🔖قل لا أشهد . . أخي الحبيب وقرة العين، إن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا ...
منذ 2025-10-29
🔖قل لا أشهد
.
.
أخي الحبيب وقرة العين، إن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: 57]، ويقول جل شأنه: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
فمشاركة المسلم في انتخاب المرشحين اليوم ليست سوى مشاركة في عملية باطلة مخالفة لشريعة الله، قائمة على مبدأ فاسد، وهو أن السيادة للشعب لا لله، وأن التشريع مردّه إلى البشر لا إلى الوحي. وهذا مناقض للتوحيد، ومصادمة لأصل الدين الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه.
▪️أما عن حقيقة الانتخابات المعاصرة
فهذه الانتخابات ليست إلا ستاراً لتغطية ظلمهم وفسادهم.
فكم من مرة وصلوا إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، ثم ما لبثوا أن سنّوا القوانين الوضعية، وأحلّوا الربا، وضيعوا حدود الله، وأباحوا المحرمات، وأعانوا أعداء الإسلام على أولياء الله.
إنها عملية خادعة، ظاهرها الحرية والمشاركة، وباطنها الكفر والصد عن سبيل الله.
فلا يخرج منها إلا من خسر دينه ودنياه.
ألم ترَ أنهم يتقاتلون على الكراسي لا على إقامة شرع الله؟!
ألم ترَ كيف يتاجرون بأصوات الناس، يوزّعون الوعود الكاذبة، ثم إذا تمكنوا أفسدوا في الأرض؟
▪️فل تعلم أخي حقيقة التشريع البشري
إن المقصود بالانتخابات أن يُفوَّض حق التشريع للشعب عبر ممثليه في البرلمانات والمجالس التشريعية الكفرية، فيشرّعون ما شاؤوا، ويحلّون ما أرادوا، ويحرمون ما أرادوا.
وهذا عين ما حذّر الله منه:
📍قال تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ \[الأعراف: 54].
📍وقال: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ \[القصص: 68].
📍 وقال: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ \[الشورى: 21].
📍وقال ﷺ: «إن الله هو الحكم وإليه الحكم» (رواه أبو داود وصححه أهل العلم).
▪️أما من أقوال العلماء
📍 قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: "أجمع المسلمون على أن من دفع شيئًا مما أنزل الله عز وجل أنه كافر بذلك"* (الصارم المسلول 9/1).
📍 وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله: "الإشراك بالله في حكمه، والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد… فالذي يتبع نظامًا غير نظام الله وتشريعًا غير تشريع الله كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، ولا فرق بينهما البتة"(أضواء البيان 7/162).
▪️أما في شأن الولاية والحكم
وقد أجمع العلماء على أن الولاية لا تنعقد لكافر، وأنه لو طرأ عليه الكفر وجب الخروج عليه وعزله.
قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ \[النساء: 141].
وقال رسول الله ﷺ: «الإسلام يعلو ولا يُعلى» (رواه الدارقطني والبيهقي).
فتولية الكافر أو من يحكم بالقوانين الكفرية إعلاء لكلمة الكفر على كلمة الإسلام، وهو كفر من وجهين:
1. من جهة استحقاقه الولاية بالأكثرية ولو كان كافراً.
2. من جهة عدم جواز القيام عليه إذا كفر، وقد قال ﷺ: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان».
وقد نقل الإمام ابن العربي والحافظ ابن حجر الإجماع على وجوب القيام على الحاكم إذا طرأ عليه الكفر.
▪️كما أحذرك أخي من الانخداع
فلا يَغُرَّنَّك أصحاب اللحى من أهل السوء بمصالح الدنيا، أو بخدمات دنيوية، أو بحجة خير الشرّين، فإن الخير كل الخير في اتباع دين الله وأوامره، واجتناب الشرك وأسبابه.
كما لا يخدعنك تلبيسهم بجعل الديمقراطية شبيهة بالشورى، فشتان ما بينهما!
فلا شورى في أوامر الله ولا اختيار فيما أنزله من الدين، فقد أكمله الله تعالى وبلّغه رسولنا الحبيب ﷺ كاملاً غير منقوص، قال تعالى:
﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾ [المائدة: 3].
▪️ختاماً
فيا أخي المسلم، اعلم أن المشاركة في الانتخابات ليست إصلاحاً، بل هي إعانة على الكفر والفساد، وإضفاء شرعية على من يحاربون شرع الله.
فقلها بلسانك وقلبك:
لا أشارك في باطل، ولا أُضفي شرعية على طاغوت، ولا أبيع ديني بصوتٍ في صندوق.
وليعلموا أن ديننا أعظم من أن يُختزل في عملية انتخابية زائفة، وحكم الله أسمى من أن يُعرض على اقتراع البشر.
🏷 أبو حجر الإعلامي
الأحد 28 ربيع الأول 1447 هـ
.
.
أخي الحبيب وقرة العين، إن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: 57]، ويقول جل شأنه: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
فمشاركة المسلم في انتخاب المرشحين اليوم ليست سوى مشاركة في عملية باطلة مخالفة لشريعة الله، قائمة على مبدأ فاسد، وهو أن السيادة للشعب لا لله، وأن التشريع مردّه إلى البشر لا إلى الوحي. وهذا مناقض للتوحيد، ومصادمة لأصل الدين الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه.
▪️أما عن حقيقة الانتخابات المعاصرة
فهذه الانتخابات ليست إلا ستاراً لتغطية ظلمهم وفسادهم.
فكم من مرة وصلوا إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، ثم ما لبثوا أن سنّوا القوانين الوضعية، وأحلّوا الربا، وضيعوا حدود الله، وأباحوا المحرمات، وأعانوا أعداء الإسلام على أولياء الله.
إنها عملية خادعة، ظاهرها الحرية والمشاركة، وباطنها الكفر والصد عن سبيل الله.
فلا يخرج منها إلا من خسر دينه ودنياه.
ألم ترَ أنهم يتقاتلون على الكراسي لا على إقامة شرع الله؟!
ألم ترَ كيف يتاجرون بأصوات الناس، يوزّعون الوعود الكاذبة، ثم إذا تمكنوا أفسدوا في الأرض؟
▪️فل تعلم أخي حقيقة التشريع البشري
إن المقصود بالانتخابات أن يُفوَّض حق التشريع للشعب عبر ممثليه في البرلمانات والمجالس التشريعية الكفرية، فيشرّعون ما شاؤوا، ويحلّون ما أرادوا، ويحرمون ما أرادوا.
وهذا عين ما حذّر الله منه:
📍قال تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ \[الأعراف: 54].
📍وقال: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ \[القصص: 68].
📍 وقال: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ \[الشورى: 21].
📍وقال ﷺ: «إن الله هو الحكم وإليه الحكم» (رواه أبو داود وصححه أهل العلم).
▪️أما من أقوال العلماء
📍 قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: "أجمع المسلمون على أن من دفع شيئًا مما أنزل الله عز وجل أنه كافر بذلك"* (الصارم المسلول 9/1).
📍 وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله: "الإشراك بالله في حكمه، والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد… فالذي يتبع نظامًا غير نظام الله وتشريعًا غير تشريع الله كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، ولا فرق بينهما البتة"(أضواء البيان 7/162).
▪️أما في شأن الولاية والحكم
وقد أجمع العلماء على أن الولاية لا تنعقد لكافر، وأنه لو طرأ عليه الكفر وجب الخروج عليه وعزله.
قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ \[النساء: 141].
وقال رسول الله ﷺ: «الإسلام يعلو ولا يُعلى» (رواه الدارقطني والبيهقي).
فتولية الكافر أو من يحكم بالقوانين الكفرية إعلاء لكلمة الكفر على كلمة الإسلام، وهو كفر من وجهين:
1. من جهة استحقاقه الولاية بالأكثرية ولو كان كافراً.
2. من جهة عدم جواز القيام عليه إذا كفر، وقد قال ﷺ: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان».
وقد نقل الإمام ابن العربي والحافظ ابن حجر الإجماع على وجوب القيام على الحاكم إذا طرأ عليه الكفر.
▪️كما أحذرك أخي من الانخداع
فلا يَغُرَّنَّك أصحاب اللحى من أهل السوء بمصالح الدنيا، أو بخدمات دنيوية، أو بحجة خير الشرّين، فإن الخير كل الخير في اتباع دين الله وأوامره، واجتناب الشرك وأسبابه.
كما لا يخدعنك تلبيسهم بجعل الديمقراطية شبيهة بالشورى، فشتان ما بينهما!
فلا شورى في أوامر الله ولا اختيار فيما أنزله من الدين، فقد أكمله الله تعالى وبلّغه رسولنا الحبيب ﷺ كاملاً غير منقوص، قال تعالى:
﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾ [المائدة: 3].
▪️ختاماً
فيا أخي المسلم، اعلم أن المشاركة في الانتخابات ليست إصلاحاً، بل هي إعانة على الكفر والفساد، وإضفاء شرعية على من يحاربون شرع الله.
فقلها بلسانك وقلبك:
لا أشارك في باطل، ولا أُضفي شرعية على طاغوت، ولا أبيع ديني بصوتٍ في صندوق.
وليعلموا أن ديننا أعظم من أن يُختزل في عملية انتخابية زائفة، وحكم الله أسمى من أن يُعرض على اقتراع البشر.
🏷 أبو حجر الإعلامي
الأحد 28 ربيع الأول 1447 هـ