ولكن ما ضرّهم إنْ لم يشملهم هذا الغثاء؛ إنْ شملتهم رحمة المولى سبحانه ولطفه وحسن ثوابه، وقد قضى في ...
منذ 2025-11-16
ولكن ما ضرّهم إنْ لم يشملهم هذا الغثاء؛ إنْ شملتهم رحمة المولى سبحانه ولطفه وحسن ثوابه، وقد قضى في كتابه: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}، فلن يُضيع عباده الذين هاجروا وجاهدوا وصبروا وأوذوا في سبيله، وسينتقم بعدله من الصليبيين والمرتدين وكل المتورطين في فصول هذه الجريمة التاريخية، بعذاب من عنده أو بأيدينا، فاللهم دبّر لنا فإنا لا نحسن التدبير.
ومن مظاهر الدجل الإعلامي الذي رافق سقوط الأسد، تبدُّل سلوك الإعلام الموالي للنظام، حيث انقلب "شبيحة الأسد ثوارا" يطبلون للثورة بعد أن كانوا قبل أيام ينبحون عليها! حتى غدا الفرق بين "الثوري" و "الشبيح" إسقاط علم ورفع آخر كلاهما من صنع "سايكس-بيكو" فيا لهوان الثورة وهوان أعلامها.
من الناحية الشرعية، فإنّ العاملين في وسائل الإعلام النصيرية كفار مرتدون محاربون، يستوي في ذلك ذكورهم وإناثهم من المراسلين والمحرِّرين والمصوِّرين و "الممثلين" وكل من له صلة بالمنظومة الإعلامية النصيرية التي عكفت سنوات تناصر الطاغوت وتنافح عنه وتؤيد جرائمه، وإنّ تبديل هؤلاء جلودهم بين ليلة وضحاها من "التشبيح إلى الثورة" يُعد استخفافا بالدماء وإمعانا في الإجرام، وإنّ حكم الإسلام فيهم هو القتل ردَّةً جزاء وفاقا لأنهم أولياء وأعوان الطاغوت حكمهم حكمه لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
كما أنّ تصنيفهم إلى إعلاميين "حربيين وغير حربيين" والدعوة إلى محاكمتهم بالقانون هو ضرب من ضروب الجاهلية المتجذّرة، فإنّ القانون هو الذي حماهم وجرأهم على دماء وأعراض المسلمين في عهد "سوريا الأسد!" وهو الذي سيكفل حمايتهم في عهد "سوريا الضبع!"، وإنّ مَن عفا عن القتلة والجزارين كسبا لرضى النظام الدولي؛ لن يجرؤ على المساس بمن هم دونهم مِن الإعلاميين و "الممثلين" الذين رسموا لوحة النظام من قبل! ويرسمون لوحة الثورة من بعد! على خشبة النفاق العالمي.
• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 474
السنة السادسة عشرة - الخميس 18 جمادى الآخرة 1446 هـ
ومن مظاهر الدجل الإعلامي الذي رافق سقوط الأسد، تبدُّل سلوك الإعلام الموالي للنظام، حيث انقلب "شبيحة الأسد ثوارا" يطبلون للثورة بعد أن كانوا قبل أيام ينبحون عليها! حتى غدا الفرق بين "الثوري" و "الشبيح" إسقاط علم ورفع آخر كلاهما من صنع "سايكس-بيكو" فيا لهوان الثورة وهوان أعلامها.
من الناحية الشرعية، فإنّ العاملين في وسائل الإعلام النصيرية كفار مرتدون محاربون، يستوي في ذلك ذكورهم وإناثهم من المراسلين والمحرِّرين والمصوِّرين و "الممثلين" وكل من له صلة بالمنظومة الإعلامية النصيرية التي عكفت سنوات تناصر الطاغوت وتنافح عنه وتؤيد جرائمه، وإنّ تبديل هؤلاء جلودهم بين ليلة وضحاها من "التشبيح إلى الثورة" يُعد استخفافا بالدماء وإمعانا في الإجرام، وإنّ حكم الإسلام فيهم هو القتل ردَّةً جزاء وفاقا لأنهم أولياء وأعوان الطاغوت حكمهم حكمه لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
كما أنّ تصنيفهم إلى إعلاميين "حربيين وغير حربيين" والدعوة إلى محاكمتهم بالقانون هو ضرب من ضروب الجاهلية المتجذّرة، فإنّ القانون هو الذي حماهم وجرأهم على دماء وأعراض المسلمين في عهد "سوريا الأسد!" وهو الذي سيكفل حمايتهم في عهد "سوريا الضبع!"، وإنّ مَن عفا عن القتلة والجزارين كسبا لرضى النظام الدولي؛ لن يجرؤ على المساس بمن هم دونهم مِن الإعلاميين و "الممثلين" الذين رسموا لوحة النظام من قبل! ويرسمون لوحة الثورة من بعد! على خشبة النفاق العالمي.
• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 474
السنة السادسة عشرة - الخميس 18 جمادى الآخرة 1446 هـ