📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- تقبيل أيدي الوالدين، وأقدامهم في نظر ...
منذ ساعتين
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- تقبيل أيدي الوالدين، وأقدامهم في نظر الشرع*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 224 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- تقبل الله منا ومنكم شيخنا: ما حكم تقبيل ركبتي الوالدين، والجدة، والجد، هل حقيقة أنه لا يجوز؛ فقد سمعت عن الفوزان أنه لا يجوز؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
✾- لا حرج من ذلك؛ إذ ليس من باب عبادتهم، وإنما من باب إجلالهم، وتوقيرهم، وإعطائهم حقهم، وإكرامهم، ومن تمام برهم، وإن اكتفيت بتقبيل رأسه فحسن، على أنه قد وردت أحاديث صحيحة، وأقوال متواترة عن أهل العلم بجواز تقبيل أقدام الوالدين، وإن علوا من جد وجدة، وكذا وأيديهم من باب أولى، وكذلك أهل الفضل، بل استحب كثير منهم ذلك؛ لما في حديث زراع بن عامر، وكان في وفد عبد القيس ومنه قال: (فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله)، رواه أبو داود، والبخاري في الأدب المفرد، ولحديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: (اذهب بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألا عن تسع آيات بينات، وذكر الحديث إلى قوله: فقبّلا يده، ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وحسّنه الترمذي، والنووي، ولحديث بريدة بن الحصين: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرني شيئًا أزدد به يقينًا، فقال: ("اذهب إلى تلك الشجرة، فادعها"، فذهب إليها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فجاءت؛ حتى سلّمت على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لها: "ارجعي"، فرجعت، قال: ثم أذن له، فقبّل رأسه، ورجليه") رواه الحاكم وصحّحه، وعند ابن حبان عن كعب بن مالك رضي الله عنه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما نزلت توبتي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبّلت يده، وركبتيه)، والأحاديث في هذا كثيرة، فضلًا عن ما لا يحصى من نصوص العلماء، وآثار الفضلاء.
❀- وقد توارد ذلك عن السلف وكثيرًا، وقولًا، وفعلًا، فورد أن عليًّا رضي اللّه عنه قبّل يد العباس، ورجله، وقال: أي عم، ارضَ عني، وورد أن أبا عبيدة تناول يد عمر رضي الله عنهما ليقبلها، فقبضها عمر، فتناول رجله، فقال عمر: ما رضيت منك بتلك، فكيف بهذه!، وورد أن سفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض قبّلا الحسين بن علي الجعفي، أحدهما قبّل يده، والآخر رجله، وهكذا زيد بن ثابت حين قبّل يد عبدالله بن العباس رضي الله عنهم جميعًا، وهي قصص مشهورة، وأخبار صحيحة مأثورة، وليس لمسلم أن يضيّق واسعًا، ولا أن يسدّ مفتوحًا، على أن من ذكرت في سؤالك قد تواتر التشدد عنه في أقواله وآرائه، عفا الله عنا وعنه، والله المستعان.
*📌- تقبيل أيدي الوالدين، وأقدامهم في نظر الشرع*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 224 00 >
⚫➖ *الــــســــــؤال:*
◆- تقبل الله منا ومنكم شيخنا: ما حكم تقبيل ركبتي الوالدين، والجدة، والجد، هل حقيقة أنه لا يجوز؛ فقد سمعت عن الفوزان أنه لا يجوز؟.
✍➖ *الـــــجــــواب:*
✾- لا حرج من ذلك؛ إذ ليس من باب عبادتهم، وإنما من باب إجلالهم، وتوقيرهم، وإعطائهم حقهم، وإكرامهم، ومن تمام برهم، وإن اكتفيت بتقبيل رأسه فحسن، على أنه قد وردت أحاديث صحيحة، وأقوال متواترة عن أهل العلم بجواز تقبيل أقدام الوالدين، وإن علوا من جد وجدة، وكذا وأيديهم من باب أولى، وكذلك أهل الفضل، بل استحب كثير منهم ذلك؛ لما في حديث زراع بن عامر، وكان في وفد عبد القيس ومنه قال: (فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله)، رواه أبو داود، والبخاري في الأدب المفرد، ولحديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: (اذهب بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألا عن تسع آيات بينات، وذكر الحديث إلى قوله: فقبّلا يده، ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وحسّنه الترمذي، والنووي، ولحديث بريدة بن الحصين: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرني شيئًا أزدد به يقينًا، فقال: ("اذهب إلى تلك الشجرة، فادعها"، فذهب إليها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فجاءت؛ حتى سلّمت على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لها: "ارجعي"، فرجعت، قال: ثم أذن له، فقبّل رأسه، ورجليه") رواه الحاكم وصحّحه، وعند ابن حبان عن كعب بن مالك رضي الله عنه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما نزلت توبتي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبّلت يده، وركبتيه)، والأحاديث في هذا كثيرة، فضلًا عن ما لا يحصى من نصوص العلماء، وآثار الفضلاء.
❀- وقد توارد ذلك عن السلف وكثيرًا، وقولًا، وفعلًا، فورد أن عليًّا رضي اللّه عنه قبّل يد العباس، ورجله، وقال: أي عم، ارضَ عني، وورد أن أبا عبيدة تناول يد عمر رضي الله عنهما ليقبلها، فقبضها عمر، فتناول رجله، فقال عمر: ما رضيت منك بتلك، فكيف بهذه!، وورد أن سفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض قبّلا الحسين بن علي الجعفي، أحدهما قبّل يده، والآخر رجله، وهكذا زيد بن ثابت حين قبّل يد عبدالله بن العباس رضي الله عنهم جميعًا، وهي قصص مشهورة، وأخبار صحيحة مأثورة، وليس لمسلم أن يضيّق واسعًا، ولا أن يسدّ مفتوحًا، على أن من ذكرت في سؤالك قد تواتر التشدد عنه في أقواله وآرائه، عفا الله عنا وعنه، والله المستعان.