إسقاط المدن مؤقتا كأسلوب عمل للمجاهدين (1) - تعريف شهدت الفترة الماضية غزوات عدة لمجاهدي ...
منذ 2025-11-12
إسقاط المدن مؤقتا كأسلوب عمل للمجاهدين (1)
- تعريف
شهدت الفترة الماضية غزوات عدة لمجاهدي الدولة الإسلامية -التي وفقهم الله تعالى لها- على قرى وبلدات في مناطق مختلفة، تمكن خلالها المجاهدون من السيطرة المؤقتة عليها، لتحقيق أهداف محددة سلفا، ثم الانسحاب من المنطقة، قبل تمكن قوات العدو من الوصول إليها لاستنقاذ جنودها أو أنصارها.
وقد رأينا مثل هذه العمليات في كل من ليبيا وغرب إفريقية والعراق على وجه الخصوص، وهذا الأسلوب ليس جديدا، إذ لطالما استخدمه المجاهدون في فترات عدم التمكين، وسيبقى أسلوبا في غاية القوة بيد المجاهدين في فترات حرب العصابات التي يخوضونها ضد الكفار والمرتدين، تمهيدا للسيطرة الدائمة على الأرض والدخول في حرب جبهات للدفاع عنها عند الضرورة.
- وصف الأسلوب
ويعتمد هذا الأسلوب على مفاجأة قوات العدو في مناطق ضعيفة، يمكن تأمين تفوق في القوة للمجاهدين فيها، واقتحام قرية أو أكثر أو إحدى البلدات أو المدن، بحسب طاقة المجاهدين، ومن ثم ضرب أو تحييد قوة العدو داخلها، بما يمكّن المجاهدين من التحرك داخل المنطقة بحرية، وتحقيق أهدافهم من الغزوة، خلال ساعات قليلة، ثم الانسحاب من موقع الهجوم، مع تجنب الدخول في معركة حاسمة ضد العدو، والسعي لتجنب الخسائر في صفوف المجاهدين قدر الإمكان.
أما طريقة التنفيذ وكذلك المدى الزماني والمكاني، فهي أمور تختلف بحسب طبيعة المنطقة، وحال العدو فيها من حيث الانتباه والقوة والانتشار والقدرة على الرد، وحال المجاهدين من حيث الإمكانات المادية والبشرية، والخبرات في التخطيط والتنفيذ، وكذلك فإنها تخضع للمرحلة التي بلغها الصراع بين المجاهدين وأعدائهم.
- الظهور والتلاشي
فمن ناحية الطريقة، وجدنا المجاهدين في الفترات الابتدائية لحرب العصابات، والتي لا يكون لهم فيها أي منطقة تصلح منطلقا للهجمات أو موئلا آمنا للركون إليها، يخرجون إلى الشوارع في أوقات محددة، وهم مسلّحون بما يتوفر بأيديهم من سلاح يمكنهم إخفاؤه بعد انتهاء عملهم، ملثمون لا يرتدون من اللباس إلا ما شابه ثياب أهل المنطقة، ليسهل عليهم التخفي عند الحاجة لذلك، فينتشرون في المنطقة، ويسيطرون عليها بشكل كامل أو جزئي لساعات قليلة، وينفذون هدف انتشارهم، ثم وعند تلقيهم الأمر بالانسحاب يبدؤون بالتلاشي والذوبان، دون أن يعثر عدوهم على آثارهم فيما بعد.
فهذه الطريقة يمكن للمجاهدين تنفيذها في حال كان لديهم قوة داخل المنطقة، وكان بالإمكان لديهم الاختفاء بعد انتهاء العمل وتحقيق أهدافه مباشرة، دون أن يتعرضوا لخطر المداهمة والاعتقال من قبل العدو الذي قد يقوم بحملات تمشيط كبيرة فور انسحاب المجاهدين منها للعثور على المجاهدين المنفذين للسيطرة المؤقتة على المنطقة.
- التسلل والتمويه والكسر
وكذلك رأيناهم في بعض الحالات يتسللون خلال الليل إلى المناطق التي يضعف تواجد العدو فيها، وخاصة في الأرياف المعزولة، ليقوموا بتمشيط إحدى القرى بعدد قليل من المجاهدين، لاعتقال المطلوبين، واغتنام أموال المرتدين، أو إتلافها، ثم الانحياز من المنطقة بعد تحقيق أهدافهم، دون أن يتركوا آثارا تتيح لقوات العدو تعقبهم واعتقالهم، ويمكن تنفيذ هذا بأن يظهر المجاهدون أنفسهم، أو يتخذوا من مظهر العدو نفسه غطاء لهم.
ورأيناهم في غزوة حديثة الشهيرة التي وثقها إصدار (صليل الصوارم 2) يقتحمون المدينة من مداخلها بغطاء قوات سوات المرتدة، ويسيطرون على معظم أجزائها، حيث حققوا فيها عددا من الأهداف، قبل أن ينحازوا منها إلى الصحراء خلال ساعات.
في حين أنهم عمدوا في بعض الحالات إلى كسر خطوط الصد القوية حول المدن والأرياف، والدخول إليها عنوة، لضرب نقاط قوة العدو داخلها، والسيطرة بذلك على المنطقة في ظل الصدمة التي تصيب العدو، ثم الانسحاب قبل أن يستعيد العدو وعيه، ويعيد ترتيب صفوفه، أو يستجلب قوات إسناد من خارج منطقته لاستعادة السيطرة.
- تعريف
شهدت الفترة الماضية غزوات عدة لمجاهدي الدولة الإسلامية -التي وفقهم الله تعالى لها- على قرى وبلدات في مناطق مختلفة، تمكن خلالها المجاهدون من السيطرة المؤقتة عليها، لتحقيق أهداف محددة سلفا، ثم الانسحاب من المنطقة، قبل تمكن قوات العدو من الوصول إليها لاستنقاذ جنودها أو أنصارها.
وقد رأينا مثل هذه العمليات في كل من ليبيا وغرب إفريقية والعراق على وجه الخصوص، وهذا الأسلوب ليس جديدا، إذ لطالما استخدمه المجاهدون في فترات عدم التمكين، وسيبقى أسلوبا في غاية القوة بيد المجاهدين في فترات حرب العصابات التي يخوضونها ضد الكفار والمرتدين، تمهيدا للسيطرة الدائمة على الأرض والدخول في حرب جبهات للدفاع عنها عند الضرورة.
- وصف الأسلوب
ويعتمد هذا الأسلوب على مفاجأة قوات العدو في مناطق ضعيفة، يمكن تأمين تفوق في القوة للمجاهدين فيها، واقتحام قرية أو أكثر أو إحدى البلدات أو المدن، بحسب طاقة المجاهدين، ومن ثم ضرب أو تحييد قوة العدو داخلها، بما يمكّن المجاهدين من التحرك داخل المنطقة بحرية، وتحقيق أهدافهم من الغزوة، خلال ساعات قليلة، ثم الانسحاب من موقع الهجوم، مع تجنب الدخول في معركة حاسمة ضد العدو، والسعي لتجنب الخسائر في صفوف المجاهدين قدر الإمكان.
أما طريقة التنفيذ وكذلك المدى الزماني والمكاني، فهي أمور تختلف بحسب طبيعة المنطقة، وحال العدو فيها من حيث الانتباه والقوة والانتشار والقدرة على الرد، وحال المجاهدين من حيث الإمكانات المادية والبشرية، والخبرات في التخطيط والتنفيذ، وكذلك فإنها تخضع للمرحلة التي بلغها الصراع بين المجاهدين وأعدائهم.
- الظهور والتلاشي
فمن ناحية الطريقة، وجدنا المجاهدين في الفترات الابتدائية لحرب العصابات، والتي لا يكون لهم فيها أي منطقة تصلح منطلقا للهجمات أو موئلا آمنا للركون إليها، يخرجون إلى الشوارع في أوقات محددة، وهم مسلّحون بما يتوفر بأيديهم من سلاح يمكنهم إخفاؤه بعد انتهاء عملهم، ملثمون لا يرتدون من اللباس إلا ما شابه ثياب أهل المنطقة، ليسهل عليهم التخفي عند الحاجة لذلك، فينتشرون في المنطقة، ويسيطرون عليها بشكل كامل أو جزئي لساعات قليلة، وينفذون هدف انتشارهم، ثم وعند تلقيهم الأمر بالانسحاب يبدؤون بالتلاشي والذوبان، دون أن يعثر عدوهم على آثارهم فيما بعد.
فهذه الطريقة يمكن للمجاهدين تنفيذها في حال كان لديهم قوة داخل المنطقة، وكان بالإمكان لديهم الاختفاء بعد انتهاء العمل وتحقيق أهدافه مباشرة، دون أن يتعرضوا لخطر المداهمة والاعتقال من قبل العدو الذي قد يقوم بحملات تمشيط كبيرة فور انسحاب المجاهدين منها للعثور على المجاهدين المنفذين للسيطرة المؤقتة على المنطقة.
- التسلل والتمويه والكسر
وكذلك رأيناهم في بعض الحالات يتسللون خلال الليل إلى المناطق التي يضعف تواجد العدو فيها، وخاصة في الأرياف المعزولة، ليقوموا بتمشيط إحدى القرى بعدد قليل من المجاهدين، لاعتقال المطلوبين، واغتنام أموال المرتدين، أو إتلافها، ثم الانحياز من المنطقة بعد تحقيق أهدافهم، دون أن يتركوا آثارا تتيح لقوات العدو تعقبهم واعتقالهم، ويمكن تنفيذ هذا بأن يظهر المجاهدون أنفسهم، أو يتخذوا من مظهر العدو نفسه غطاء لهم.
ورأيناهم في غزوة حديثة الشهيرة التي وثقها إصدار (صليل الصوارم 2) يقتحمون المدينة من مداخلها بغطاء قوات سوات المرتدة، ويسيطرون على معظم أجزائها، حيث حققوا فيها عددا من الأهداف، قبل أن ينحازوا منها إلى الصحراء خلال ساعات.
في حين أنهم عمدوا في بعض الحالات إلى كسر خطوط الصد القوية حول المدن والأرياف، والدخول إليها عنوة، لضرب نقاط قوة العدو داخلها، والسيطرة بذلك على المنطقة في ظل الصدمة التي تصيب العدو، ثم الانسحاب قبل أن يستعيد العدو وعيه، ويعيد ترتيب صفوفه، أو يستجلب قوات إسناد من خارج منطقته لاستعادة السيطرة.