أصبحت قضية تطوير التعليم قضية مجتمعية ومشروع دولة وليست فقط مقصورة على من يتولى حقيبة وزارة التربية ...

منذ 8 ساعات
أصبحت قضية تطوير التعليم قضية مجتمعية ومشروع دولة وليست فقط مقصورة على من يتولى حقيبة وزارة التربية وفريقة، هذا المسار طويل وشاق ومليء بالمتاهات والتشعبات ويتطلب الاستمرارية والمثابرة ويقوم على عدة ركائز من ضمنها تحسين المناهج وتطويرها. لا يختلف اثنان على دور الأنشطة الرياضية وكل أشكال الفنون في النهوض بالتعليم العام والجامعي وتحسين مستوى الحياة من خلال تعزيز مهارات الطلاب الاجتماعية والجسدية والإبداعية والفكرية، وفي المقابل نجد أن هناك إهمالاً متعمداً وواضحاً لهذه الأنشطة في البرامج التعليمية منذ سنين طويلة، وفي الجهة المقابلة تعاني وزارة التربية من فائض في أعداد معلمي التربية الرياضية والفنية (بطالة مقنعة) والعبء التدريسي لديهم لا يتجاوز حصتين في الأسبوع، وعدد كبير منهم يتجهون للتسجيل في برامج الدراسات العليا في إحدى الدول العربية الشقيقة ويرجعون حاملين الشهادات العليا، وهذه خطوة قد تساهم في النهوض بقطاع الأنشطة الذي ينعكس ايجابا على العملية التعليمية إذا أحسنا استثمارها، فالمدارس هي التي تبنى فيها الرياضة والفنون بكل أشكالها، وهي المصنع الحقيقي للمواهب الطلابية التي يتطلب صقلها من خلال هؤلاء المعلمين، فهؤلاء المعلمون والطلاب ثروة وطنية علينا ألا نفرط فيها بعدم تركيز الاهتمام بهذه القطاعات. ولابد من عرض بعض النقاط الرئيسية التي توضح أهمية هذه الأنشطة في برامج الطلبة التعليمية كما يلي: الأنشطة الرياضية: 1 - تساهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة للطلاب. 2 - تساعد في تعزيز روح الفريق والتعاون بينهم. 3 - تساهم في تعليم الطلاب الانضباط والالتزام بالقواعد والنظام. 4 - تساعد في تخفيف الضغوط النفسية والتوتر لدى الطلاب. الأنشطة الفنية: 1 - تشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية محببة. 2 - تساعد في تحسين المهارات العقلية مثل التفكير النقدي الحر. 3 - تساهم في بناء الثقة بالنفس عند الطلاب من خلال التعبير الفني. 4 - تنمي المهارات الاجتماعية التي تساعد في تعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب. التأثير المشترك للأنشطة الرياضية والفنية: 1 - تساهم الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية في تحسين الأداء الأكاديمي من خلال تعزيز الانضباط والتركيز والذي يساهم بدوره في التحصيل العلمي. 2 - تساهم في تحسين الصحة النفسية للطلاب وتقليل مستويات القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية. 3 - تساعد في بناء شخصية الطالب بشكل متكامل من خلال تعزيز القيم الاجتماعية والرياضية والفنية. بشكل عام، يمكن أن تكون الأنشطة الرياضية والفنية جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي، مما يساهم في بناء جيل متعلم ومبدع وصحي. الجانب الآخر المهمل في خريطة تطوير التعليم هم فئة الاحتياجات الخاصة (التربية الخاصة)، وهذا الجانب من التعليم يعتبر بالغ الأهمية لعدة أسباب: 1 - تعزيز المساواة والعدالة، لضمان حصول جميع الأفراد على فرص تعليمية متساوية، بغض النظر عن الإعاقة. 2 - الاهتمام بتعليم هذه الفئة يمكّن المعاق من الحصول على مهارات ومعارف تساعده في تحسين جودة حياته وزيادة استقلاله. 3 - يساهم هذا التعليم في دمج المعاقين في المجتمع وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والتفاعلية. 4 - يمكّن التعليم الجيد المعاقين من الحصول على فرص عمل مناسبة وتحقيق طموحاتهم المهنية. 5 - يمكّن التعليم الجيد المعاقين من تحقيق إنجازاتهم الشخصية والأكاديمية مما يعزز ثقتهم بأنفسهم. 6 - يعد التعليم الشامل للجميع أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ويساهم في تحقيق مجتمع أكثر شمولاً وعدالة. إن تطوير التعليم لفئة المعاقين يتطلب توفير بيئات تعليمية داعمة وميسرة وذات كفاءة عالية، مع تقديم برامج تعليمية متخصصة، وتدريب المعلمين على البرامج الحديثة، وضمان إمكانية الوصول إلى الموارد التعليمية، كما يحتاج إلى الدعم النفسي والاجتماعي، والتعاون بين المدارس والمجتمع مع التركيز على التعليم الرقمي. من الطبيعي أن تكون هناك تحديات مالية وبنية تحتية علينا أن نواجهها على كل المستويات المجتمعية من خلال التعاون المشترك.

66d5648a7ebb3

  • 1
  • 0
  • 0

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً