إلى أهل السنة في الشام ها قد رأيتم استبدال شرع ربّ البرية بعد محاربة الدولة الإسلامية، بالقوانين ...

منذ 14 ساعة
إلى أهل السنة في الشام

ها قد رأيتم استبدال شرع ربّ البرية بعد محاربة الدولة الإسلامية، بالقوانين الوضعية والدساتير الشركية، أعلمتم الآن لماذا كنا ولم نزل نكفّر الصحوات والفصائل والجبهات ونحاربهم ويحاربوننا؟ ونخصهم بالذكر دون الملاحدة والنصيرية؛ لأنهم يحملون مسمَّيَاتٍ إسلامية، زعموا كاذبين بل راياتٍ عُمِّية، ألم يَكُن الفرقُ واضحًا بينَ مَن يستعينُ برب العالمين ويقاتل لإعلاء كلمة الله وتحكيم شريعته، وبين من يستعين بالبنتاغون ومرتدي الأتراك والصليبيين ويعلي في محاكمه كلمة الكفر بتحكيم القوانين؟ فوالله ما زاد الصحوات ذلك إلا هوانا وذلا، وما عدوا على أن يكونوا عند داعميهم سوى حذاء ونعل، تسلط قويهم على ضعيفهم وغنيهم على فقيرهم وتفاخر أشدهم كفرا وعمالةً على من لا يجد لذلك سبيلا ولم يلق له دليلا، وآخر المطاف بهم تلاعب الأتراك يسوقونهم سوق الدواب إلى ما تقتضيه مصالحهم.


فما أفلح - والله - ثيران الثورة، وكانوا أسوأ أهل قضية عرفهم التاريخ، وكل ذلك لأنهم وبكل وقاحةٍ حاربوا المسلمين ورفضوا تحكيم شرع رب العالمين، بعد أن رأوا الأدلة الواضحات والحجج البينات في صدق دعوة أهل الجهاد والثبات من أبناء دولة البطولات، فاستنكفوا واستكبروا أن يكونوا فيها جنودا وأن تحكمهم بشرع الله فيكونوا له سبحانه عبيدا، فأذاقهم الله ذلا لم يعرف له مثيل، وما قتالهم المزيف للملاحدة اليوم، إلا قوميات متعفنة ووطنيات مهترئة بسيوف غير مجترئة، تستقوي بأكف غير أهلها.

ولقد علم القاصي والداني أن دولة الإسلام قاتلت الملاحدة لأنهم ملاحدة لا يؤمنون بالله ربا ولا بمحمد الله نبيا ولا بالإسلام دينا، فكانت حربنا معهم مشهودة وما زالت، وإن لنا معهم أياما تسود فيها وجوههم وتسوء إن شاء الله؛

أما النصيرية الأنجاس فلقد ضربنا أعناقهم بالسيوف حتى انحنت، ونحرناهم بالسكاكين حتى ثلمت، ولم يبق لقتال النصيرية اليوم إلا مجاهدو الدولة الإسلامية -أعزها الله- يقاتلونهم في الصحاري والقفار ويطاردونهم من دار إلى دار ينغصون عليهم عيشهم ويشعلون عليهم تهدئتهم التي عقدوها مع باقي أعدائهم من حثالات الفصائل والأحزاب فيا أهل السنة في ربوع بلاد الشام أما ظهر لكم الحق بعد؟


• من كلمة الشيخ أبي عمر المهاجر -حفظه الله- ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ‌﴾

683b4f9a9ea34

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً