📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. *📌- الزجر من قطيعة الرحم بحجة حق العواد والهدايا وحكم ...

منذ ساعتين
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
*📌- الزجر من قطيعة الرحم بحجة حق العواد والهدايا وحكم هذه السوالف*
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_3

🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 230 00 >

⚫➖ *الــــســــــؤال:*

◆- شيخنا الفاضل: عندي أرحام كثيرة، ونحن أصلًا أسرة كبيرة، وأكتفي من قرابة ثلاث سنوات بالتواصل بهم عبر وسائل التواصل بحكم ظروف المعيشة الصعبة، وعدم قدرتي على السفر إليهم، والإهداء لهم، وحق العواد ( السلام ) فهل أنا قاطع لرحمي؟.

✍➖ *الـــــجــــواب:*

❁- إذا كانت هذه الهبات العيدية للأرحام تمنع من زيارتهم فلا تحل، وهي سوالف باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يجوز أن يكلف الناس على أنفسهم ما لم يكلفهم الشرع، وأن يدخلوا أنفسهم في حرج رفعه الله تبارك وتعالى عنهم أصلًا بهذا الدين الحنيف: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة: 6]، وأي حرج أعظم، وأشد، وأخطر من أن يترك المسلم رَحِمه الذين أمره الله بوصلهم، وشدد في ذلك في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فيترك كل ذلك لأجل سوالف، وعادات، وتقاليد مجتمعية باطلة، والواجب أن نكسر هذه العادات بشرع الله، وأن نجعله فوق كل عادة، وعرف، وليست الأعراف والتقاليد فوقه، ومهيمنة عليه، وذلك يحتاج لشجاعة من أمثالك من المتعلمين، والحريصين على الخير، وأن يسود حكم الله في كل شيء، ويبدأ بترك هذه العادة، وصلة الرحم بدون أن يعطيهم شيئًا، ثم سيتعالم الناس به وسيفعلون كفعله، بل أُطمئنك أن أكثر الأرحام يشجع على ترك هذه التكلفات، ويودون أنهم لم يُعطَوا شيئًا، وخرجوا كما دخلوا، والأهم أن يأتيهم بصورته، وأن يسعدهم بقدومه، وأن يفرحهم بمجيئه.

❖- ثم اعلم أن باب رزقك أن تصل رحمك على وجه الحقيقة، وأن لا تكتفي بصلتها عن بعد بواسطة وسائل التواصل وإن كانت نوع صلة لكن ليست كل الصلة، فاطلب رزقك بصلتهم وفي البخاري قال صلى الله عليه وسلم: "الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته"، وعند أبي داود وغيره: "قال الله: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته"، فمن أراد أن يصله الله برزقه، وكرمه، ومنّه، وفضله، وصحته، وعافيته، وغناه... فليصل رحمه، ومن أراد أن يقطع الله عنه كل شيء، ويلعنه، فليقطعهم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].

✺- ووسائل التواصل باب لصلة الرحم، وليست بابـًا لقطعهم، والركون عليها، وقطعهم بحجة تواصلك بهم عبرها، اللهم إلا من كان بعيدًا عنهم فلا بأس بأن يكتفي بها حتى ييسر الله له وصْلهم الحقيقي، على أن لا ينساهم من مواساتهم بماله، ومشاركتهم في أفراحهم، وأتراحهم، والسؤال عنهم...

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً