📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. بسبب كورونا هل يصح الاعتكاف في ...
منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
بسبب كورونا هل يصح الاعتكاف في البيت
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 147 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخ عبدالله: مع وباء كورونا المنتشر، والحظر الموجود، وإغلاق المساجد هل يجوز لي أن أعتكف في البيت ؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل أن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد، وذلك شرط عند جماهير الفقهاء، وهو الواضح من قول الله: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]، فقيّد الله الاعتكاف بالمساجد، وهو المعمول به من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
- ولكن مع الوضع الراهن، وهذه الحالة النازلة، وبشرط ما ذكر السائل من إغلاق المساجد أمام المصلين، ومنع الاعتكاف فيها: أرى جواز الاعتكاف في مصلّى البيت، بحيث يلتزمه المعتكف للعبادة، لا يغادره إلا لضروراته كالحمام، ولا يُخل اعتكافه بشيء من نواقض الاعتكاف، بل يجعل نفسه كأنه في المسجد، وهذا القول -أعني جواز الاعتكاف في غير المسجد- قد قال به للمرأة في مصلّى بيتها الحنفية، والشافعي في قديم مذهبه، بل ذهب بعض المالكية، وبعض الشافعية إلى جوازه للرجال وللنساء على حد سواء -أي في غير المساجد-، فعلى هذا القول لا حرج من الاعتكاف في مصلّى البيوت كما سبق، وخاصة ونحن في ضرورة، والضرورات تقدر بقدرها، وهو خير من الترك بالكليّة، بالرغم أن الاعتكاف سنة، لكن لا نحجّر ما فيه سعة، وفضل الله واسع، على أن من لم يفعل، وكانت عادته الاعتكاف، فإن أجره مكتوب له، ولو لم يعتكف؛ لحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بمثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا"، رواه البخاري وغيره، لكن أنبّه أنه لا بد لمن أراد أن يعتكِف في بيته أن يلتزم معتكفًا خاصًا به في البيت للعبادة لا يغادره إلا لحاجته التي لا بد منها، ولا يشغل نفسه بأي شيء غير العبادة.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
بسبب كورونا هل يصح الاعتكاف في البيت
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 147 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخ عبدالله: مع وباء كورونا المنتشر، والحظر الموجود، وإغلاق المساجد هل يجوز لي أن أعتكف في البيت ؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل أن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد، وذلك شرط عند جماهير الفقهاء، وهو الواضح من قول الله: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]، فقيّد الله الاعتكاف بالمساجد، وهو المعمول به من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
- ولكن مع الوضع الراهن، وهذه الحالة النازلة، وبشرط ما ذكر السائل من إغلاق المساجد أمام المصلين، ومنع الاعتكاف فيها: أرى جواز الاعتكاف في مصلّى البيت، بحيث يلتزمه المعتكف للعبادة، لا يغادره إلا لضروراته كالحمام، ولا يُخل اعتكافه بشيء من نواقض الاعتكاف، بل يجعل نفسه كأنه في المسجد، وهذا القول -أعني جواز الاعتكاف في غير المسجد- قد قال به للمرأة في مصلّى بيتها الحنفية، والشافعي في قديم مذهبه، بل ذهب بعض المالكية، وبعض الشافعية إلى جوازه للرجال وللنساء على حد سواء -أي في غير المساجد-، فعلى هذا القول لا حرج من الاعتكاف في مصلّى البيوت كما سبق، وخاصة ونحن في ضرورة، والضرورات تقدر بقدرها، وهو خير من الترك بالكليّة، بالرغم أن الاعتكاف سنة، لكن لا نحجّر ما فيه سعة، وفضل الله واسع، على أن من لم يفعل، وكانت عادته الاعتكاف، فإن أجره مكتوب له، ولو لم يعتكف؛ لحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بمثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا"، رواه البخاري وغيره، لكن أنبّه أنه لا بد لمن أراد أن يعتكِف في بيته أن يلتزم معتكفًا خاصًا به في البيت للعبادة لا يغادره إلا لحاجته التي لا بد منها، ولا يشغل نفسه بأي شيء غير العبادة.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
