📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- أحكام حديث المكث في المصلى بعد الفجر لنيل فضل حجة ...

منذ 2025-12-08
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- أحكام حديث المكث في المصلى بعد الفجر لنيل فضل حجة وعمرة تامة*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 210 00 >

⚫➖ *الــــســــــؤال:*

◆- جزاكم الله خيرًا على جهودكم المباركة، وأود شيخنا أن أعرف صحة حديث: ( من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة، وعمرة تامة، تامة، تامة).

✍➖ *الـــــجــــواب:*

✾- الحديث رواه الترمذي، وحسّنه بعض أهل العلم، وصحّحه آخرون، وهو من فضائل الأعمال التي ينبغي الحرص على مثل هذا الحديث خاصة، وغيره عامة، وعدم تفويت فضلًا كهذا الفضل العظيم، والثواب الجزيل بجلوس يسير، ولابد من تحقق الشروط الثلاثة المذكورة في الحديث؛ لينال الفضل المذكور فيها:

(1) يصلي الفجر في جماعة، هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فإن صلّت فرادى في دارها، وجلست على سجادتها مع بقية الشروط التالية فنرجو لها ذلك الفضل دون نقص، مع أنه ينبغي أن تصلي جماعة مع نساء دارها، لا لإدراك فضل هذا الحديث وفقط، بل وعلى مدار العام.

(2) يمكث في مصلاه لا يخرج منه، والخلاف في هل المراد بالمصلّى موضع صلاته، أم المسجد كله، والثاني أرجح، وهو المعقول؛ لأن المراد إحياء المسجد بالذكر، والعبادة، وربط النفس مع الله، وحبسها في عبادة الله، واتصالها به، وانقطاعها إليه، وإشغالها بعبادته، ومجاهدتها لطاعته، والشرع في صالح المكلّف، ولا يكلفه ما لا يطيق، بل أحيانـًا يكون قيامه في المسجد في مصلحة انتظاره للفضل في الحديث، كأن ينعس؛ فقيامه يزيله، أو يحتاج لمصحف، أو حضور درس، أو مسألة علميّة، أو حلقة قرآنية.. كل ذلك لا حرج منه ما دام لم يخرج من المسجد، وحبس نفسه للذكر، والعبادة بشكل عام، ولم ينشغل بأي شيء من أمور الدنيا، ونرجو له أن ينال الفضل دون نقص.

(3) يصلّي ركعتين بعد أن تطلع الشمس، ومن الضروري جدًا التنبيه أنه لا بد من انتظار ربع ساعة أو نحو ذلك بعد طلوع الشمس (قدر رمح، أو متر ونصف تقريبـًا)، أو بعد توقيت شروق الشمس في التقويم بربع ساعة، فإن كان الشروق السادسة تمامًا، انتظر حتى السادسة والربع، ثم له أن يصلي، وليس كما يفعل البعض؛ إذ يقوم فيصلي مع الشروق، وهو مجمع على النهي عنه عند الفقهاء، بل أكثرهم على حرمة الصلاة في ذلك الوقت، وقد نقل النووي الإجماع على النهي عن سجود التلاوة في هذا الوقت فكيف بالصلاة!.

❈- وهنا أنبه أيضًا لأهمية صلاة أربع ركعات؛ لينال المسلم الفضل الوارد في حديث أصح من الأول، وهو حديث أبي الدرداء وأبي ذر رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا ابن آدم: اركع لي أربع ركعات من أول النهار؛ أكفك آخره" رواه الترمذي، والنسائي، وأبي داود، وأحمد، ولو جعل ركعتين في المسجد؛ ليوافق حديث: "من صلّى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلّى ركعتين كان له كأجر حجة، وعمرة تامة، تامة، تامة"، ثم عاد إلى بيته فصلّى ركعتين؛ ليوافق حديث: "يا ابن آدم: اركع لي أربع ركعات من أول النهار؛ أكفك آخره" فهو أحسن، وأفضل، وأتم، وأكمل.

والله الموفق.

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 7

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً