ"، فَقَالَ: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى بِسَهْمٍ هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ"، فَلَبِثُوا قَلِيلًا، ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَهُوَ هُوَ؟"، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ، ثُمَّ كَفَّنَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي جُبَّتِهِ، ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ: اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ، خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ، فَقُتِلَ شَهِيدًا، أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ"، رواه النسائي، وصححه الألباني.

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً