📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. البلاء وثواب الصابر وحكم إفطار المريض ...

منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

البلاء وثواب الصابر وحكم إفطار المريض المبتلى

#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 138 00 >

⚫➖ #الــــســــــؤال:

◆- يا شيخ عندي أخت مريضة للغاية فعندها السكر، والفشل الكلوي وتغسل كل ثاني يوم، وما تستطيع تصوم، وقد صامت يوما واحدا ثم تم إسعافها وأوشكت على الموت بسبب ذلك، والآن ياشيخ لأنها لا تصوم زعلانة ومتحسرة، وهي تبكي كثيرا؛ لعدم قدرتها على الصيام، وحتى صلاة النافلة، فأريد منك ياشيخ نصيحة لها تطمئن بها قلبها.

✍➖ #الـــــجــــواب:

❁- يكفيها هذا البلاء الذي به رفْع درجتها، والوصول للكرامة الأبدية عند الله إن صبرت واحتسبت ذلك، وفي الصحيح: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، من زاد إيمانه اشتد بلاؤه"، ومقارنتها بهؤلاء يكفيها عظمة، ثم لتبشر فمكتوب لها عند الله كلما تعانيه ففي البخاري ومسلم: عن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه"، وهذا لفظ البخاري، وفي رواية مسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهمّ يهمّه إلا كفّر به من سيئاته"، فهنيئـًا لها لذلك فماذا بعد هذا من كرامة، ورفعة، وفضل!، ثم هناك حديث آخر صحيح نصه: "إذا سبقت للعبد منزلة فلم يصلها بعمل، ابتلاه الله في نفسه، وأهله؛ حتى يصلها"، ونرجو أن تصل لمنزلتها عند الله بهذا البلاء، والله يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، ثم المريض له أجره الذي كان يعمله وهو صحيح ففي البخاري: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا"، وفي البخاري ومسلم: عن عطاء بن أبي رباح قال: (قال لي ابن عباس - رضي الله عنهما -: إلا أريك امرأة من أهل الجنة؟، قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أُصرع، وإني أتكشف فادع الله، أن يشفيني، قال: "إن شئت دعوت الله أن يشفيك، وإن شئت فاصبري، ولا حساب عليك"، قالت: بل أصبر، ولا حساب علي ثم قالت: إني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها ").

❀- فلا حزن، ولا قلق ما دام والله قد أعد لها بهذا البلاء ما أعد، وربنا أرحم ربنا، وقد قال جل جلاله: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]، بل في آية الصيام ووجوبه قال: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وقال جل وعلا بعد أن عَلم ضعفنا: { يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، فلا داعي لأن تكلّف نفسها إذن؛ فالدين يسر، والأجر مكتوب، و {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وإذا أخذ ما وهب سقط ما وجب، كما في القاعدة الشرعية: { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]، فلتفطر ولا حرج عليها البتة، ولكن القضاء لابد منه إن كانت تأمل الشفاء، وإلا فالفدية عن كل يوم إطعام مسكين قدر كيلو ونصف من غالب قوت البلد، أو قيمة ذلك في أقرب بقالة لها. والله ولي التوفيق.

#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 1

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً