📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. حكم التهنئة ...
منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
حكم التهنئة بالعيد
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 170 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الفاضل: ما حكم التهنئة بالعيد، سواء بقول كل عام وأنت بخير، أو تقبّل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل في التهاني كلها الإباحة، سواء العيدين، أو الجمعة، أو الأفراح والمناسبات الخاصة والعامة؛ فكل ذلك من باب العادات لا العبادات، وبالتالي لا تدخل في دائرة الابتداع، ولا نحتاج لنص بالجواز وعدمه أصلًا، ويستحب إدخال السرور على المسلمين بـتهنئـتهم، ومشاركتهم في أفراحهم، والله يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]، وأي فضل ورحمة ومنّة من الله علينا أن أكملنا ركن الصيام وأتممناه، وعلى العموم لا حرج من هذه الألفاظ وغيرها مما تعارف الناس عليها، وهي من قبيل العادات لا العبادات، مادام لا يوجد محظور شرعي فيها، وهذه التي ذكرتها في سؤالك لا شيء فيها، وإنما هي أدعية بصيغة الخبر، وقد أجاز التهنئة كثير من الصحابة والسلف الصالح، وقد كانت معروفة لدى السلف أمثال هذه التهاني: تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وقد صحح الألباني في تمام المنة ما رواه جبير بن نفير قال: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبّل الله منا ومنك)، ويجوز هذا الدعاء وأمثاله من الأدعية، والتهاني التي تفيد المباركة بالعيد.
❁- لكن في وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي أن أنبه هنا أن تكون رسائل التهاني بدون أي إزعاج للآخرين بإرسالها إليهم سواء على الخاص، أو في مجموعات لا تأذن بذلك، والأخطر يراسل من يعرف ومن لا يعرف، وبالتالي يدخل في الحرج الشديد، إن لم يقع في الإثم؛ بسبب أذاه لإخوانه، ومن كان مشغولًا منهم خصوصًا، أو يَضيق ذرعًا بذلك، وقد قال الله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، وإنما ليقـتصر من يريد أن يهنّئ غيره على من له صداقة معه، أو لا يتضايق بكثرة الرسائل التي تصل إليه من غير من يعرف، فلا نحول فرح المسلم لضيق، وضياع وقت، وحريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين.
وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم وأمتنا بخير وفي خير.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
حكم التهنئة بالعيد
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 170 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الفاضل: ما حكم التهنئة بالعيد، سواء بقول كل عام وأنت بخير، أو تقبّل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل في التهاني كلها الإباحة، سواء العيدين، أو الجمعة، أو الأفراح والمناسبات الخاصة والعامة؛ فكل ذلك من باب العادات لا العبادات، وبالتالي لا تدخل في دائرة الابتداع، ولا نحتاج لنص بالجواز وعدمه أصلًا، ويستحب إدخال السرور على المسلمين بـتهنئـتهم، ومشاركتهم في أفراحهم، والله يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]، وأي فضل ورحمة ومنّة من الله علينا أن أكملنا ركن الصيام وأتممناه، وعلى العموم لا حرج من هذه الألفاظ وغيرها مما تعارف الناس عليها، وهي من قبيل العادات لا العبادات، مادام لا يوجد محظور شرعي فيها، وهذه التي ذكرتها في سؤالك لا شيء فيها، وإنما هي أدعية بصيغة الخبر، وقد أجاز التهنئة كثير من الصحابة والسلف الصالح، وقد كانت معروفة لدى السلف أمثال هذه التهاني: تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وقد صحح الألباني في تمام المنة ما رواه جبير بن نفير قال: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبّل الله منا ومنك)، ويجوز هذا الدعاء وأمثاله من الأدعية، والتهاني التي تفيد المباركة بالعيد.
❁- لكن في وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي أن أنبه هنا أن تكون رسائل التهاني بدون أي إزعاج للآخرين بإرسالها إليهم سواء على الخاص، أو في مجموعات لا تأذن بذلك، والأخطر يراسل من يعرف ومن لا يعرف، وبالتالي يدخل في الحرج الشديد، إن لم يقع في الإثم؛ بسبب أذاه لإخوانه، ومن كان مشغولًا منهم خصوصًا، أو يَضيق ذرعًا بذلك، وقد قال الله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، وإنما ليقـتصر من يريد أن يهنّئ غيره على من له صداقة معه، أو لا يتضايق بكثرة الرسائل التي تصل إليه من غير من يعرف، فلا نحول فرح المسلم لضيق، وضياع وقت، وحريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين.
وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم وأمتنا بخير وفي خير.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام