📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- حكم تقسيم صلاة الليل إلى تهجد ...

منذ 2025-12-08
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- حكم تقسيم صلاة الليل إلى تهجد وتراويح*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 217 00 >

⚫➖ *الــــســــــؤال:*

◆- شيخنا معنا إمام يصلي بنا التراويح أربع ركعات ثم أربع ركعات القيام مع ثلاث الوتر فهل هذه سنة، وما الذي تنصحنا وإياه خاصة بعد مشكلة حدثت في المسجد بسبب فعله فاتفقنا نعود إليك لترشدنا؟.


✍➖ *الـــــجــــواب:*

❁- لم ترد هذه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا في التراويح برمضان، ولا في غيره، وإنما كان صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة سردًا دون قطع، وفي رمضان يطيلها من بعد العشاء حتى قبيل الفجر دون تجزئة لتراويح، ثم تهجّد، وحتى في عهود السلف الصالح إلى وقت قريب جدًا كان الأمر على هذا دون التقسيم المعروف لتراويح وتهجد!، ومع هذا فالأمر فيه سعة بشرط عدم اعتقاد سنيته؛ فليس بسنة كما سبق، وينبغي لمن كان يطيل القيام أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ ليوافق بذلك فعله صلى الله عليه وسلم كما مر، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضـًا: فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القنوت" رواه مسلم.

✾- أما من كان لا يطيل القيام -كما هي صلاة عامة المسلمين اليوم- فينبغي أن يكثروا من العدد، ولا بأس حتى لو بلغت مائة وحتى ألف ركعة، وهو فعل كثير من السلف، ويوافق بذلك قوله صلى الله عليه وسلم وهو يحث صلى الله عليه وسلم أمته على كثرة السجود فعن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: "سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أو غير ذلك؟، قلت: هو ذاك، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود ") رواه مسلم، وحديث معدان بن طلحة قال: (لقيت ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألتُ عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"، قال معدان رضي الله عنه: ثم لقيت أبا الدرداء رضي الله عنه فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان رضي الله عنه) رواه مسلم.

✿- وأما الذي أنصحكم به، ومن وصلته فتواي هذه عمومـًا أن يصلوا التراويح مع إمامهم حتى ينصرف (تنتهي الصلاة)، وهنا الأفضل أن يكتفي بثمان ركعات، ثم يترك الإمام الوتر؛ ليوتر كل واحد في بيته بعد أن يصلي ما شاء، ثم يجعل آخر صلاته وترًا كما هي السنة، بحيث لا عودة للمسجد إلا لصلاة الفجر؛ إذ صلاة النافلة في البيوت أعظم، وأفضل، وأكثر أجرًا من النافلة في المسجد إلا صلاة التراويح كما سبق معنا.


والله أعلم.

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً