وهج الإيمان شرارة تحمي القلب من الخطايا... *أبا عدي✍️... نحو بوصلة الفكر* في أعماق كل قلب، ...

منذ 21 ساعة
وهج الإيمان شرارة تحمي القلب من الخطايا...

*أبا عدي✍️... نحو بوصلة الفكر*

في أعماق كل قلب، هناك مساحة خصبة، مكانٌ تتسرب إليه أفكارنا وأفعالنا. بعض القلوب تتعرض للخطايا كريح عاصفة، فتترك أثرها على النفس وتُضعف الروح. لكن هناك قوة خفية، نور يضيء في داخل الإنسان، ويبعده عن الانزلاق في الظلام… هذه القوة هي الإيمان.

الإيمان لا يظهر فقط في الطاعات، بل في صمته، في مراقبته لنفسه، وفي استشعاره لحضور الله في كل لحظة. كلما ازداد الإيمان في القلب، ازداد نورًا وشرارة، وكأن الله يضع حوله درعًا خفيًا. هذه الشرارة تضيء الطريق، تجعل الإنسان يفرّق بين الحق والباطل، وتمنحه قدرة على مقاومة الشهوات والزلل.

ما أجمل أن يشعر المرء، حين يقف مع نفسه في خلوة، أن هذه الشرارة ليست مجرد شعور عابر، بل حماية روحية. كل خطيئة تُولد في القلب كخطر، لكن الإيمان يرسل إلى هذا القلب صاعقًا من الوعي، يقف أمامها، يذكّرها بالحق، ويعيدها إلى طريق الاستقامة.

وهكذا يصبح الإنسان، مهما كانت خطاياه كثيرة، قادرًا على التوبة قبل أن تغرس الخطايا جذورها في روحه. فالإيمان لا يمنع الخطأ من الحدوث تمامًا، لكنه يجعل النفس واعية، يقظة، متحفّزة للرجوع فور الزلة. وكل خطأ يُكتشف بسرعة قبل أن يتحول إلى عادة، وكل زلة تُصقل بروح التوبة، تصبح خطوة نحو التطهير، لا سقطًا في اليأس.

إن قوة الإيمان تكمن في هذه الشرارة:
تمنع القلب من الانغماس في الخطايا.
تُذكّر الإنسان بمحبة الله ورعايته.

تفتح له أبواب الرجوع والتوبة قبل أن يفوته الأوان.
ولذلك، لا يأس مع الإيمان، ولا ضياع لمن يحرس قلبه بنور الله. فكل قلب مؤمن، مهما تعرّض للخطايا، يظل قادرًا على النهوض، وعلى تجديد نفسه، وعلى السير في طريق النور الذي لا يخبو أبدًا.

"الإيمان في القلب شرارة تضيء الطريق، وتبعد النفس عن الانغماس في الخطايا."
فالنور الداخلي يقي من السقوط قبل أن تتجذر الزلات.
. "كل خطيئة تُكتشف سريعًا بالإيمان تصبح خطوة نحو التطهير، لا سببًا لليأس."
فالوعي الروحي يحوّل الزلة إلى فرصة للنمو.

"القلب الذي يحرسه نور الله لا يضيع، مهما تعرّض للخطايا."
فالتوبة واليقظة الدائمة تجعل الإنسان دائمًا قادرًا على النهوض والسير في طريق النور.
  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً