ابتسامة شهيد نشاهد في حياة الحرب من المواقف الجميلة ما لا يمكن أن نراه في حياة أخرى، وجهُ الأخ ...

منذ يوم
ابتسامة شهيد


نشاهد في حياة الحرب من المواقف الجميلة ما لا يمكن أن نراه في حياة أخرى، وجهُ الأخ العائد من العملية الانغماسية، وابتسامتُه المتعَبة من تحت التراب الذي يغطي وجهه، وابتسامة شهيد -فيما نحسب- ينظر إلى السماء، ومشهد رتل العدو حين يأتي من بعيد فرِحاً مختالاً، نحو عبوتك المنتظِرة في الطريق، وطيران المسيرات في السماء بعد الانفجار، وصوت الانفجار الذي يأتي متأخراً دائماً عن الحدث الجميل، هذا الصوت الذي يأتي دائماً قوياً، لا يعرف الخجل.
ومن أجمل المواقف كذلك، أن ترقب العدو يفتِّش عنك في كل مكان كالمجنون، وأنت مختبئ مرابط تنتظر من العدو غِرّةً لتنقَضَّ عليه، وهو يبحث في كل مكان ولا يصل إلى شيء.
ومن أشد المواقف صعوبةً على جيش العدو هو ألا يعرف أين يجب أن يضرب، وأين يقبع المجاهد الذي يقاتله.
وللوصول إلى هذه الحالة فلا بد من تطوير تفكيرنا بحيث نتخلص من كل فكرة ثبت فشلها، ولا بد أن نتمسك فقط بالأفكار والتجارب الناجحة في القتال.

مقتبس من مقال: كيف تقاتل تحت أعين الطائرات الصليبية.
مقال النبأ العدد 97

68715fd0aeabb

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً