📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. حيل باطلة في زكاة ...

منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

حيل باطلة في زكاة الفطرة

#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 164 00 >

⚫➖ #الــــســــــؤال:

◆- شيخ عبدالله: في البلاد أعرف بعض الناس يقوم ليلة العيد، أو قبل ذهابه لمصلّى العيد بإخراج زكاة الفطرة إلى السيارة، أو إلى بيت صديقه ثم لا تصل للفقير إلا بعد العيد بأيام فما الحكم؟

✍➖ #الـــــجــــواب:

✺- زكاة الفطر فريضة شرعية لا يحل التلاعب بها، والتحايل عليها، بل هو تحايل على شرع الله، وعلى فريضة من فرائضه، وقد ورد لفظ الفريضة عند مسلم من حديث ابن عمر رضى الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين)، رواه مسلم.

❁- والواجب المبادرة بإخراجها في الوقت الشرعي المسموح به، ويجوز تقديمها عليه، والتقديم فيه سعة -والحمد لله- يغني عن هذا التلاعب، لكن الإشكالية أن بعض الناس يضيّق على نفسه ما وسّع الله عليه، ثم بعد أن يدخل في الضيق يبدأ بالتمرد على شرع الله كما هو الحال هنا، بالرغم أنه هو من أدخل نفسه في ذلك، وعلى العموم قد اتفق الفقهاء على حرمة تأخير زكاة الفطر عن يوم العيد، بل عند الظاهرية على صلاة العيد، وهو ما رجّحه الشوكاني وغيره، وهو ما تميل إليه النفس؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في البخاري ومسلم قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأنثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ)، متفق عليه، وانظر لآخر الحديث: (وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ)، ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما عند أبي داود قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)، ثم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اغنوهم عن السؤال هذا اليوم"، ومتى سيغتني الفقير، ويجد الفرحة والسرور إذا كانت زكاة الفطرة لم تصل إليه بعد، ولم يستلمها يوم فرح الناس بالعيد، فهذا خروج واضح عن حكمة التشريع لزكاة الفطرة.

✵-ومع حرمة هذا التأخير والتحايل أيضًا فهي لا تسقط عنه، بل يجب قضاؤها، فتخرج كما هي قضاء بعد الوقت مع التوبة من التأخير، ومن الحيلة تلك، وليست أي توبة بل التوبة النصوح بشروطها: إقلاع عن هذا الذنب فورًا، وندم على ما مضى، وعزم لعدم العودة إليه مرة أخرى. والله أعلم.

#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 1

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً