فهم مشركون أولاً يجب إخراجهم من جزيرة العرب، ولا يجوز لهم الإقامة فيها، لقوله عليه الصلاة والسلام: ...

منذ 2025-11-28
فهم مشركون أولاً يجب إخراجهم من جزيرة العرب، ولا يجوز لهم الإقامة فيها، لقوله عليه الصلاة والسلام: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) [متفق عليه]، فإن أبوا الخروج وجَب قتالهم على ذلك، لا سيما وأنهم أظهروا معالم دينهم الشركي وبدأوا يدعون إليه، وهم محاربون ليس لهم عهد ولا أمان، ومن أمّنهم من الطواغيت المشركين فلا يُعتد بأمانه لكونه هو نفسه حربياً يجب جهاده، وقد قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5]، وهم مباشرون لحرب المسلمين اليوم في الهند بالاستيلاء على أرضهم، وقتلهم وتدمير مساجدهم ومنعهم من عبادة ربهم كما يرتضي سبحانه، وتهديدهم المستمر بالحرب على المسلمين في باكستان، وإعانتهم الحكومات الكافرة في أفغانستان وبنغلاديش وسريلانكا، ومظاهرتهم على المسلمين، وقد قال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194]، وكون السكوت عن تزايد أعدادهم في الجزيرة هو مظنة خطر على الإسلام والمسلمين في هذه الأرض، وكون الحرب عليهم فيها معاونة للمسلمين في كشمير والهند عليهم.

فهذه الأسباب كلها تدفع إلى تحريض المسلمين في جزيرة العرب على قتال الهندوس والسعي في قتلهم والاستيلاء على أموالهم وزرع الرعب في قلوبهم بشتى الوسائل حتى ندفعهم إلى الخروج منها أذلة صاغرين، ونمنعهم من الاستيطان فيها، وتقوية نفوذهم عليها، ونُضعف بذلك أيضا موقف أوليائهم الطواغيت الذين يطلبون رضاهم ويحرصون على مودتهم ورعاية مصالحهم.

وإن كان الأولى من المجاهدين في جزيرة العرب تركيز ضرباتهم على رؤوسهم من أصحاب المناصب السياسية وأرباب الأموال وطواغيت المعابد، فإن هذا لا يمنع من النيل من أي منهم مهما صغُر شأنه أو قلّت قيمته، فإلحاق الأذى بأي منهم سيزرع الرعب في قلوب إخوانهم بإذن الله، وليحرص المجاهدون على تطهير أرض الجزيرة من معابدهم الشركية، وعلى تدمير أوثانهم وتنكيسها، وعلى إظهار العداوة لهم والسعي إلى تنغيص عيشهم ومعاملتهم بعكس ما يودون من جمع الأموال والحصول على الراحة، ولا يحقرن أحد من المعروف شيئاً، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 196
الخميس 21 ذي الحجة 1440 هـ

68715fd0aeabb

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً