مقال: أليس فيكم عُمَرٌ جديد؟! "هذا نداءٌ لجميع المهاجرين ممَّن لم يلتحقوا بصفوف الدولة ...
منذ 6 ساعات
مقال: أليس فيكم عُمَرٌ جديد؟!
"هذا نداءٌ لجميع المهاجرين ممَّن لم يلتحقوا بصفوف الدولة الإسلامية في الشام: خذوا حذركم! فإنَّ الصحوات لايفرِّقون بين مهاجرٍ ومهاجر، وأنْ تلحقوا بصفوف الدولة خيرٌ لكم، ولا تظنوا أنَّ انتمائكم لفصيل يكفّهم عنكم…".
بهذه الكلمات دقَّ الشيخ العدناني -تقبله الله تعالى- ناقوس الخطر قبل نحو ثماني سنوات لدى "المهاجرين" في الشام محذّرا إياهم من الحرب التي ستوجّه إليهم والمؤامرة التي ستستهدفهم من قِبل فصائل الصحوات طال الزمان أو قصر، وأن هذه الفصائل المرتدة وإنْ غضّت الطرف عنهم لبعض الوقت فإنها ستقاتلهم لا محالة.
بل كان خطاب الشيخ العدناني أكثر عمقا وفراسة حين قال لجموع المهاجرين -آنذاك-: "لا تظنوا أنَّ انتمائكم لفصيل يكفّهم عنكم" وهو الخطأ الذي توهّمه كثير من هؤلاء المقاتلين الذين ظنوا أنّ عملهم تحت غطاء هذه الفصائل المرتدة سيوفّر لهم الحماية أو يستثنيهم من الملاحقة! فلم ينفعهم ذلك وتم التضييق عليهم ومحاربتهم داخل هذه الفصائل حتى اضطروا للانشقاق عنها وصاروا ملاحقين محاربين في كل مكان من قبل ميليشيا الجولاني المرتد وأتباعه من الشراذم والطغام الذين يخطبون ودَّه بغضب الله تعالى! تماما كما يفعل هو مع طواغيت المنطقة وأجهزة مخابراتها المرتدة.
وعلى إثر التضييق والملاحقة اضطر كثير من المقاتلين الأجانب إلى تشكيل مجموعات باتت تُعرف ب"المستقلين" تضمُّ الفارين من ظلم وبطش ميليشيا الجولاني والفصائل التابعة له، ظنًا منهم أن هذا "الاستقلال الموهوم" سيحميهم من الاستهداف والملاحقة، ولم يدرك هؤلاء المقاتلون أن سبب ملاحقتهم هو مجرد بقائهم على أرض الشام حتى لو لم يقاتلوا النظام؛ لأنّ كل الحلول السياسية المطروحة تشترط إخراجهم من الشام وإعادتهم لبلادهم طوعا أو كرها!، ولذلك كان مصيرهم في السنوات الأخيرة إما أسرى في سجون الجولاني أو جثثا هامدة في شوارع إدلب، ومَن نجا منهم تلقّفته الطائرات المسيّرة لتكمل الدور الذي عجز عنه الجولاني وجنوده!، ومن ينجُ مِن كل ذلك يصبح مطاردا في الغابات والأحراج ينتظر مصيره في أي حملة "جولانية" أو نصيرية قادمة!
وهو ما حصل مؤخرا في الحملة الأمنية التي شنّتها ميليشيا الجولاني على مجموعات المقاتلين الأجانب في جبال التركمان ومحيطها، والتي جاءت تنفيذا للإملاءات الخارجية بهدف تعبيد الطريق أمام تنفيذ الاتفاقيات التركية الروسية، حيث يرى كل من الروس والأتراك ومعهم الصحوات، أن بقاء هذه المجموعات الخارجة عن "الإجماع التركي" يشكّل عائقا أمام إتمام الاتفاقيات، وبالتالي كان الحل بالنسبة إلى مخابرات هذه الدول؛ انتداب الجولاني مرة أخرى ليتولى كبر حملة عسكرية جديدة تستهدف مناطق المقاتلين الأجانب، وسبق ذلك حملة إعلامية عبر اتهامهم بارتكاب "جرائم خطف وقتل وسرقة"، ووصمهم بالخارجية والتكفير وغيرها من التهم الجاهزة التي اتهموا بها الدولة الإسلامية وصدّقهم كثير من هؤلاء المقاتلين حينها!، واليوم يُتهمون بنفس التهم من نفس الجهة التي أيّدوها وأقرّوها على ظلمها! فإذا بهم اليوم يكتوون بنارها، فتأمل.
ولو تفكّر المقاتلون الأجانب ما يعنيه أن تستخدم ميليشيا الجولاني "تهمة" الانتماء للدولة الإسلامية، في شرعنة قتالهم والتأليب عليهم، لعلموا أنّ الحق مع هذه الدولة الإسلامية، فإن ذلك يعني استجلاب وحشد الدعم الدولي والإقليمي في قتالهم، فقتال الدولة الإسلامية هدف مشترك لكل طواغيت الغرب والشرق! فهلّا تتبَّع المقاتلون الأجانب سهام أهل الباطل ليهتدوا بها إلى أهل الحق، ويميزوا الخبيث من الطيب؟!
وبعد سنوات طويلة من القتال في الشام لم يفقه المقاتلون الأجانب حقيقة الصراع بعد، وما زالوا يصمّون آذانهم وأعينهم عن الحق! ويحاولون الوقوف في منطقة رمادية بين الحق والباطل! وما علموا أن "الرمادية" صورة أخرى من صور الباطل!، كما أنهم يرفضون الاعتراف بصحة طريق الدولة الإسلامية ودقة تحذيراتها وصدق نصائحها التي بذلتها لهم منذ أول يوم لهم في الشام، ولكنهم لا يحبون الناصحين!
وما يزال المقاتلون الأجانب يدفعون ثمن تنكّبهم سبيل الرشاد وتأخرهم عن اللحاق بركب الخلافة والاجتماع تحت إمام واحد يأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك، ليعيشوا في ظل الدولة الإسلامية أعزة كرماء يقاتلون الطاغوت وجنده أيًّا كان اسمه ورسمه بدلا مِن سرابية قتال النظام النصيري وحده وهم يرون كيف أصبح كثير من الفصائل المرتدة سدا منيعا أمام قتال النظام المرتد! وقد جرّب هؤلاء المقاتلون كيف منعتهم ميليشيا الجولاني بالقوة من قتال النظام النصيري، بل كيف سلمته كثيرا من المناطق تطبيقا لاتفاقيات الخيانة! فكيف يكون الحلّ إذا في قتال النظام النصيري وترك "هياكل" الأنظمة المرتدة الأخرى التي تسرح وتمرح في إدلب ومحيطها؟!
لقد كانت اللمسة المخابراتية واضحة بتصوير وإخراج "قادة المقاتلين الأجانب" بصورة ذليلة بنفس الصورة التي تُخرج بها الحكوماتُ "قادة العصابات والمجرمين!" وكأن القضية "جنائية"!، لكن ذلك لم يُحرّك في عقول هذه المجموعات شيئا ولم يدركوا بعد أن الحرب التي تشنها عليهم ميليشيا الجولاني المرتدة هي نفس الحرب التي يشنها عليهم النظام النصيري المرتد ومخابرات الردة، وما يزال هؤلاء يفرّقون بين قتال طاغوت وآخر! وبين قتال مرتد وآخر!.
وليعلم المقاتلون الأجانب أن حرب ميليشيا الجولاني وأحزابه عليهم لن تتوقف حتى يتم استئصالهم، لأنهم يرونهم "عقبة" في وجه مشاريع التسوية والحلول التي تطرح في المنطقة، فمن سكتوا عنه بالأمس حاربوه اليوم، ومن سيتركونه اليوم لن يتركوه غدا، والسعيد مَن وعظ بغيره.
فيا أيها المقاتلون الأجانب في أرض الشام نكرر لكم نصح ودعوة قادة الدولة الإسلامية ومشايخها وقد صدقوكم: إنّ نجاتكم في اللحاق بركب الدولة الإسلامية وبيعتها والانضواء تحت رايتها والتوبة والبراءة من الرايات العمية التي فارقتمونا لأجلها بالأمس فإذا بها تقاتلكم اليوم بنفس الذرائع والمبررات التي أطلقوها بالأمس.
يا أيها المقاتلون الأجانب -على اختلاف مسمياتكم ودولكم-، لوذوا بالدولة الإسلامية وجنودها الذين ثبتوا على دينهم وعقيدتهم فلم يغيروا ولم يبدلوا واستمروا في قتال النظام النصيري وقتال من يحول دون قتاله من الميليشيات والفصائل المرتدة التي تقاتلكم الآن إرضاء لطواغيت تركيا وروسيا.
يا أيها المقاتلون الأجانب أليس بينكم عُمَرٌ جديد؟! أليس فيكم رجل رشيد يقتدي بالأخيار منكم الذين سبقوكم إلى بيعة الدولة الإسلامية بعد أن أنار الله بصيرتهم فهداهم إلى الحق بفضله، فدونكم بوادي الإيمان وأرياف الخير والبركة فانفروا إليها ففيها الخير والبركة، وإنّ فيها رجالا نحسبهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتوبوا من تخلّفكم عن البيعة والاجتماع وانفروا إلى بقاع الولاء والبراء والاتّباع، قبل أن تُفنيكم مؤامرات الضباع، ولات حين مندم والرائد لا يكذب أهله.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 310
الخميس 21 ربيع الأول 1443 هـ
"هذا نداءٌ لجميع المهاجرين ممَّن لم يلتحقوا بصفوف الدولة الإسلامية في الشام: خذوا حذركم! فإنَّ الصحوات لايفرِّقون بين مهاجرٍ ومهاجر، وأنْ تلحقوا بصفوف الدولة خيرٌ لكم، ولا تظنوا أنَّ انتمائكم لفصيل يكفّهم عنكم…".
بهذه الكلمات دقَّ الشيخ العدناني -تقبله الله تعالى- ناقوس الخطر قبل نحو ثماني سنوات لدى "المهاجرين" في الشام محذّرا إياهم من الحرب التي ستوجّه إليهم والمؤامرة التي ستستهدفهم من قِبل فصائل الصحوات طال الزمان أو قصر، وأن هذه الفصائل المرتدة وإنْ غضّت الطرف عنهم لبعض الوقت فإنها ستقاتلهم لا محالة.
بل كان خطاب الشيخ العدناني أكثر عمقا وفراسة حين قال لجموع المهاجرين -آنذاك-: "لا تظنوا أنَّ انتمائكم لفصيل يكفّهم عنكم" وهو الخطأ الذي توهّمه كثير من هؤلاء المقاتلين الذين ظنوا أنّ عملهم تحت غطاء هذه الفصائل المرتدة سيوفّر لهم الحماية أو يستثنيهم من الملاحقة! فلم ينفعهم ذلك وتم التضييق عليهم ومحاربتهم داخل هذه الفصائل حتى اضطروا للانشقاق عنها وصاروا ملاحقين محاربين في كل مكان من قبل ميليشيا الجولاني المرتد وأتباعه من الشراذم والطغام الذين يخطبون ودَّه بغضب الله تعالى! تماما كما يفعل هو مع طواغيت المنطقة وأجهزة مخابراتها المرتدة.
وعلى إثر التضييق والملاحقة اضطر كثير من المقاتلين الأجانب إلى تشكيل مجموعات باتت تُعرف ب"المستقلين" تضمُّ الفارين من ظلم وبطش ميليشيا الجولاني والفصائل التابعة له، ظنًا منهم أن هذا "الاستقلال الموهوم" سيحميهم من الاستهداف والملاحقة، ولم يدرك هؤلاء المقاتلون أن سبب ملاحقتهم هو مجرد بقائهم على أرض الشام حتى لو لم يقاتلوا النظام؛ لأنّ كل الحلول السياسية المطروحة تشترط إخراجهم من الشام وإعادتهم لبلادهم طوعا أو كرها!، ولذلك كان مصيرهم في السنوات الأخيرة إما أسرى في سجون الجولاني أو جثثا هامدة في شوارع إدلب، ومَن نجا منهم تلقّفته الطائرات المسيّرة لتكمل الدور الذي عجز عنه الجولاني وجنوده!، ومن ينجُ مِن كل ذلك يصبح مطاردا في الغابات والأحراج ينتظر مصيره في أي حملة "جولانية" أو نصيرية قادمة!
وهو ما حصل مؤخرا في الحملة الأمنية التي شنّتها ميليشيا الجولاني على مجموعات المقاتلين الأجانب في جبال التركمان ومحيطها، والتي جاءت تنفيذا للإملاءات الخارجية بهدف تعبيد الطريق أمام تنفيذ الاتفاقيات التركية الروسية، حيث يرى كل من الروس والأتراك ومعهم الصحوات، أن بقاء هذه المجموعات الخارجة عن "الإجماع التركي" يشكّل عائقا أمام إتمام الاتفاقيات، وبالتالي كان الحل بالنسبة إلى مخابرات هذه الدول؛ انتداب الجولاني مرة أخرى ليتولى كبر حملة عسكرية جديدة تستهدف مناطق المقاتلين الأجانب، وسبق ذلك حملة إعلامية عبر اتهامهم بارتكاب "جرائم خطف وقتل وسرقة"، ووصمهم بالخارجية والتكفير وغيرها من التهم الجاهزة التي اتهموا بها الدولة الإسلامية وصدّقهم كثير من هؤلاء المقاتلين حينها!، واليوم يُتهمون بنفس التهم من نفس الجهة التي أيّدوها وأقرّوها على ظلمها! فإذا بهم اليوم يكتوون بنارها، فتأمل.
ولو تفكّر المقاتلون الأجانب ما يعنيه أن تستخدم ميليشيا الجولاني "تهمة" الانتماء للدولة الإسلامية، في شرعنة قتالهم والتأليب عليهم، لعلموا أنّ الحق مع هذه الدولة الإسلامية، فإن ذلك يعني استجلاب وحشد الدعم الدولي والإقليمي في قتالهم، فقتال الدولة الإسلامية هدف مشترك لكل طواغيت الغرب والشرق! فهلّا تتبَّع المقاتلون الأجانب سهام أهل الباطل ليهتدوا بها إلى أهل الحق، ويميزوا الخبيث من الطيب؟!
وبعد سنوات طويلة من القتال في الشام لم يفقه المقاتلون الأجانب حقيقة الصراع بعد، وما زالوا يصمّون آذانهم وأعينهم عن الحق! ويحاولون الوقوف في منطقة رمادية بين الحق والباطل! وما علموا أن "الرمادية" صورة أخرى من صور الباطل!، كما أنهم يرفضون الاعتراف بصحة طريق الدولة الإسلامية ودقة تحذيراتها وصدق نصائحها التي بذلتها لهم منذ أول يوم لهم في الشام، ولكنهم لا يحبون الناصحين!
وما يزال المقاتلون الأجانب يدفعون ثمن تنكّبهم سبيل الرشاد وتأخرهم عن اللحاق بركب الخلافة والاجتماع تحت إمام واحد يأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك، ليعيشوا في ظل الدولة الإسلامية أعزة كرماء يقاتلون الطاغوت وجنده أيًّا كان اسمه ورسمه بدلا مِن سرابية قتال النظام النصيري وحده وهم يرون كيف أصبح كثير من الفصائل المرتدة سدا منيعا أمام قتال النظام المرتد! وقد جرّب هؤلاء المقاتلون كيف منعتهم ميليشيا الجولاني بالقوة من قتال النظام النصيري، بل كيف سلمته كثيرا من المناطق تطبيقا لاتفاقيات الخيانة! فكيف يكون الحلّ إذا في قتال النظام النصيري وترك "هياكل" الأنظمة المرتدة الأخرى التي تسرح وتمرح في إدلب ومحيطها؟!
لقد كانت اللمسة المخابراتية واضحة بتصوير وإخراج "قادة المقاتلين الأجانب" بصورة ذليلة بنفس الصورة التي تُخرج بها الحكوماتُ "قادة العصابات والمجرمين!" وكأن القضية "جنائية"!، لكن ذلك لم يُحرّك في عقول هذه المجموعات شيئا ولم يدركوا بعد أن الحرب التي تشنها عليهم ميليشيا الجولاني المرتدة هي نفس الحرب التي يشنها عليهم النظام النصيري المرتد ومخابرات الردة، وما يزال هؤلاء يفرّقون بين قتال طاغوت وآخر! وبين قتال مرتد وآخر!.
وليعلم المقاتلون الأجانب أن حرب ميليشيا الجولاني وأحزابه عليهم لن تتوقف حتى يتم استئصالهم، لأنهم يرونهم "عقبة" في وجه مشاريع التسوية والحلول التي تطرح في المنطقة، فمن سكتوا عنه بالأمس حاربوه اليوم، ومن سيتركونه اليوم لن يتركوه غدا، والسعيد مَن وعظ بغيره.
فيا أيها المقاتلون الأجانب في أرض الشام نكرر لكم نصح ودعوة قادة الدولة الإسلامية ومشايخها وقد صدقوكم: إنّ نجاتكم في اللحاق بركب الدولة الإسلامية وبيعتها والانضواء تحت رايتها والتوبة والبراءة من الرايات العمية التي فارقتمونا لأجلها بالأمس فإذا بها تقاتلكم اليوم بنفس الذرائع والمبررات التي أطلقوها بالأمس.
يا أيها المقاتلون الأجانب -على اختلاف مسمياتكم ودولكم-، لوذوا بالدولة الإسلامية وجنودها الذين ثبتوا على دينهم وعقيدتهم فلم يغيروا ولم يبدلوا واستمروا في قتال النظام النصيري وقتال من يحول دون قتاله من الميليشيات والفصائل المرتدة التي تقاتلكم الآن إرضاء لطواغيت تركيا وروسيا.
يا أيها المقاتلون الأجانب أليس بينكم عُمَرٌ جديد؟! أليس فيكم رجل رشيد يقتدي بالأخيار منكم الذين سبقوكم إلى بيعة الدولة الإسلامية بعد أن أنار الله بصيرتهم فهداهم إلى الحق بفضله، فدونكم بوادي الإيمان وأرياف الخير والبركة فانفروا إليها ففيها الخير والبركة، وإنّ فيها رجالا نحسبهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتوبوا من تخلّفكم عن البيعة والاجتماع وانفروا إلى بقاع الولاء والبراء والاتّباع، قبل أن تُفنيكم مؤامرات الضباع، ولات حين مندم والرائد لا يكذب أهله.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 310
الخميس 21 ربيع الأول 1443 هـ