من افضل الكتب التي ننصح بها لتعلم التوحيد كتاب معنى لا اله الا الله وشروطها واركانها الشيخ علي بن ...
منذ 21 ساعة
من افضل الكتب التي ننصح بها لتعلم التوحيد كتاب معنى لا اله الا الله وشروطها واركانها الشيخ علي بن محمد شريقي الجزائري ومما جاء فيه:
ومعنى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله):لا معبود بحق إلا الله، كما قال تعالى:{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ ٱلْبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْكَبِيرُ} [الحج: 62].فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، وجب عليه أن يعلم معناها، ويعتقد بمقتضاها، ويعمل بمضمونها.
وقد دلت هذه الآية على أن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لها ركنان:
الأول: النفي، وهو نفي استحقاق أحد غير الله أن يُعبد، دلّ على ذلك بطلان عبادة غير الله.
الثاني: الإثبات، وهو إثبات استحقاق الله وحده بالعبادة دون من سواه، دلّ على ذلك أن من عبد الله وحده فقد حقق التوحيد، ومن عبد معه غيره لم يثبت العبادة لله وحده، فلا تصح كلمة التوحيد إلا بهذين ركنيها نفيًا وإثباتًا.
وهذه الكلمة كما أن لها ركنين، فإن لها مقتضى لا تصح ولا تنجي ولا تنفع إلا بتحقيقه.
فمن مقتضاها:
الأمر بتوحيد الله، كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ} [البينة: 5].وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ} [النحل: 36].
ومن مقتضاها: موالاة أهل التوحيد وأحبتهم، كما قال تعالى:{وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ} [التوبة: 71]،وقال تعالى: {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌۭ} [الحجرات: 10].
ومن مقتضاها: النهي عن الشرك وأهله، كما قال تعالى:{ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا۟ بِهِ شَيْـًۭٔا} [النساء: 36]،وقال تعالى: {فَاجْتَنِبُوا۟ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلْأَوْثَـٰنِ وَٱجْتَنِبُوا۟ قَوْلَ ٱلزُّورِ} [الحج: 30]،وقال تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ} [البقرة: 256].
ومعاداة المشركين وبغضهم، كما قال تعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌۭ حَسَنَةٌۭ فِىٓ إِبْرَٰهِـۧمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذْ قَالُوا۟ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَـٰٓؤُا۟ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱلْعَدَٰوَةُ وَٱلْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحْدَهُۥ} [الممتحنة: 4].
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} [التوبة: 23].وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُو۟لَـٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَـٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍۢ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ أُو۟لَـٰٓئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22].
و من مقتضاهما: تكفير المشركين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ} [النحل: 36]. وقال تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ} [البقرة: 256]. وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِـۧمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦٓ إِنَّنِى بَرَآءٌۭ مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا ٱلَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةًۭ بَاقِيَةًۭ فِى عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26-28].
هذا مقتضى كلمة التوحيد.
فلا يصح إلا أن يعتقد المسلم في ظاهره وباطنه حقيقة هذه الكلمة من غير نقص فيها أو نقص منها، فمن قالها ولم يحقق مقتضاها في عمل، فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها بمجرد القول بلا عمل من العمل، وإلا كانت كلمة لا حقيقة لها. فلا تنفع إلا من قام بالعمل بمقتضى الإسلام، فأدى الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وحقق أركان الإيمان وحقائقها، وثبت على ذلك ملتزماً أمر الله، متبرئاً مما نهى الله عنه. فمن أخلّ بذلك فقد أخلّ بحقيقتها.
ومعنى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله):لا معبود بحق إلا الله، كما قال تعالى:{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ ٱلْبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْكَبِيرُ} [الحج: 62].فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، وجب عليه أن يعلم معناها، ويعتقد بمقتضاها، ويعمل بمضمونها.
وقد دلت هذه الآية على أن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لها ركنان:
الأول: النفي، وهو نفي استحقاق أحد غير الله أن يُعبد، دلّ على ذلك بطلان عبادة غير الله.
الثاني: الإثبات، وهو إثبات استحقاق الله وحده بالعبادة دون من سواه، دلّ على ذلك أن من عبد الله وحده فقد حقق التوحيد، ومن عبد معه غيره لم يثبت العبادة لله وحده، فلا تصح كلمة التوحيد إلا بهذين ركنيها نفيًا وإثباتًا.
وهذه الكلمة كما أن لها ركنين، فإن لها مقتضى لا تصح ولا تنجي ولا تنفع إلا بتحقيقه.
فمن مقتضاها:
الأمر بتوحيد الله، كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ} [البينة: 5].وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ} [النحل: 36].
ومن مقتضاها: موالاة أهل التوحيد وأحبتهم، كما قال تعالى:{وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ} [التوبة: 71]،وقال تعالى: {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌۭ} [الحجرات: 10].
ومن مقتضاها: النهي عن الشرك وأهله، كما قال تعالى:{ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا۟ بِهِ شَيْـًۭٔا} [النساء: 36]،وقال تعالى: {فَاجْتَنِبُوا۟ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلْأَوْثَـٰنِ وَٱجْتَنِبُوا۟ قَوْلَ ٱلزُّورِ} [الحج: 30]،وقال تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ} [البقرة: 256].
ومعاداة المشركين وبغضهم، كما قال تعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌۭ حَسَنَةٌۭ فِىٓ إِبْرَٰهِـۧمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذْ قَالُوا۟ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَـٰٓؤُا۟ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱلْعَدَٰوَةُ وَٱلْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحْدَهُۥ} [الممتحنة: 4].
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} [التوبة: 23].وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُو۟لَـٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَـٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍۢ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ أُو۟لَـٰٓئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22].
و من مقتضاهما: تكفير المشركين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ} [النحل: 36]. وقال تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ} [البقرة: 256]. وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِـۧمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦٓ إِنَّنِى بَرَآءٌۭ مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا ٱلَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةًۭ بَاقِيَةًۭ فِى عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26-28].
هذا مقتضى كلمة التوحيد.
فلا يصح إلا أن يعتقد المسلم في ظاهره وباطنه حقيقة هذه الكلمة من غير نقص فيها أو نقص منها، فمن قالها ولم يحقق مقتضاها في عمل، فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها بمجرد القول بلا عمل من العمل، وإلا كانت كلمة لا حقيقة لها. فلا تنفع إلا من قام بالعمل بمقتضى الإسلام، فأدى الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وحقق أركان الإيمان وحقائقها، وثبت على ذلك ملتزماً أمر الله، متبرئاً مما نهى الله عنه. فمن أخلّ بذلك فقد أخلّ بحقيقتها.