📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. تفصيل وبيان في حكم صلاة التهجد في ...
منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
تفصيل وبيان في حكم صلاة التهجد في رمضان
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 145 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- ما الأفضل شيخنا الفاضل صلاتي لقيام الليل أو ما تسمى بالتهجّد آخر الليل جماعة مع الناس في المسجد أم في البيت؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأفضل والأكمل والأحسن وما أنصح به دائمــًا وأبدًا هو: أن يصلي الرجل التراويح كاملة مع إمامه حتى ينصرف؛ ليكتب الله له أجر قيام ليلة كاملة كما ورد في الحديث الصحيح: "من صلّى مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، ثم يعود بعد ذلك لبيته وخلوته مع ربه جل جلاله فيصلي ما شاء أن يصلي حتى ينشق الفجر؛ لحديث: "أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة" رواه البخاري، وعند مسلم وغيره: "عليكم بالصلاة في بيوتكم؛ فإن خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة"، ولفظ الصلاة هنا عام يشمل كل صلاة إلا ما تم استـثــناؤه (الجماعة هنا)، والحديث قد رواه غير واحد من المحدّثين بألفاظ مختلفة؛ فعند أَبي داود وصحّحه الألباني: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة"، ومعلوم فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصلاة فيه بألف صلاة، ومع هذا دل النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على صلاة النافلة في البيوت، ورواه الترمذي بلفظ: "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة"، ورواه النسائي والطبراني بلفظ: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، وكلها صحيحة، ولا يقول غير ذلك إلا من لا حظ له من علم!.
❀- وللعلم فقد ورد ذكر الحديث بعد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه أيامـًا في رمضان، وقصة الحديث رواها مسلم في صحيحه: عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: "قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ الا الْمَكْتُوبَةَ")، رواه مسلم.
✺- ألا فصلاة النافلة في البيوت أفضل وأكمل وأعظم أجرًا منها في المساجد، وفي رمضان وغيره، ولا يستـثـنى من النافلة إلا التراويح؛ لحديث: "من صلّى مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، هذا وأضف إلى هذه الأجور الإخلاص، والخشوع، ويطيل الإنسان ما شاء بدون تحكّم غيره، ثم دمعة واحدة أو سجدة واحدة منفردًا قد تكون نجاته من النار أعظم من سجدات ودمعات أمام الغير، وفي المتفق عليه في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجل ذكر الله خــالــيـًا ففاضت عيناه"، وأذكّر بحديث قلما يُعرف: فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في الجماعة تعدل خمسًا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة"، رواه أبو داود والحاكم وصحّحه وكذا الألباني، ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة، فإن صلاها بأرض قِيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تُكتب صلاته بخمسين درجة"، بل عند الطبراني وذكره الألباني في صحيح الجامع: عن صهيب بن النعمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة"، وفوق هذا فقد روى ابن ماجه وأحمد وغيرهما وصححه الألباني: عن عبد الله بن سعد - رضي الله عنه - قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيهما أفضل، الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟، قال: "ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد؟؛ فلأن أصلي في بيتي أحب إليّ من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة")، وصرّحَت بذلك رواية أبي داود: عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة"، إلى غير ذلك من الأحاديث.
#تنبيه: بقية الفتوى في الرسالة التالية: 👇
❁- فهذه فضائل عظيمة مباركة، بل نجاة من النيران، وفوز بالجِنان، وقرب من الرحمن، لمن صلَّى في بيته للنوافل وخاليًا، وقد كان هذا فعل كثير من الصحابة في زمن الفاروق وبعد إحيائه لسنة التراويح، لكنهم كانوا يتركون ذلك، فيتنفل كثير منهم في بيته، ولا يحضرون حتى التراويح مع الجماعة؛ لعلمهم بفضيلة صلاة النوافل في البيوت، هذا كله فضلًا عن أن التهجّد جماعة يصدق عليها قول المحدّث الألباني بأنها: بدعة نجدية؛ إذ لم يحدثها إلا أحد أئمة الحرم المكي قبل أقل من قرن من الزمان وهو الشيخ/ عبدالله الخليفي، ثم اشتهرت في العالم الإسلامي من هناك مع عدم وجودها قبل ذلك أصلا.
✺- وأخيرًا: فلا أمنع من التجمّع لها في المساجد، لكن لا أراه، ولا أفضّله البتة، ولا أفتي به، ولا أنصح أي أحد بفعله، وأؤمن يقينًا بعدم سنية هذه الطريقة، ولا وجودها في عهد السلف بهذه الصورة المشهورة، وبالتالي فليست بأفضل على كل حال، والشك حاصل على أنها بدعة كما قال الألباني عنها.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
تفصيل وبيان في حكم صلاة التهجد في رمضان
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 145 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- ما الأفضل شيخنا الفاضل صلاتي لقيام الليل أو ما تسمى بالتهجّد آخر الليل جماعة مع الناس في المسجد أم في البيت؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأفضل والأكمل والأحسن وما أنصح به دائمــًا وأبدًا هو: أن يصلي الرجل التراويح كاملة مع إمامه حتى ينصرف؛ ليكتب الله له أجر قيام ليلة كاملة كما ورد في الحديث الصحيح: "من صلّى مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، ثم يعود بعد ذلك لبيته وخلوته مع ربه جل جلاله فيصلي ما شاء أن يصلي حتى ينشق الفجر؛ لحديث: "أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة" رواه البخاري، وعند مسلم وغيره: "عليكم بالصلاة في بيوتكم؛ فإن خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة"، ولفظ الصلاة هنا عام يشمل كل صلاة إلا ما تم استـثــناؤه (الجماعة هنا)، والحديث قد رواه غير واحد من المحدّثين بألفاظ مختلفة؛ فعند أَبي داود وصحّحه الألباني: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة"، ومعلوم فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصلاة فيه بألف صلاة، ومع هذا دل النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على صلاة النافلة في البيوت، ورواه الترمذي بلفظ: "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة"، ورواه النسائي والطبراني بلفظ: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، وكلها صحيحة، ولا يقول غير ذلك إلا من لا حظ له من علم!.
❀- وللعلم فقد ورد ذكر الحديث بعد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه أيامـًا في رمضان، وقصة الحديث رواها مسلم في صحيحه: عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: "قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ الا الْمَكْتُوبَةَ")، رواه مسلم.
✺- ألا فصلاة النافلة في البيوت أفضل وأكمل وأعظم أجرًا منها في المساجد، وفي رمضان وغيره، ولا يستـثـنى من النافلة إلا التراويح؛ لحديث: "من صلّى مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، هذا وأضف إلى هذه الأجور الإخلاص، والخشوع، ويطيل الإنسان ما شاء بدون تحكّم غيره، ثم دمعة واحدة أو سجدة واحدة منفردًا قد تكون نجاته من النار أعظم من سجدات ودمعات أمام الغير، وفي المتفق عليه في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجل ذكر الله خــالــيـًا ففاضت عيناه"، وأذكّر بحديث قلما يُعرف: فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في الجماعة تعدل خمسًا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة"، رواه أبو داود والحاكم وصحّحه وكذا الألباني، ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة، فإن صلاها بأرض قِيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تُكتب صلاته بخمسين درجة"، بل عند الطبراني وذكره الألباني في صحيح الجامع: عن صهيب بن النعمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة"، وفوق هذا فقد روى ابن ماجه وأحمد وغيرهما وصححه الألباني: عن عبد الله بن سعد - رضي الله عنه - قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيهما أفضل، الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟، قال: "ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد؟؛ فلأن أصلي في بيتي أحب إليّ من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة")، وصرّحَت بذلك رواية أبي داود: عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة"، إلى غير ذلك من الأحاديث.
#تنبيه: بقية الفتوى في الرسالة التالية: 👇
❁- فهذه فضائل عظيمة مباركة، بل نجاة من النيران، وفوز بالجِنان، وقرب من الرحمن، لمن صلَّى في بيته للنوافل وخاليًا، وقد كان هذا فعل كثير من الصحابة في زمن الفاروق وبعد إحيائه لسنة التراويح، لكنهم كانوا يتركون ذلك، فيتنفل كثير منهم في بيته، ولا يحضرون حتى التراويح مع الجماعة؛ لعلمهم بفضيلة صلاة النوافل في البيوت، هذا كله فضلًا عن أن التهجّد جماعة يصدق عليها قول المحدّث الألباني بأنها: بدعة نجدية؛ إذ لم يحدثها إلا أحد أئمة الحرم المكي قبل أقل من قرن من الزمان وهو الشيخ/ عبدالله الخليفي، ثم اشتهرت في العالم الإسلامي من هناك مع عدم وجودها قبل ذلك أصلا.
✺- وأخيرًا: فلا أمنع من التجمّع لها في المساجد، لكن لا أراه، ولا أفضّله البتة، ولا أفتي به، ولا أنصح أي أحد بفعله، وأؤمن يقينًا بعدم سنية هذه الطريقة، ولا وجودها في عهد السلف بهذه الصورة المشهورة، وبالتالي فليست بأفضل على كل حال، والشك حاصل على أنها بدعة كما قال الألباني عنها.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام