📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. تفصيل في حكم عقد نية الصيام من ...
منذ 2025-10-12
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
تفصيل في حكم عقد نية الصيام من النهار
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 183 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا المبارك أحسن الله إليكم ونفع بكم: أحيانا أجد نفسي أريد الصيام خاصة هذه الأيام الست، ولكن من النهار دون الليل، فلم أتسحر، ولا أريد الصيام من الليل، وإنما أريد عملا ثم لا أذهب إليه، فهل يجوز لي أنوي الصيام من النهار؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- في ذلك تفصيل ملخصه:
- أولًا: اتفق الفقهاء على وجوب النية في الصيام، وأنه لا صيام بدون نية فرضه ونفله.
- ثانيـًا: اختلف الفقهاء في وقت وجوب هذه النية في الفرض والنفل، فأما الفرض فيجب تبـيـيت نيته من قبل الفجر عند جمهور الفقهاء -المالكية، والشافعية، والحنابلة-.
- وأما صيام النفل كالاثنين والخميس والست من شوال -فعند الجمهور: الحنفية والشافعية والحنابلة- لا يشترط فيه تبـيـيت النية من الليل، بل يجوز عقدها من النهار، فلو أن صائمـًا قبل الظهر وجد من نفسه عزيمة على الصيام، ولم يفطر بشيء قبل ذلك فله أن يواصل صومه، ويعد صائمـًا من ذلك الوقت، وهو الـراجـح؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء؟" فقلنا: لا، قال: "فإني إذن صائم"، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حَيس، فقال: "أرينيه؛ فلقد أصبحت صائمًا"، فأكل) رواه مسلم.
- واختلفوا في هل كل اليوم له أن ينوي فيه الصيام، أم إلى الزوال فقط، فيرى الحنابلة جوازه في كل اليوم، ورجّح ذلك ابن تيمية، وهو وجه لبعض الشافعية، وهو الراجح لكن أجره من وقت نيته كما سيأتي في المسألة التالية.
- وخلاف هل يُكتب له أجر اليوم كله من فجره حتى مغربه، أم من وقت نيته للصيام، فيرى الحنابلة ورجّح ذلك ابن تيمية أيضًا أن الأجر لا يكتب له إلا من وقت نيته فقط، وعلى العموم: ففضل الله واسع، ولا دليل صريح في هذا، وإن كان الأخير هو الذي تدل عليه عمومات الشرع. والله تعالى أعلم بالصواب.
تفصيل في حكم عقد نية الصيام من النهار
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 183 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا المبارك أحسن الله إليكم ونفع بكم: أحيانا أجد نفسي أريد الصيام خاصة هذه الأيام الست، ولكن من النهار دون الليل، فلم أتسحر، ولا أريد الصيام من الليل، وإنما أريد عملا ثم لا أذهب إليه، فهل يجوز لي أنوي الصيام من النهار؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- في ذلك تفصيل ملخصه:
- أولًا: اتفق الفقهاء على وجوب النية في الصيام، وأنه لا صيام بدون نية فرضه ونفله.
- ثانيـًا: اختلف الفقهاء في وقت وجوب هذه النية في الفرض والنفل، فأما الفرض فيجب تبـيـيت نيته من قبل الفجر عند جمهور الفقهاء -المالكية، والشافعية، والحنابلة-.
- وأما صيام النفل كالاثنين والخميس والست من شوال -فعند الجمهور: الحنفية والشافعية والحنابلة- لا يشترط فيه تبـيـيت النية من الليل، بل يجوز عقدها من النهار، فلو أن صائمـًا قبل الظهر وجد من نفسه عزيمة على الصيام، ولم يفطر بشيء قبل ذلك فله أن يواصل صومه، ويعد صائمـًا من ذلك الوقت، وهو الـراجـح؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء؟" فقلنا: لا، قال: "فإني إذن صائم"، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حَيس، فقال: "أرينيه؛ فلقد أصبحت صائمًا"، فأكل) رواه مسلم.
- واختلفوا في هل كل اليوم له أن ينوي فيه الصيام، أم إلى الزوال فقط، فيرى الحنابلة جوازه في كل اليوم، ورجّح ذلك ابن تيمية، وهو وجه لبعض الشافعية، وهو الراجح لكن أجره من وقت نيته كما سيأتي في المسألة التالية.
- وخلاف هل يُكتب له أجر اليوم كله من فجره حتى مغربه، أم من وقت نيته للصيام، فيرى الحنابلة ورجّح ذلك ابن تيمية أيضًا أن الأجر لا يكتب له إلا من وقت نيته فقط، وعلى العموم: ففضل الله واسع، ولا دليل صريح في هذا، وإن كان الأخير هو الذي تدل عليه عمومات الشرع. والله تعالى أعلم بالصواب.
