📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- كيفية التعامل مع التقاويم الإلزامية بتأخير الإفطار* ...
منذ ساعتين
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- كيفية التعامل مع التقاويم الإلزامية بتأخير الإفطار*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 206 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- يا شيخ نعتمد على تقويم أرض السعيدة لرفع شعار الأذان طيلة أيام العام، والآن في رمضان جيء لنا بتقويم آخر مختلف تماما، وألزمونا بالأخذ به، ويفرُق فيه أذان المغرب عن تقويم أرض السعيدة بـ9 دقائق، فهل يصح أن نفطر قبل أذان المغرب بسبب تأخر الأذان عما اعتدنا عليه طيلة أيام العام؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
❀- "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف، ومن أمركم بمعصية فلا تطيعوه، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"، كما ثبت كل ذلك في الأحاديث الصحيحة الصريحة، والأخبار المتواترة عنه عليه الصلاة والسلام، وفي هذا التقويم الجديد معصية ظاهرة لله تبارك وتعالى بمخالفة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله باتباعها، والعمل بما فيها: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]، وانظر بأي شيء ختم الله الآية، ثم أيضًا الفتنة والمصيبة لا على الأفراد بل على الأمة كلها بمخالفته صلى الله عليه وسلم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، وقد أمر صلى الله عليه وسلم بتعجيل الفطور، وبيّن وقت الإفطار للصائم فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"، رواه البخاري ومسلم، وعن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: ("كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، في شهر رمضان، وهو صائم، فلما غربت الشمس قال لبعض القوم: يا فلان، قم فاجدح لنا، قال: يا رسول الله لو انتظرت حتى تمسي، قال: انزل فاجدح لنا، قال: إن علينا نهارًا، قال: انزل فاجدح لنا، فنزل فجدح لهم، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إذا غابت الشمس من ها هنا، وجاء الليل من ها هنا، فقد أفطر الصائم)، رواه البخاري ومسلم أيضًا، وهو أصرح من الأول في التبكير بالإفطار، حتى ولو ظن العوام أن الليل لم يبدأ؛ فالعبرة بغروب الشمس لا بالضوء، وفصّلت حول هذه المسألة في ما سبق أيضًا من فتاوى، وعلى العموم فقد دخل وقت المغرب، وبالتالي دخل وقت الإفطار حسب تقويمكم الأصلي والشرعي على مدار العام، ولا يوجد لرمضان وقت آخر للمغرب، أو للإفطار، بل هو هو دون فرق بإجماع علماء الأمة، ولا يحل لأحد إلزام الناس بما ليس في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فلا طاعة له، وعلى العموم فافطروا على وقت المغرب حسب تقويمكم القديم، بدون أي انتظار، ثم إن خشيتم أذاهم فافطروا بدون أذان، ثم أذّنوا بعد ذلك، ونسأل الله لكم ولوطننا الجريح الفرج القريب.
والله أعلم.
*📌- كيفية التعامل مع التقاويم الإلزامية بتأخير الإفطار*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 206 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- يا شيخ نعتمد على تقويم أرض السعيدة لرفع شعار الأذان طيلة أيام العام، والآن في رمضان جيء لنا بتقويم آخر مختلف تماما، وألزمونا بالأخذ به، ويفرُق فيه أذان المغرب عن تقويم أرض السعيدة بـ9 دقائق، فهل يصح أن نفطر قبل أذان المغرب بسبب تأخر الأذان عما اعتدنا عليه طيلة أيام العام؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
❀- "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف، ومن أمركم بمعصية فلا تطيعوه، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"، كما ثبت كل ذلك في الأحاديث الصحيحة الصريحة، والأخبار المتواترة عنه عليه الصلاة والسلام، وفي هذا التقويم الجديد معصية ظاهرة لله تبارك وتعالى بمخالفة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله باتباعها، والعمل بما فيها: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]، وانظر بأي شيء ختم الله الآية، ثم أيضًا الفتنة والمصيبة لا على الأفراد بل على الأمة كلها بمخالفته صلى الله عليه وسلم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، وقد أمر صلى الله عليه وسلم بتعجيل الفطور، وبيّن وقت الإفطار للصائم فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"، رواه البخاري ومسلم، وعن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: ("كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، في شهر رمضان، وهو صائم، فلما غربت الشمس قال لبعض القوم: يا فلان، قم فاجدح لنا، قال: يا رسول الله لو انتظرت حتى تمسي، قال: انزل فاجدح لنا، قال: إن علينا نهارًا، قال: انزل فاجدح لنا، فنزل فجدح لهم، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إذا غابت الشمس من ها هنا، وجاء الليل من ها هنا، فقد أفطر الصائم)، رواه البخاري ومسلم أيضًا، وهو أصرح من الأول في التبكير بالإفطار، حتى ولو ظن العوام أن الليل لم يبدأ؛ فالعبرة بغروب الشمس لا بالضوء، وفصّلت حول هذه المسألة في ما سبق أيضًا من فتاوى، وعلى العموم فقد دخل وقت المغرب، وبالتالي دخل وقت الإفطار حسب تقويمكم الأصلي والشرعي على مدار العام، ولا يوجد لرمضان وقت آخر للمغرب، أو للإفطار، بل هو هو دون فرق بإجماع علماء الأمة، ولا يحل لأحد إلزام الناس بما ليس في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فلا طاعة له، وعلى العموم فافطروا على وقت المغرب حسب تقويمكم القديم، بدون أي انتظار، ثم إن خشيتم أذاهم فافطروا بدون أذان، ثم أذّنوا بعد ذلك، ونسأل الله لكم ولوطننا الجريح الفرج القريب.
والله أعلم.