أحب لأخيك ما تحب لنفسك الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى الحمد لله القائل في كتابه العزيز ...

منذ 5 ساعات
أحب لأخيك ما تحب لنفسك
الشيخ السيد مراد سلامة
الخطبة الأولى
الحمد لله القائل في كتابه العزيز ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]و أشهد أن لا اله إلا الله الرحمن الرحيم الداعي عباده إلى محبة الخير للعالمين و أشهد أن محمدا عبد الله ورسوله القائل لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ........ثم أما بعد :
إخوة الإسلام إن الإسلام دين مبني على المحبة والألفة والأخوة تلك الوشيجة القوية التي تجعل من المجتمع بنيانا مرصوصا يحب بعضه بعضا يحنوا فيه القوي على الضعيف والغني على الفقير والكبير على الصغير والحاكم على المحكوم، مجتمع يحب الخير إلى غيره يفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، ويسعد لسعادتهم، مجتمع تخرج من تلك المدرسة القرآنية المحمدية التي تنص على ما يلي:
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث معاذ رضي اللهُ عنه: أنه سأل رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضل الإيمان، قال: «أَفْضَلُ الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ لِلَّهِ وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ» قال: وماذا يا رسول اللَّه؟ قال: «وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا أَوْ تَصْمُتَ»( ).
وهذا من خصال الإيمان العظيمة، ولذلك رتَّب النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخول الجنة على العمل بها، فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث يزيد ابن أسد القسري رضي اللهُ عنه قال: قال لي رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَتُحِبُّ الْجَنَّةَ؟ » قلت: نعم، قال: «فَأَحِبَّ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ» ( ).
وروى مسلم في صحيحه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللهُ عنهما: عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَاتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَاتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ» ( ) .
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي اللهُ عنه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي؛ لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ»( ).
وإنما نهاه عن ذلك لما رأى من ضعفه، وهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحب هذا لكل ضعيف، وإنما كان يتولَّى أمور الناس لأن اللَّه قوَّاه على ذلك، وأمره بدعاء الخلق كلهم إلى طاعته، وأن يتولَّى سياسة دينهم ودنياهم.
وكان محمد بن واسع يبيع حمارًا له، فقال له رجل: أترضاه لي؟
قال: لو رضيته لم أبعه؛ وهذا إشارة منه إلى أنه لا يرضى لأخيه إلا ما يرضى لنفسه، وهذا كله من جملة النصيحة لعامة المسلمين، التي هي من جملة الدين.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة رضي اللهُ عنه قال: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا! فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ، مَهْ، فَقَالَ: «ادْنُهْ»، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ: فَجَلَسَ، قَالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ » قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ»؛ قَالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ » قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ»؛ قَالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ » قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ»؛ قَالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ»: قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ»؛ قَالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ»: قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ» قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ»، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ( ) .
قال ابن رجب: وينبغي للمؤمن أن يحزن لفوات الفضائل الدينية، ولهذا أُمر أن ينظر في الدين إلى من فوقه، وأن يتنافس في طلب ذلك جهده وطاقته، كما قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون (26)} [المطففين]؛ ولا يكره أن أحدًا يشاركه في ذلك، بل يحب للناس كلهم المنافسة فيه، ويحثهم على ذلك، وهذا من تمام أداء النصيحة للإخوان؛ فإذا فاقه أحد في فضيلة دينية، اجتهد على لحاقه، وحزن على تقصير نفسه وتخلفه عن لحاق السابقين: لا حسدًا لهم على ما آتاهم اللَّه، بل منافسة لهم وغبطة وحزنًا على النفس، لتقصيرها وتخلفها عن درجات السابقين؛ وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرًا عن الدرجات العالية مستفيدًا بذلك أمرين نفيسين: الاجتهاد في طلب الفضائل والازدياد منها، والنظر إلى نفسه بعين النقص؛ وينشأ من هذا: أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرًا منه، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه، بل هو يجتهد في إصلاحها.
وقد قال محمد بن واسع لابنه: أَمَّا أبوك فلا كثَّر اللَّه في المسلمين مثله، فمن كان لا يرضى عن نفسه، فكيف يحب للمسلمين أن يكونوا مثله مع نصحه لهم؟ ! بل هو يحب للمسلمين أن يكونوا خيرًا منه، ويحب لنفسه أن يكون خيرًا مما هو عليه ( ). اهـ.
قال ابن عباس رضي اللهُ عنهما: «إني لأَمُرُّ على الآية من كتاب اللَّه، فأَوَدُّ أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم».
وقال الشافعي رحمه الله: «وددت أن الناس تعلَّموا هذا العلم، ولم يُنسَب إليَّ منه شيء».
قال أبو بكر الحربي: سمعت السَّرِيَّ يقول: حمدت الله مرة، فأنا أستغفر من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة.
قيل: وكيف ذاك؟
قال: كان لي دكان فيه متاع، فاحترق السوق، فلقيني رجل، فقال: أبشر، دكانك سلمت.
فقلت: الحمد لله، ثم فكرت، فرأيتها خطيئة! ( )
وفي رواية قال:
احترق سوقنا فقصدت المكان الذي فيه دكاني فتلقاني رجل فقال أبشر فإن دكانك قد سلمت.
فقلت: الحمد لله.
ثم ذكرت ذلك التحميد إذ حمدت الله على سلامة دنياي وإني لم أواس الناس فيما هم فيه، فأنا أستغفر الله منذ ثلاثين سنة. ( )
فهو قد شعر بأنه قد تلبس بأَثَرَة وأنانية، دون شعور بعطف ورحمة تجاه إخوانه المصابين، وهذا ما أشعره بالخطيئة فقال
ثم ذكرت ذلك التحميد إذ حمدت الله على سلامة دنياي وإني لم أواس الناس فيما هم فيه، فأنا أستغفر الله منذ ثلاثين سنة.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ ‌أَحَدُكُمْ ‌حَتَّى ‌يُحِبَّ ‌لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»( )
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «‌مَثَلُ ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌فِي ‌تَوَادِّهِمْ وَتَحَابُبِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى شَيْءٌ مِنْهُ تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ، وَفِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلَحَتْ وَسَلِمَتْ سَلِمَ سَائِرُ الْجَسَدِ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ، الْقَلْبُ»( )
فَمَا وَجْهُ اسْتِغْفَارُهُ؟
كأنه رضيّ عن احتراق دكاكين إخوانه، أو لم يشعر بالأسف على ذهاب أموال إخوانه، والإيمان الحقيقي أن يحب المر لأخيه ما يحب لنفسه، هو سلم دكانه نعم، لكن كان المفروض أن يظهر حزنًا وتفجعًا على دكاكين الآخرين التي احترقت، فكأنه رأى أنه أخلَّ ببعض مواصفات المؤمنين، فلم يستغفر الله أنه حمد الله، إنما استغفر الله لتقصيره فيما يتعلق بأموال إخوانه، ولا يحمل هذا الكلام إلا على هذا فقط، وإلا فهو كلام مردود، إذا لم تجد له في التأويل مساغًا ومسلكًا نرده لأنه ليس معصومًا، والإنسان الفاضل قد يقول الكلام الساقط أحيانًا وقد يقول الكلام المرجوح كثيرًا، فهذا أيضًا كلام لسري يحتاج إلى تأويل. ولما تدقق وتمحص في المعاني قد لا تهتدي لمرادك، فقد تتبع طريقته وأنت لست مؤهلاً لذلك فيحدث عندك انتساخ عنه،
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
أما بعد: عباد الله ..................................
قال الشيخ علي الطَّنطاوي - رحِمه الله -: "الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها، حمد الغنيّ أن يعْطي الفقراء، وحمْد القويِّ أن يُساعد الضُّعفاء، وحمْد الصَّحيح أن يعاون المرْضَى، وحمْد الحاكم أن يعدِل في المحْكومين، فهل أكون حامدًا لله على هذه النِّعَم إذا كنت أنا وأوْلادي في شبع ودفْء، وجاري وأولاده في الجوع والبرد؟! وإذا كان جاري لم يسألْني، أفلا يجِب عليَّ أنا أن أسأل عنه؟! إنَّ كلَّ واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد مَن هو أفقر منه فيعطيه، ولا تظنّوا أنَّ ما تعطونه يذهب هباءً، لا والله، إنَّكم تقْبضون الثَّمن أضعافًا، تقْبضونه في الدُّنيا قبل الآخرة، إنَّ الله يخلفه في الدنيا قبل الآخرة".
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم.«من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ قلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا فقال:
اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ( )».
وعظ علي كرم الله وجهه ابنه الحسن رضي الله عنه فقال:
(يا بني، اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك:
فأحبَّ لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها.
ولا تظلم، كما لا تحب أن تُظلم.
وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك.
واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك.
وارض من الناس ما ترضاه لهم من نفسك.( )
إذا رأى المسلم في أخيه نقصاً في دينه اجتهد في إصلاحه، فهو يكره ما هو عليه من المعصية، ويرحم صاحبها، فيريد إخراجه منها، شفقة عليه أن تمسه النار، قال بعض السلف: "أهل المحبة لله نظروا بنور الله، وعطفوا على أهل معاصي الله، مقتوا أعمالهم وعطفوا عليهم، ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم، وأشفقوا على أبدانهم من النار، لا يكون المؤمن مؤمناً حقاً حتى يرضى للناس ما يرضاه لنفسه".
فهلا رضيت له بما ترضاه لنفسك
يونس بن عبيد – رحمه الله –..
كان رحمه الله تاجرا وعنده حلل مختلفة الأثمان منها نوع ثمن كل حله منه أربعمائة درهم ، ونوع كل حلة مائتا درهم ، فذهب إلى الصلاة وخلف ابن أخيه فجاء أعرابي إلى الدكان وطلب حلة بأربعمائة فعرض عليه من حلل المائتين ، فاستحسنها ورضيها فاشتراها بأربعمائة درهم ، فمشي بها وهي على يديه فاستقبله يونس فعرف حلته ،
فقال للأعرابي بكم اشتريت؛ فقال: بأربعمائة درهم، فقال يونس لا تساوي أكثر من مائتين فارجع حتى تردها،
فقال الأعرابي : هذه تساوي في بلدنا خمسمائة وأنا ارتضيها فقال له : يونس انصرف معي فإن النصح في الدنيا خير من الدنيا بما فيها ، ثم رده إلى الدكان ورد عليه مئتي درهم وخاصم ابن أخيه في ذلك ،
وقال له : أما استحيت من الله ؛ تربح مثل الثمن وتترك النصح للمسلمين ؛ فقال : والله ما أخذها إلا وهو راض بها ، فقال : فهلا رضيت له بما ترضاه لنفسك .)( )
إن فرسك خير من ثلاثمائة
جرير بن عبد الله – رضي الله عنهما- روي الطبراني أن غلام يعني جرير اشترى له فرسا بثلاثمائة فلما رآه جاء إلى صاحبه فقال : إن فرسك خير من ثلاثمائة فلم يزل يزيده حتى أعطاه ثمانمائة( )
محبة الخير الى الغير حتى اخر رمق في الحياة
قال حُذَيفة العدوي: انطلقتُ يوم اليرموك أطلب ابن عم لي - ومعي شيء من الماء - وأنا أقول: إن كان به رَمَق سقَيْتُه، فإذا أنا به، فقلت له: أسقيك، فأشار برأسه: أنْ نَعم، فإذا أنا برجل يقول: آه! آه! فأشار إليَّ ابن عمي أنِ انطلق إليه، فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك؟ فأشار: أنْ نَعم، فسمع آخر يقول: آه! آه! فأشار هشام أنِ انطلق إليه، فجئته فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات؛ ( )الدعاء ......................................
  • 0
  • 0
  • 13

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً