أولياء الرافضة يبكون! مِن أول يوم أعلنت فيه الدولة الإسلامية القتال ضد الرافضة المشركين، ...

منذ 14 ساعة
أولياء الرافضة يبكون!


مِن أول يوم أعلنت فيه الدولة الإسلامية القتال ضد الرافضة المشركين، تعرّضت لحرب شعواء ليست من الرافضة وأشياعهم، بل من قبل الحركات والتنظيمات المنحرفة والمرتدة المنتسبة للإسلام، حيث لم تتوقف هذه الحركات والتنظيمات منذ ذلك اليوم عن انتقادها وهمزها ولمزها بالمجاهدين، باذلةً جهودا كبيرة لتخطئة جهاد الدولة الإسلامية الذي اشتعلت جذوته ضد الرافضة المشركين الذين يعبدون مع الله آلهة أخرى ويطعنون بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

ولو صرفت هذه التنظيمات المرتدة جهودها في محاربة الرافضة بدلا من الاستماتة في الدفاع عنهم وأسلمتهم وتبرئتهم وتحسين صورتهم ومساواتهم بالمسلمين وأتباع المرسلين، لكان الحال أفضل بكثير مما هو عليه الآن.

وكلما سلّت دولة الإسلام سيوفها على رقاب الروافض المشركين وفجّر أبطالها أحزمتهم الناسفة وسط جموعهم ومعابدهم الشركية، سارعت هذه التنظيمات والأحزاب إلى الصراخ والعويل والإنكار والاستنكار! في صورة عجيبة غريبة يضرب فيها المسلمون الرافضة فيتألم لذلك، مَن يزعمون أنهم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم سائرون؟!

وبرغم كل الترهات والانحرافات المنهجية التي تدعو إلى أسلمة المشركين الروافض واعتبارهم "شركاء في الوطن" وافتراض أنهم كعوام أهل السنة! وغيرها من الخرافات العقدية التي لا تجدها إلا في أوهام هؤلاء؛ إلا أننا لم نجد أحدا من الرافضة يدعو إلى التعايش مع أهل السنة! ولم نجد أحدا منهم يقول بمثْل ولا حتى بنصف ما تدعو إليه الحركات المرتدة، بل صار الرافضة بكل أطيافهم لا يتحدثون إلا عن "هلال رافضي" وغزو لعواصم المسلمين، وأحلام بالسيطرة على مكة والقدس وليس بغداد وصنعاء وكابل فحسب!

وكلما حكم الرافضة في بلد أو بلدة أو حتى حارة! كان أول ما يقومون به هو محاربتهم للمسلمين قتلا وأسرا وتشريدا وانتهاكا لحرماتهم، وانظر إلى صنائع الرافضة الحوثة في اليمن كيف كانوا وكيف صاروا؟ وانظر إلى الرافضة في العراق، بل انظر إلى الرافضة في لبنان، وانظر كذلك تاريخ الرافضة الهزارة في خراسان وكيف ساندوا وحالفوا القوات الصليبية الغازية في حربها على أفغانستان وكيف شاركوا رافضة إيران في حربهم ضد المسلمين في العراق والشام! بل سل نفسك ما هو النهج الذي سينتهجه الرافضة الهزارة لو أصبحت لهم كلمة وشوكة في خراسان؟! أتراهم سيحذون حذواً غير حذو الحوثة في اليمن؟! أو حزب الشيطان في جنوب لبنان؟!

إن مشكلة هذه الحركات والتنظيمات التي تؤسلم الرافضة المشركين وتدعو إلى التعايش معهم وتعتبرهم "عوام وإخوانا وشهداءَ"! هي مشكلة في أصلها نابعة من انحراف منهجي عقدي، فجميع هذه الحركات والتنظيمات التي تسارع إلى إدانة الهجمات التي تستهدف الرافضة أو تصف قتلاهم بالشهداء، تجدهم قد أماتوا الولاء والبراء من سنين، وحرفوا عقيدتهم من التوحيد إلى ندها وضدها من "الخلائط المنهجية" التي تساوي بين المؤمن والمرتد! والإيمان والشرك! وتساوي بين أحفاد الخميني وأحفاد الصدّيق! في صورة تخالف الفطر والنقل وحتى العقل، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

إن المتأمل في مسار الرافضة يجد أنهم يزدادون عداء وحربا للمسلمين ومكرا بهم يوما بعد يوما، وإن كل دعوات المرتدين والضالين والمنحرفين للتقارب والتعايش معهم بوصفهم شركاء وإخوانا وغيرها من المصطلحات المنحرفة المضللة، كل هذه الدعوات كان ردّ الرافضة عليها واضحا صريحا باستمرار جرائمهم في حق المسلمين بل مضاعفتها والإمعان فيها، بل إنّ الرافضة لا يكلفون أنفسهم حتى مجرد ترديد مثل هذه الأسطوانات المشروخة والدعوات الباهتة التي لا يتوقف قادة الحركات المرتدة عن ترديدها كما تفعل ميليشيات القاعدة وطالبان وأفرع الإخوان المرتدين على اختلاف مسمياتهم وتشكيلاتهم.

إنّ الانحراف المنهجي لهذه الحركات تراه واضحا صريحا عندما تجدهم يسارعون إلى التصريح والمجاهرة بعدائهم وقتالهم لمجاهدي الدولة الإسلامية ووصفهم بكل أوصاف ونعوت الطعن والتشويه، في حين يسارعون إلى مخاطبة الرافضة بكل ألفاظ وصيغ الحب والتودد والتزلف والتولي والموالاة.

بل أصبحت هذه الحركات والميليشيات تتخذ من قتالها للدولة الإسلامية قرابين وصكوك نجاة عند الصليبيين كما نرى ونسمع كل يوم تصريحات قادة طالبان العلنية والتي تتضمن استجداء الدعم والمال الأمريكي مقابل عزم وتأكيد الميليشيا على محاربة الدولة الإسلامية وتفاخرها بدورها القديم -مثلا- في محاربتها للمجاهدين في مناطق شرق أفغانستان يوم كانوا يقاتلون ضدهم على الأرض تحت ظلال طائرات الصليب! ونسوا وتناسوا أن الله تعالى فوقهم وهو على كل شيء شهيد.

إن الدولة الإسلامية اليوم تقف ثابتة -بفضل الله تعالى- في زمن التراجعات وطوفان الانحرافات في وجه مؤامرات الكافرين والمشركين كافة من الصليبيين والمرتدين وعلى رأسهم الرافضة الذين أعلنوا الحرب على المسلمين في كل مكان، بينما ما يزال قادة الميليشيات المرتدة يبرقون إليهم بالتعازي والتهاني وألطف العبارات وأطيب الأمنيات!.

إن الرافضة المشركين شر وخطر يهدد المسلمين في كل المنطقة؛ في العراق والشام ولبنان واليمن وخراسان وغيرها، بينما لم يتصدّ لخطرهم وشرهم هذا في كل هذه الجبهات غير الدولة الإسلامية أعزها الله تعالى، وأخبار هجماتها وعصف أحزمتها في معابد الرافضة وتجمعاتهم لا تخفى على أحد من بغداد إلى خراسان.

وإن قادة الدولة الإسلامية ومشايخها لم يتركوا فرصة ولا مناسبة لبيان خطر الرافضة المشركين وحقيقتهم إلا وفعلوا، وخطاباتهم طارت بها الركبان، فلحق بالركب من لحق وتخلف عنه مَن تخلف ولا يظلم ربك أحدا.

وستستمر الدولة الإسلامية -بإذن الله تعالى- في قتالها للرافضة المشركين في جميع الجبهات وعلى كل الساحات، ولن تدخر في ذلك جهدا ولن تفرّق بين معابدهم ومراكزهم، كما لن تفرّق بين قادتهم وجنودهم، وستواصل استهدافهم بكل طريقة من نحر رقابهم إلى نثر أشلائهم بإذن الله تعالى.

كما ستستمر في نشر التوحيد والهدى بين الناس ودعوتهم إلى الحق والنجاة، ستدعو الدولة الإسلامية في مواطن الدعوة وستقاتل في مواطن القتال، وستمضي على الدرب ولن تبالي بأحد، فلقد شقّت طريقها على بصيرة من أمرها ولم ولن تلتقي مع أعدائها في منتصف الطريق ولن ترضى بأنصاف الحلول ولن تداهن في منهجها، ستفاصل وتقاتل المشركين كافة كما أمر الله تعالى، فإياه تعبد وحده وإياه تستعين، والحمد لله رب العالمين.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 308
الخميس 7 ربيع الأول 1443 هـ

683b4c4f96693

  • 1
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً