مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين خسائر كبيرة في صفوف ...
منذ 11 ساعة
مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو
ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين
خسائر كبيرة في صفوف الفرنسيين والأمريكيين
واستنزاف مستمر لجيوش المرتدين وصحواتهم
(النبأ) تسرد بعض وقائع ملحمة الجهاد في الصحراء الكبرى
على رمال الصحراء الكبرى، وبعيدا عن التغطيات الإعلامية المكثفة، يخوض المجاهدون منذ عقد من الزمان حربا شرسة، هدفهم فيها إقامة شرع الله في تلك الأرض، وأعداؤهم كثر، حكومات طاغوتية، وفصائل صحوات قبلية مرتدة، ومن فوق هؤلاء جيوش الصليبيين وطائراتهم وأوامرهم.
فرنسا الصليبية، صاحبة السجل الحافل بالجرائم بحق المسلمين في إفريقيا هي من يقود هذه الحرب، كونها تعد هذه المنطقة من مناطق نفوذها الحصرية، وقد نشرت آلاف الجنود في تشاد ومالي والنيجر، ودفعت بأسطولها الجوي وأجهزة مخابراتها لإدارة الحرب على الموحدين هناك، ودخلت في اشتباك مرير كبدها خسائر كبيرة في أرواح جنودها ونفقاتها الحربية، حتى طلبت العون في تلك الحرب من حلفائها الأمريكيين والإنكليز، ولن ينفعهم ذلك بإذن الله تعالى، فالخسائر اليوم امتدت لتشمل الأمريكيين أيضا.
حكومة الطاغوت في مالي، نجت بفضل الدعم الصليبي من السقوط قبل سنين، ولا زالت تنازع للبقاء مستعينة بمرتدين من بعض القبائل شكلوا فصائل صحوات لقتال المجاهدين وتقديم الدعم للجيوش المرتدة والصليبية، ولا زال القتال مستمرا معهم لا يهدأ، كلما عاهدوا بالكف عن قتال المسلمين عادوا لينقضوا عهودهم، استجابة لأوامر الصليبيين وطلبا لأموالهم.
وقد تواصلت (النبأ) مع مصدر إعلامي من جنود الخلافة الذين يعملون بصمت وثبات في تلك البقعة الساخنة من الأرض، طلبا لمزيد من التوضيح حول واقع الجهاد فيها.
- حرب على قبائل أهل السنة
القتال في شمال مالي -بحسب المعلومات التي زودنا بها المجاهدون هناك- يظهر بشكل صراعات قبلية، ولكنه في حقيقته عمليات انتقام يقوم بها جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون بحق القبائل التي تعتبرها الحكومة معادية لها أو ترى أن كثيرا من أبنائها ينتمون إلى المجاهدين أو يقدمون الدعم لهم.
وفصائل الصحوات المدعومة من الحكومة والصليبيين تتخذ شكلا قبليا أيضا، منها (حركة طوارق إمغاد) المرتدة المعروفة اختصار بـ GATIA وحلفاؤها، والتي يتزعمها عقيد في الجيش المالي المرتد يدعى (هيجي غومو)، وقد بدأ نشاط هذه الحركة بتشكيل عصابات لقتال الحركات الانفصالية شمال مالي، وبعد سيطرة الجيش المرتد على مدينة (كيدال) التي تنشط الحركة في المناطق القريبة منها، انتقل نشاطها لقتال جنود الخلافة بالتحالف مع (حركة خلاص أزواد) المرتدة والمعروفة اختصارا بـ MSA، والتي يقودها عميل فرنسا الأول في المنطقة (موسى الشيخ عثمان)، وكانت في بدايتها حركة انفصالية تطالب بانفصال منطقة (أزواد) عن مالي، ثم دخلت تحت إمرة التحالف الصليبي، وهي اليوم تقاتل المجاهدين إلى جانب الجيش المالي المرتد، وتنشط في المناطق الشرقية من مالي في محيط مدينة (مينكا).
- قتال المجاهدين للصحوات في مالي
وبعد تعرض هذه الصحوات لهزائم كبيرة على أيدي جنود الخلافة في مناطق شرق وجنوب مالي القريبة من النيجر وبوركينا فاسو، وخشية الصليبيين من سقوط هذه المنطقة بأيدي المجاهدين، تدخلت القوات الفرنسية بشكل مباشر في الحرب إلى جانبهم من خلال تقديم الدعم الجوي، والإسناد الأرضي، والتمويل والتسليح والتدريب، بالإضافة لمشاركتهم في العمليات العسكرية أحيانا، في عملية أسمتها (برخان).
وساعد هذا مرتدي الصحوات على التقدم في بعض المناطق، حيث ارتكبوا الكثير من الجرائم من قتل وتهجير بحق القبائل التي وقف أبناؤها في صف أهل الإسلام ضد الصليبيين والمرتدين.
وقد كانت حصيلة هذه الجولة من المعارك التي استمرت أكثر من عام قاسية على المرتدين، بلغت أكثر من 400 قتيل منهم، وما يزيد على 1000 من الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى خسارتهم لكميات كبيرة من السلاح والعتاد والآليات، التي دمّرها المجاهدون أو اغتنموها منهم ولله الحمد والمنّة.
كما لم تنج ُالقوات الصليبية الفرنسية من تكبد خسائر فادحة أثناء مشاركتها المرتدين في معارك ودوريات للبحث عن المجاهدين وتعقبهم خلال حملتها العسكرية الكبيرة على مناطق شرق وجنوب مالي، فقد وقعت اشتباكات عدة بين جنود الخلافة ودوريات الصليبيين المعززة بالدبابات والمدرعات والمحمّية بالمروحيات والطائرات المقاتلة، كما استهدفهم جنود الخلافة بعدة كمائن وعمليات استشهادية وعبوات ناسفة.
- عمليات استشهادية تعصف بجيش فرنسا الصليبي
وتعرضت الدوريات الصليبية لعدة هجمات بسيارات مفخخة، وأخرى بالعبوات الناسفة، خلال تنقلاتها على الطرق، اعترف الفرنسيون ببعضها، مع تقليل خسائرهم فيها، وانكروا وقوع أخرى بالمطلق.
ومن أهم تلك الهجمات، العملية التي نفذها أحد جنود الدولة الإسلامية، وهو الأخ الاستشهادي (حسن عثمان الأنصاري) تقبله الله تعالى، الذي انغمس بسيارته المفخخة في رتل للصليبيين، وفجّرها بعد صدمها بآلياته المدرعة ، وذلك على الطريق بين مدينتي (مينكا) و(أنسونغو) قرب الحدود مع بوركينا فاسو، وقد قتل في الهجوم 5 من الجنود الفرنسيين وجرح آخرون، ودمّرت دبابة وعدة آليات، فيما لم يعترف الجيش الفرنسي سوى بسقوط 3 جرحى في الهجوم، وزعم أن قواته تمكنت من تفجير السيارة قبل وصولها إلى الرتل، وأن الجرحى سقطوا في اشتباك حصل بعد الانفجار، وهذا ما بين كذبه جنود الخلافة المطّلعون على تفاصيل ذلك الهجوم المبارك.
وبعد أيام من العملية الاستشهادية، وفي المنطقة نفسها، غرب (مينكا) فجر المجاهدون عبوة ناسفة على رتل عسكري فرنسي آخر، ما أدى إلى تدمير إحدى آلياته بالكامل وسقوط من فيها من الجنود بين قتيل وجريح.
- مقتل وجرح 30 من جنود الصليب الفرنسيين
وقبل أيام من إعداد هذا التقرير، وبالتحديد يوم الأحد (3 رجب) الماضي، خسر الفرنسيون أكثر من 30 من جنودهم بين قتيل وجريح، قرب بلدة (أكابار) الواقعة جنوب (مينكا) على الحدود مع النيجر، حيث تمكن الأخ الاستشهادي (عمر سندة) تقبله الله من اقتحام رتل صليبي كبير كان يجوب المنطقة، وفجر سيارته وسطه، لينثر أشلاء الفرنسيين وحطام آلياتهم في الصحراء، ويتابعه عدد من المجاهدين بالهجوم على الجنود الصليبيين بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وينسحبوا من الموقع قبل وصول الدعم الجوي الصليبي للرتل الذي وقع في كمين المجاهدين.
- معارك ضد جيش النيجر المرتد وصحواته
جيش النيجر لم يكن بعيدا عن الحملة الصليبية على المجاهدين في غرب إفريقية، فهو عضو في التحالف الإفريقي الذي يقاتل مجاهدي الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد منذ سنين، وكذلك فإن التركز الأكبر للقوات الصليبية الفرنسية والأمريكية موجود في هذه البلاد، وخاصة قرب العاصمة (نيامي)، وقد تكبد -بحمد الله- خسائر كبيرة في هذه الحرب، ليس آخرها الهجمات المتكررة في عمق أراضي النيجر، حيث هاجم جنود الخلافة الثكنات القريبة من مدينة (ديفا) وقصفوا مطارها الذي يستخدمه التحالف الصليبي في حربه على المسلمين.
وفي غرب النيجر يخوض جنود الدولة الإسلامية حربا مع جيش النيجر المرتد، والصحوات التي تقاتل تحت إمرته، وكذلك ضد الجيشين الصليبيين الأمريكي والفرنسي اللذان يقودان الحرب ويدفعان بقطعان المرتدين للقتال من أمامهم.
ومن أشهر المعارك بين الموحدين والمرتدين في هذه المنطقة، هجوم نفذه المجاهدون على رتل عسكري لقوات "مكافحة الإرهاب"، التي تتلقى التدريب والدعم من الصليبيين، قرب منطقة (تيلوة) على الحدود مع مالي، وقد سقط فيه 19 قتيلا من المرتدين، وخسروا عربتين دمّرهما المجاهدون، الذين اغتنموا 5 عربات عسكرية مع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وكذلك هجوم على ثكنة عسكرية للجيش النيجري المرتد قرب (أبالا)، قتل خلاله المجاهدون عددا من الجنود المرتدين، وأسروا آخرين، واغتنموا آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.
وفي طريق عودتهم من موقع الهجوم، اعترض طريقهم عدد من مقاتلي الصحوات الذي جاؤوا لمؤازرة المرتدين في الثكنة، حيث اشتبك معهم جنود الخلافة وأوقعوا عددا منهم بين قتيل وجريح.
وكان هذا الاشتباك من أوائل نشاطات مرتدي الصحوات ضد المجاهدين داخل النيجر، والذي شجّع جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون على تقديم الدعم والإسناد لهم، وتحريضهم على التصدي لجنود الدولة الإسلامية، وارتكاب القتل والتهجير بحق أبناء القبائل الذين يوالونهم في دين الله تعالى.
- ضربة للقوات الخاصة الأمريكية في النيجر
وخلف خطوط الاشتباك مع جنود الطاغوت وأوليائهم من مرتدي الصحوات، وفي القواعد العسكرية المحصنة، يقبع آلاف من الجنود الصليبيين، يدرّبون العملاء، ويحلّلون المعلومات التي يقدّمها لهم الجواسيس، ويضعون الخطط لحرب أهل الإسلام، ويشاركون في المعارك ضدهم بالتغطية الجوية، والإسناد بالأسلحة الثقيلة، وقد يشتركون في القتال أحيانا، عندما يكون الراجح لديهم أنهم لن يدخلوا في اشتباك مباشر مع المجاهدين، إلا أن الحسابات لا تكون دقيقة دائما.
ففي واحدة من أبرز عمليات جنود الخلافة في النيجر والتي تسببت بضجة كبيرة داخل أمريكا، وحرج كبير لقادة جيشها، وقع رتل عسكري مشترك يضم جنودا من القوات الخاصة الأمريكية، وأتباعهم من مرتدي جيش النيجر في كمين للمجاهدين، وسقط فيه عدد من الصليبيين بين قتيل وجريح.
فقد تقدمت قوة عسكرية مشتركة بجوار الحدود بين النيجر ومالي، قرب منطقة (تنغو تنغو)، وذلك لتعقب عدد من مجاهدي الدولة الإسلامية، حدد الصليبيون مواقعهم من خلال تعقب هواتفهم المحمولة، وقرروا الهجوم عليهم لاعتقالهم، لأنهم حسبوهم من أمراء المجاهدين، وهو الأمر الذي نفاه الإخوة الذين قدّموا لنا معلومات هذا التقرير، ونذكره ليكون حسرة أخرى في قلوبهم، أنهم تكبدوا الخسائر الكبيرة في سبيل وهم لا أكثر أوقعهم فيه مخابراتهم وجواسيسهم.
ونظرا لأهمية العملية بالنسبة إليهم فقد قرر الصليبيون أن يقع عبء تنفيذها على أفضل قواتهم الخاصة تسليحا وتدريبا، من الوحدات التي يطلق عليها لقب (القبعات الخضر)، وأثناء مسيرهم مطمئنين باتجاه هدفهم، وجدوا أنفسهم فجأة داخل كمين لجنود الخلافة الذين هاجموهم بمختلف أنواع الأسلحة، ولم تفلح نداءات الجنود الأمريكيين وإلحاحهم طالبين الدعم الجوي في استعجال وصول الطائرات إلى المكان.
وأسفر الهجوم -بفضل الله وحده- عن مقتل 4 من جنود القوات الخاصة الأمريكيين وإصابة آخرين، ومقتل وإصابة عدد من مرتدي جيش النيجر، وتدمير عدة آليات، واغتنام أخرى بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية وحواسيب وأجهزة إلكترونية متنوعة.
- اختطاف صليبي وتصفيته في بوركينا فاسو
وفي بوركينا فاسو يخوض المجاهدون أيضا حربا مماثلة لما يقوم به إخوانهم في النيجر ومالي، فتركيبة الأعداء واحدة تقريبا، جيوش صليبية تقود جيش الطاغوت الذي يحرك بدوره مرتدي الصحوات.
وقد أدى حدث مهم في تلك البلاد إلى زيادة الاهتمام الصليبي بحرب المجاهدين فيها، وهو اختطاف صليبي كندي وقتله على أيدي جنود الخلافة، وإلقاء جثته في الصحراء، حيث عثر عليها المرتدون بعد يومين من العملية.
ومما زاد مخاوف الصليبيين من هذه العملية المباركة التي نفذها جنود الدولة الإسلامية، أن الصليبي الهالك يشغل منصبا عاليا في شركة تعمل في مجال التنقيب عن الذهب في منطقة غرب إفريقيا، الأمر الذي يعني تهديد هذه الصناعة التي تدر ملايين الدولار على اقتصادات الصليبيين سنويا.
وعرّفت وسائل إعلامهم الهالك (كيرك وودمان) بأنه جيولوجي يعمل نائبا لرئيس قسم الاستكشاف في شركة (بروغرس مينرالز) الكندية، وأن له خبرة تقدر بـ 30 سنة في شركات التنقيب عن المعادن.
وقد نفذ المجاهدون عملية اختطاف وقتل الصليبي قرب مدينة (غوروم) الواقعة قرب الحدود مع النيجر، وذلك في (19/جمادى الأولى) من هذا العام، ولله الفضل والمنة.
- الآن.. الآن.. جاء القتال
ولا زال جنود الدولة الإسلامية يصاولون أعداء الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم، يقاتلون أعداء الله، وسيبقون على ذلك حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين
خسائر كبيرة في صفوف الفرنسيين والأمريكيين
واستنزاف مستمر لجيوش المرتدين وصحواتهم
(النبأ) تسرد بعض وقائع ملحمة الجهاد في الصحراء الكبرى
على رمال الصحراء الكبرى، وبعيدا عن التغطيات الإعلامية المكثفة، يخوض المجاهدون منذ عقد من الزمان حربا شرسة، هدفهم فيها إقامة شرع الله في تلك الأرض، وأعداؤهم كثر، حكومات طاغوتية، وفصائل صحوات قبلية مرتدة، ومن فوق هؤلاء جيوش الصليبيين وطائراتهم وأوامرهم.
فرنسا الصليبية، صاحبة السجل الحافل بالجرائم بحق المسلمين في إفريقيا هي من يقود هذه الحرب، كونها تعد هذه المنطقة من مناطق نفوذها الحصرية، وقد نشرت آلاف الجنود في تشاد ومالي والنيجر، ودفعت بأسطولها الجوي وأجهزة مخابراتها لإدارة الحرب على الموحدين هناك، ودخلت في اشتباك مرير كبدها خسائر كبيرة في أرواح جنودها ونفقاتها الحربية، حتى طلبت العون في تلك الحرب من حلفائها الأمريكيين والإنكليز، ولن ينفعهم ذلك بإذن الله تعالى، فالخسائر اليوم امتدت لتشمل الأمريكيين أيضا.
حكومة الطاغوت في مالي، نجت بفضل الدعم الصليبي من السقوط قبل سنين، ولا زالت تنازع للبقاء مستعينة بمرتدين من بعض القبائل شكلوا فصائل صحوات لقتال المجاهدين وتقديم الدعم للجيوش المرتدة والصليبية، ولا زال القتال مستمرا معهم لا يهدأ، كلما عاهدوا بالكف عن قتال المسلمين عادوا لينقضوا عهودهم، استجابة لأوامر الصليبيين وطلبا لأموالهم.
وقد تواصلت (النبأ) مع مصدر إعلامي من جنود الخلافة الذين يعملون بصمت وثبات في تلك البقعة الساخنة من الأرض، طلبا لمزيد من التوضيح حول واقع الجهاد فيها.
- حرب على قبائل أهل السنة
القتال في شمال مالي -بحسب المعلومات التي زودنا بها المجاهدون هناك- يظهر بشكل صراعات قبلية، ولكنه في حقيقته عمليات انتقام يقوم بها جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون بحق القبائل التي تعتبرها الحكومة معادية لها أو ترى أن كثيرا من أبنائها ينتمون إلى المجاهدين أو يقدمون الدعم لهم.
وفصائل الصحوات المدعومة من الحكومة والصليبيين تتخذ شكلا قبليا أيضا، منها (حركة طوارق إمغاد) المرتدة المعروفة اختصار بـ GATIA وحلفاؤها، والتي يتزعمها عقيد في الجيش المالي المرتد يدعى (هيجي غومو)، وقد بدأ نشاط هذه الحركة بتشكيل عصابات لقتال الحركات الانفصالية شمال مالي، وبعد سيطرة الجيش المرتد على مدينة (كيدال) التي تنشط الحركة في المناطق القريبة منها، انتقل نشاطها لقتال جنود الخلافة بالتحالف مع (حركة خلاص أزواد) المرتدة والمعروفة اختصارا بـ MSA، والتي يقودها عميل فرنسا الأول في المنطقة (موسى الشيخ عثمان)، وكانت في بدايتها حركة انفصالية تطالب بانفصال منطقة (أزواد) عن مالي، ثم دخلت تحت إمرة التحالف الصليبي، وهي اليوم تقاتل المجاهدين إلى جانب الجيش المالي المرتد، وتنشط في المناطق الشرقية من مالي في محيط مدينة (مينكا).
- قتال المجاهدين للصحوات في مالي
وبعد تعرض هذه الصحوات لهزائم كبيرة على أيدي جنود الخلافة في مناطق شرق وجنوب مالي القريبة من النيجر وبوركينا فاسو، وخشية الصليبيين من سقوط هذه المنطقة بأيدي المجاهدين، تدخلت القوات الفرنسية بشكل مباشر في الحرب إلى جانبهم من خلال تقديم الدعم الجوي، والإسناد الأرضي، والتمويل والتسليح والتدريب، بالإضافة لمشاركتهم في العمليات العسكرية أحيانا، في عملية أسمتها (برخان).
وساعد هذا مرتدي الصحوات على التقدم في بعض المناطق، حيث ارتكبوا الكثير من الجرائم من قتل وتهجير بحق القبائل التي وقف أبناؤها في صف أهل الإسلام ضد الصليبيين والمرتدين.
وقد كانت حصيلة هذه الجولة من المعارك التي استمرت أكثر من عام قاسية على المرتدين، بلغت أكثر من 400 قتيل منهم، وما يزيد على 1000 من الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى خسارتهم لكميات كبيرة من السلاح والعتاد والآليات، التي دمّرها المجاهدون أو اغتنموها منهم ولله الحمد والمنّة.
كما لم تنج ُالقوات الصليبية الفرنسية من تكبد خسائر فادحة أثناء مشاركتها المرتدين في معارك ودوريات للبحث عن المجاهدين وتعقبهم خلال حملتها العسكرية الكبيرة على مناطق شرق وجنوب مالي، فقد وقعت اشتباكات عدة بين جنود الخلافة ودوريات الصليبيين المعززة بالدبابات والمدرعات والمحمّية بالمروحيات والطائرات المقاتلة، كما استهدفهم جنود الخلافة بعدة كمائن وعمليات استشهادية وعبوات ناسفة.
- عمليات استشهادية تعصف بجيش فرنسا الصليبي
وتعرضت الدوريات الصليبية لعدة هجمات بسيارات مفخخة، وأخرى بالعبوات الناسفة، خلال تنقلاتها على الطرق، اعترف الفرنسيون ببعضها، مع تقليل خسائرهم فيها، وانكروا وقوع أخرى بالمطلق.
ومن أهم تلك الهجمات، العملية التي نفذها أحد جنود الدولة الإسلامية، وهو الأخ الاستشهادي (حسن عثمان الأنصاري) تقبله الله تعالى، الذي انغمس بسيارته المفخخة في رتل للصليبيين، وفجّرها بعد صدمها بآلياته المدرعة ، وذلك على الطريق بين مدينتي (مينكا) و(أنسونغو) قرب الحدود مع بوركينا فاسو، وقد قتل في الهجوم 5 من الجنود الفرنسيين وجرح آخرون، ودمّرت دبابة وعدة آليات، فيما لم يعترف الجيش الفرنسي سوى بسقوط 3 جرحى في الهجوم، وزعم أن قواته تمكنت من تفجير السيارة قبل وصولها إلى الرتل، وأن الجرحى سقطوا في اشتباك حصل بعد الانفجار، وهذا ما بين كذبه جنود الخلافة المطّلعون على تفاصيل ذلك الهجوم المبارك.
وبعد أيام من العملية الاستشهادية، وفي المنطقة نفسها، غرب (مينكا) فجر المجاهدون عبوة ناسفة على رتل عسكري فرنسي آخر، ما أدى إلى تدمير إحدى آلياته بالكامل وسقوط من فيها من الجنود بين قتيل وجريح.
- مقتل وجرح 30 من جنود الصليب الفرنسيين
وقبل أيام من إعداد هذا التقرير، وبالتحديد يوم الأحد (3 رجب) الماضي، خسر الفرنسيون أكثر من 30 من جنودهم بين قتيل وجريح، قرب بلدة (أكابار) الواقعة جنوب (مينكا) على الحدود مع النيجر، حيث تمكن الأخ الاستشهادي (عمر سندة) تقبله الله من اقتحام رتل صليبي كبير كان يجوب المنطقة، وفجر سيارته وسطه، لينثر أشلاء الفرنسيين وحطام آلياتهم في الصحراء، ويتابعه عدد من المجاهدين بالهجوم على الجنود الصليبيين بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وينسحبوا من الموقع قبل وصول الدعم الجوي الصليبي للرتل الذي وقع في كمين المجاهدين.
- معارك ضد جيش النيجر المرتد وصحواته
جيش النيجر لم يكن بعيدا عن الحملة الصليبية على المجاهدين في غرب إفريقية، فهو عضو في التحالف الإفريقي الذي يقاتل مجاهدي الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد منذ سنين، وكذلك فإن التركز الأكبر للقوات الصليبية الفرنسية والأمريكية موجود في هذه البلاد، وخاصة قرب العاصمة (نيامي)، وقد تكبد -بحمد الله- خسائر كبيرة في هذه الحرب، ليس آخرها الهجمات المتكررة في عمق أراضي النيجر، حيث هاجم جنود الخلافة الثكنات القريبة من مدينة (ديفا) وقصفوا مطارها الذي يستخدمه التحالف الصليبي في حربه على المسلمين.
وفي غرب النيجر يخوض جنود الدولة الإسلامية حربا مع جيش النيجر المرتد، والصحوات التي تقاتل تحت إمرته، وكذلك ضد الجيشين الصليبيين الأمريكي والفرنسي اللذان يقودان الحرب ويدفعان بقطعان المرتدين للقتال من أمامهم.
ومن أشهر المعارك بين الموحدين والمرتدين في هذه المنطقة، هجوم نفذه المجاهدون على رتل عسكري لقوات "مكافحة الإرهاب"، التي تتلقى التدريب والدعم من الصليبيين، قرب منطقة (تيلوة) على الحدود مع مالي، وقد سقط فيه 19 قتيلا من المرتدين، وخسروا عربتين دمّرهما المجاهدون، الذين اغتنموا 5 عربات عسكرية مع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وكذلك هجوم على ثكنة عسكرية للجيش النيجري المرتد قرب (أبالا)، قتل خلاله المجاهدون عددا من الجنود المرتدين، وأسروا آخرين، واغتنموا آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.
وفي طريق عودتهم من موقع الهجوم، اعترض طريقهم عدد من مقاتلي الصحوات الذي جاؤوا لمؤازرة المرتدين في الثكنة، حيث اشتبك معهم جنود الخلافة وأوقعوا عددا منهم بين قتيل وجريح.
وكان هذا الاشتباك من أوائل نشاطات مرتدي الصحوات ضد المجاهدين داخل النيجر، والذي شجّع جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون على تقديم الدعم والإسناد لهم، وتحريضهم على التصدي لجنود الدولة الإسلامية، وارتكاب القتل والتهجير بحق أبناء القبائل الذين يوالونهم في دين الله تعالى.
- ضربة للقوات الخاصة الأمريكية في النيجر
وخلف خطوط الاشتباك مع جنود الطاغوت وأوليائهم من مرتدي الصحوات، وفي القواعد العسكرية المحصنة، يقبع آلاف من الجنود الصليبيين، يدرّبون العملاء، ويحلّلون المعلومات التي يقدّمها لهم الجواسيس، ويضعون الخطط لحرب أهل الإسلام، ويشاركون في المعارك ضدهم بالتغطية الجوية، والإسناد بالأسلحة الثقيلة، وقد يشتركون في القتال أحيانا، عندما يكون الراجح لديهم أنهم لن يدخلوا في اشتباك مباشر مع المجاهدين، إلا أن الحسابات لا تكون دقيقة دائما.
ففي واحدة من أبرز عمليات جنود الخلافة في النيجر والتي تسببت بضجة كبيرة داخل أمريكا، وحرج كبير لقادة جيشها، وقع رتل عسكري مشترك يضم جنودا من القوات الخاصة الأمريكية، وأتباعهم من مرتدي جيش النيجر في كمين للمجاهدين، وسقط فيه عدد من الصليبيين بين قتيل وجريح.
فقد تقدمت قوة عسكرية مشتركة بجوار الحدود بين النيجر ومالي، قرب منطقة (تنغو تنغو)، وذلك لتعقب عدد من مجاهدي الدولة الإسلامية، حدد الصليبيون مواقعهم من خلال تعقب هواتفهم المحمولة، وقرروا الهجوم عليهم لاعتقالهم، لأنهم حسبوهم من أمراء المجاهدين، وهو الأمر الذي نفاه الإخوة الذين قدّموا لنا معلومات هذا التقرير، ونذكره ليكون حسرة أخرى في قلوبهم، أنهم تكبدوا الخسائر الكبيرة في سبيل وهم لا أكثر أوقعهم فيه مخابراتهم وجواسيسهم.
ونظرا لأهمية العملية بالنسبة إليهم فقد قرر الصليبيون أن يقع عبء تنفيذها على أفضل قواتهم الخاصة تسليحا وتدريبا، من الوحدات التي يطلق عليها لقب (القبعات الخضر)، وأثناء مسيرهم مطمئنين باتجاه هدفهم، وجدوا أنفسهم فجأة داخل كمين لجنود الخلافة الذين هاجموهم بمختلف أنواع الأسلحة، ولم تفلح نداءات الجنود الأمريكيين وإلحاحهم طالبين الدعم الجوي في استعجال وصول الطائرات إلى المكان.
وأسفر الهجوم -بفضل الله وحده- عن مقتل 4 من جنود القوات الخاصة الأمريكيين وإصابة آخرين، ومقتل وإصابة عدد من مرتدي جيش النيجر، وتدمير عدة آليات، واغتنام أخرى بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية وحواسيب وأجهزة إلكترونية متنوعة.
- اختطاف صليبي وتصفيته في بوركينا فاسو
وفي بوركينا فاسو يخوض المجاهدون أيضا حربا مماثلة لما يقوم به إخوانهم في النيجر ومالي، فتركيبة الأعداء واحدة تقريبا، جيوش صليبية تقود جيش الطاغوت الذي يحرك بدوره مرتدي الصحوات.
وقد أدى حدث مهم في تلك البلاد إلى زيادة الاهتمام الصليبي بحرب المجاهدين فيها، وهو اختطاف صليبي كندي وقتله على أيدي جنود الخلافة، وإلقاء جثته في الصحراء، حيث عثر عليها المرتدون بعد يومين من العملية.
ومما زاد مخاوف الصليبيين من هذه العملية المباركة التي نفذها جنود الدولة الإسلامية، أن الصليبي الهالك يشغل منصبا عاليا في شركة تعمل في مجال التنقيب عن الذهب في منطقة غرب إفريقيا، الأمر الذي يعني تهديد هذه الصناعة التي تدر ملايين الدولار على اقتصادات الصليبيين سنويا.
وعرّفت وسائل إعلامهم الهالك (كيرك وودمان) بأنه جيولوجي يعمل نائبا لرئيس قسم الاستكشاف في شركة (بروغرس مينرالز) الكندية، وأن له خبرة تقدر بـ 30 سنة في شركات التنقيب عن المعادن.
وقد نفذ المجاهدون عملية اختطاف وقتل الصليبي قرب مدينة (غوروم) الواقعة قرب الحدود مع النيجر، وذلك في (19/جمادى الأولى) من هذا العام، ولله الفضل والمنة.
- الآن.. الآن.. جاء القتال
ولا زال جنود الدولة الإسلامية يصاولون أعداء الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم، يقاتلون أعداء الله، وسيبقون على ذلك حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ