📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. حكم صيام الست في غير ...
منذ 2025-10-12
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
حكم صيام الست في غير شوال
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 188 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الكريم: قد يصعب على بعض الناس صيام الست في شوال، بالرغم حرصه، فهل يجوز أن يصومها في غير شوال وبنفس الأجر الحاصل لمن صام في شوال: (كمن صام الدهر)؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❀- إذا اجتهد للصيام لكن تعذّر ذلك عليه ذلك، وكانت عادته صيامها، فنرجو له الخير، وأن يكتب الله لها أجرها كأنه صامها في شوال، فلا بأس لو صامها في غيره؛ لحديث البخاري: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بمثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا"، ثم هذا مذهب المالكية أو المشهور عنهم، وحتى قال به بعض الحنابلة، أنه يجوز صيامها في غير شوال، وأن تحديد النبي صلى الله عليه وسلم في شوال: "ثم أتبعه ستـًا من شوال"، إنما هو من باب التيسير، والتمثيل، وأن "من" هنا ليست للتبعيض، وإنما هي لابتداء الغاية، فهذا التحديد بشوال لديهم لا مفهوم له، وأنه كحديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة"، فلا يعني إغلاقها في غيره، فهو قيد لا مفهوم له، فهم نظروا إلى العلة، أو المطلوب من التشريع، وهو إكمال السَنة بصيام الست؛ إذ واضحة العلة في قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"، رواه ابن ماجه، ورواه النسائي بلفظ: "جعل الله الحسنة بعشر أمثالها؛ فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة"، وفي رواية للنسائي وابن خزيمة: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة"، فقالوا بجواز صيامها في غير شوال، وأنه يُكتب له الأجر المتحقق في الحديث بصيام الدهر(السنة)، وعلى العموم الراجح مذهب الجمهور، لكن يمكن أن يؤخذ بمذهب المالكية فيما سبق بداية جوابي هذا؛ إذ لقولهم وجه صحيح من اللغة والشرع، والله أعلم بالصواب.
والله أعلم.
حكم صيام الست في غير شوال
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 188 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الكريم: قد يصعب على بعض الناس صيام الست في شوال، بالرغم حرصه، فهل يجوز أن يصومها في غير شوال وبنفس الأجر الحاصل لمن صام في شوال: (كمن صام الدهر)؟.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❀- إذا اجتهد للصيام لكن تعذّر ذلك عليه ذلك، وكانت عادته صيامها، فنرجو له الخير، وأن يكتب الله لها أجرها كأنه صامها في شوال، فلا بأس لو صامها في غيره؛ لحديث البخاري: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بمثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا"، ثم هذا مذهب المالكية أو المشهور عنهم، وحتى قال به بعض الحنابلة، أنه يجوز صيامها في غير شوال، وأن تحديد النبي صلى الله عليه وسلم في شوال: "ثم أتبعه ستـًا من شوال"، إنما هو من باب التيسير، والتمثيل، وأن "من" هنا ليست للتبعيض، وإنما هي لابتداء الغاية، فهذا التحديد بشوال لديهم لا مفهوم له، وأنه كحديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة"، فلا يعني إغلاقها في غيره، فهو قيد لا مفهوم له، فهم نظروا إلى العلة، أو المطلوب من التشريع، وهو إكمال السَنة بصيام الست؛ إذ واضحة العلة في قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"، رواه ابن ماجه، ورواه النسائي بلفظ: "جعل الله الحسنة بعشر أمثالها؛ فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة"، وفي رواية للنسائي وابن خزيمة: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة"، فقالوا بجواز صيامها في غير شوال، وأنه يُكتب له الأجر المتحقق في الحديث بصيام الدهر(السنة)، وعلى العموم الراجح مذهب الجمهور، لكن يمكن أن يؤخذ بمذهب المالكية فيما سبق بداية جوابي هذا؛ إذ لقولهم وجه صحيح من اللغة والشرع، والله أعلم بالصواب.
والله أعلم.
