📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- حكم تناول المعتكف القات في ...

منذ 2025-12-08
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- حكم تناول المعتكف القات في المسجد*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 216 00 >

⚫➖ *الــــســــــؤال:*

◆- شيخنا العزيز: أريد أعتكف في العشر الأواخر، فهل يحل لي أن أتناول القات في المسجد، وأنا معتكف، حيث لا أستطيع إلا به؟.

✍➖ *الـــــجــــواب:*

✾-يجب صيانة المساجد عن تناول هذه الشجرة الخبيثة، فضلًا على أنه سيتلوث بها، والاعتكاف حبس النفس لله لا للقات، وإذا لم يجاهد المعتكف نفسه لترك هذه العادة السيئة في اعتكافه فمتى سيجاهدها!، وإذا لم يعتكف على جهاد نفسه لمثل هذه فأي اعتكاف سيتفرّغ له، وبأي شيء سيخرج من اعتكافه!.

◆-ثم هذا ابن عمر رضي الله عنهما لما جاءه رجل يستشيره في الغزو قال: "ابدأ بنفسك فجاهدها، وأبدًا بها فاغزها"، وليكن على يقين جازم أن الذي أعانه على التخلّص منها في النهار سيعينه إن صدق معه تبارك وتعالى على كامل التخلّص منها في الليل، بل وطول السنة، لا في الاعتكاف فحسب، والمطلوب الصدق مع الله في إرادة تركها، وربنا تعالى يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]، ويقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، فليغيّر داخله يغيّر الله حاله، وظاهره وباطنه، وكل حياته، لا في القات وفقط، بل في كل شيء، وأذكّرك بالحديث الصحيح: عن شداد بن الهاد رضي الله عنه: (أن رجلًا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه، ثم قال أهاجر معك، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزاته، غنم النبي صلى الله عليه وسلم فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ قال: "قسمته لك" قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أُرمى إلى هاهنا -وأشار إلى حلقه- بسهم فأموت؛ فأدخل الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، فلبثوا قليلًا ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُحمل؛ قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"أهو هو" قالوا: نعم قال صلى الله عليه وسلم: "صدق الله فصدقه") فاصدق الله في إرادة تركها؛ يصدقك في التخلص منها، وهكذا كلما أردت التخلص منه فاصدق مع الله، يصدق الله معك.

◆- وعلى العموم: إذا كنت ولا بد مخزّنـًا فخفّف منه كمّـًا وعددًا؛ فالوقت الذي تتركه للقات دقائق فقط، وهكذا اجعله ربع الكمية، ثم أقل حتى تتخلص منه نهائيًا: "ومن يتصبّر يصبّره الله"، كما قال صلى الله عليه وسلم، وهذا من باب قاعدة: أهون الشرّين، وأقل المفسدتين، وأخف الضررين، وسبقت فتوى سابقة في حكم القات برقم: #833 فراجعها هناك للأهمية، وإليك رابطها: https://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik/1140

والله تعالى أعلم.

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 1

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً