📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. 📌- أفضل حد في قراءة القرآن لصلاة التراويح. ...
منذ ساعتين
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
📌- أفضل حد في قراءة القرآن لصلاة التراويح.
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 207 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- شيخ عبدالله: عندنا في صلاة التراويح نصلي عشرين ركعة، ونقرأ في كل ركعة صفحة ، أي كل ليلة نختم جزءا من القرآن فنختم المصحف في شهر رمضان، معنا إمام يصلي بهم بقراءة سريعة جدًا، وإذا صليت بهم أنا، أعطي جميع أحكام التجويد يلزمني الناس أن أقرأ مثل الأول بدون مراعاة جميع أحكام التجويد، فهل أصلي حسب ما يريدون، أو اترك الإمامة، وماحكم صلاة الإمام الأول هل نصلي بعده، أو نذهب لمسجد آخر؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
❖-العبادة بشكل عام أيًا كانت تلك العبادة يجب أن يُنظر فيها إلى الكيف لا الكم، ولذا قال الله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]، فأحسن عملًا وليس أكثر عملًا، وقال تبارك وتعالى: {لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [يونس: 14]، فالكيفية لا الكمية، وصلاة الإمام بورقة واحدة في كل التراويح مرتلًا خاشعـًا أعظم وأفضل وأكثر أجرًا من قراءته لصفحات لا فقه فيها، ولا فهم، ولا وعي، ولا تدبّر، بل الأخطر هذًّا كهذ الشعر كما قال عنه ابن عباس رضي الله عنهما، وعند النسائي وغيره وصحّحه الألباني: عن حذيفة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء في ركعة، لا يمر بآية رحمة الا سأل، ولا بآية عذاب الا استجار)، فأين هذا من إمامكم، والحديث السابق أصله في البخاري ومسلم وأصحاب السنن ولا بأس أن أسوقه بمجموع طرقه؛ كي يعلم الأئمة -وغيرهم- صفة قيامه صلى الله عليه وسلم من صفة قيامهم: فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَسَمِعْتُهُ حِينَ كَبَّرَ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، ذُو الْمَلَكُوتِ، وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا يَخْتِمُهَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: "يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَجَارَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ للهِ سَبَّحَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ رَفَعَ رَأسَهُ، مِنْ الرُّكُوعِ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّي اغْفِرْ لِي، رَبِّي اغْفِرْ لِي، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقَرَأَ فِيهِنَّ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ"، وفي رواية: " فَمَا صَلَّى الا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، حَتَّى جَاءَ بِلَالٌ إِلَى الْغَدَاةِ")، وعند البخاري ومسلم: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ الأمر؟، قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَتْرُكَهُ"، وعند أبي داود وغيره وصحّحه الألباني عن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "طول القيام" أي للصلاة، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنها قال: قال رسول الله : "أفضل الصلاة طول القنوت"، أي القيام، هذا فضلًا عن أن القرآن الكريم إنما نزل للتدبر، لا للوك اللسان به بدون فهم له، وانتظار انقضاء الصفحة والسورة فقط، وربنا يقول: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
بقية الفتوى في الرسالة التالية: ↓
📌- أفضل حد في قراءة القرآن لصلاة التراويح.
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 207 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- شيخ عبدالله: عندنا في صلاة التراويح نصلي عشرين ركعة، ونقرأ في كل ركعة صفحة ، أي كل ليلة نختم جزءا من القرآن فنختم المصحف في شهر رمضان، معنا إمام يصلي بهم بقراءة سريعة جدًا، وإذا صليت بهم أنا، أعطي جميع أحكام التجويد يلزمني الناس أن أقرأ مثل الأول بدون مراعاة جميع أحكام التجويد، فهل أصلي حسب ما يريدون، أو اترك الإمامة، وماحكم صلاة الإمام الأول هل نصلي بعده، أو نذهب لمسجد آخر؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
❖-العبادة بشكل عام أيًا كانت تلك العبادة يجب أن يُنظر فيها إلى الكيف لا الكم، ولذا قال الله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]، فأحسن عملًا وليس أكثر عملًا، وقال تبارك وتعالى: {لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [يونس: 14]، فالكيفية لا الكمية، وصلاة الإمام بورقة واحدة في كل التراويح مرتلًا خاشعـًا أعظم وأفضل وأكثر أجرًا من قراءته لصفحات لا فقه فيها، ولا فهم، ولا وعي، ولا تدبّر، بل الأخطر هذًّا كهذ الشعر كما قال عنه ابن عباس رضي الله عنهما، وعند النسائي وغيره وصحّحه الألباني: عن حذيفة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء في ركعة، لا يمر بآية رحمة الا سأل، ولا بآية عذاب الا استجار)، فأين هذا من إمامكم، والحديث السابق أصله في البخاري ومسلم وأصحاب السنن ولا بأس أن أسوقه بمجموع طرقه؛ كي يعلم الأئمة -وغيرهم- صفة قيامه صلى الله عليه وسلم من صفة قيامهم: فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَسَمِعْتُهُ حِينَ كَبَّرَ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، ذُو الْمَلَكُوتِ، وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا يَخْتِمُهَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: "يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَجَارَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ للهِ سَبَّحَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ رَفَعَ رَأسَهُ، مِنْ الرُّكُوعِ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّي اغْفِرْ لِي، رَبِّي اغْفِرْ لِي، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقَرَأَ فِيهِنَّ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ"، وفي رواية: " فَمَا صَلَّى الا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، حَتَّى جَاءَ بِلَالٌ إِلَى الْغَدَاةِ")، وعند البخاري ومسلم: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ الأمر؟، قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَتْرُكَهُ"، وعند أبي داود وغيره وصحّحه الألباني عن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "طول القيام" أي للصلاة، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنها قال: قال رسول الله : "أفضل الصلاة طول القنوت"، أي القيام، هذا فضلًا عن أن القرآن الكريم إنما نزل للتدبر، لا للوك اللسان به بدون فهم له، وانتظار انقضاء الصفحة والسورة فقط، وربنا يقول: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
بقية الفتوى في الرسالة التالية: ↓