#منطق_العفاف_وجلال_الستر إنَّ التأمُّل في فلسفة الشريعة الإسلاميَّة يكشف أنَّ الحجاب الكامل ...
منذ 4 ساعات
#منطق_العفاف_وجلال_الستر
إنَّ التأمُّل في فلسفة الشريعة الإسلاميَّة يكشف أنَّ الحجاب الكامل -خمارًا ونقابًا- ليس مجرَّد تكليفٍ تعبُّديّ، بل هو نظامٌ اجتماعيٌّ وقِيَمِيٌّ غايةً في الرقيّ، يهدف إلى صيانة أثمن ما يملكه المجتمع. فحين أمر اللَّهَ عزَّ وجلَّ بستر الوجه وإدناء الجلباب في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَ﴾؛ لم يكن القصد تضييقًا على الحريَّات، بل كان إعلانًا عن الهويَّة؛ لتعرف المرأة بعقلها ودينها، لا بجسدها وتقاسيم وجهها، فتسلم من أذى الأعين وجرأة النفوس المريضة.
والمتأمِّل في منطق الأشياء يجد أنَّ الوجه هو مجمعٌ للمحاسن، وعنوانٌ للجمال، ومنه تنطلق أولى نظرات الفتنة؛ لذا كان من تمام الحكمة الربانيَّة أن يُضرب عليه الخمار، كما فعلت نساء المهاجرين حين نزل قول اللَّهَ تعالى: ﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾، فشققن أرديتهنَّ لستر وجوههنَّ استجابةً فوريَّةً للَّهَ، ويقينًا بأنَّ اللَّهَ لا يأمر إلا بما فيه مصلحة العباد. إنَّ الحجاب الكامل هو الخصوصيَّة المطلقة في زمنٍ استُبيحت فيه الخصوصيَّات؛ فهو يمنح المرأة قوَّةً لتختار من يرى جمالها، بدلاً من أن يكون جمالها متاحًا لكلِّ عابر سبيل.
إنَّ القناعة بالنقاب تبدأ من إدراك أنَّ الامتياز والندرة هما سرُّ القيمة؛ فالأشياء الثمينة تُغلَّف وتُصان، والغيرة على المحارم شيمة الأحرار. وحين نقتدي بهدي النبي ﷺ وصحابته في صيانة نسائهم، فنحن لا نطبِّق عادةً قديمة، بل نحيي سنَّةً نبويَّةً قائمةً على مبدأ سدِّ الذرائع وحماية القلوب. الحجاب الكامل هو تحرُّرٌ حقيقيٌّ من عبوديَّة المظهر، وعودةٌ بالفطرة إلى مربع الطهر، لتعلو قيمة العفاف في مجتمعاتنا، ويُحفظ جناب الحرائر بامتثالهنَّ لأمر خالقهنَّ اللَّهَ الذي هو أعلم بما يصلح شأن العباد.
اللَّهُمَّ استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، وزيِّن نساء المسلمين بالطهر والعفاف، واجعلنا هداةً مهتدين، يا رب العالمين.
إنَّ التأمُّل في فلسفة الشريعة الإسلاميَّة يكشف أنَّ الحجاب الكامل -خمارًا ونقابًا- ليس مجرَّد تكليفٍ تعبُّديّ، بل هو نظامٌ اجتماعيٌّ وقِيَمِيٌّ غايةً في الرقيّ، يهدف إلى صيانة أثمن ما يملكه المجتمع. فحين أمر اللَّهَ عزَّ وجلَّ بستر الوجه وإدناء الجلباب في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَ﴾؛ لم يكن القصد تضييقًا على الحريَّات، بل كان إعلانًا عن الهويَّة؛ لتعرف المرأة بعقلها ودينها، لا بجسدها وتقاسيم وجهها، فتسلم من أذى الأعين وجرأة النفوس المريضة.
والمتأمِّل في منطق الأشياء يجد أنَّ الوجه هو مجمعٌ للمحاسن، وعنوانٌ للجمال، ومنه تنطلق أولى نظرات الفتنة؛ لذا كان من تمام الحكمة الربانيَّة أن يُضرب عليه الخمار، كما فعلت نساء المهاجرين حين نزل قول اللَّهَ تعالى: ﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾، فشققن أرديتهنَّ لستر وجوههنَّ استجابةً فوريَّةً للَّهَ، ويقينًا بأنَّ اللَّهَ لا يأمر إلا بما فيه مصلحة العباد. إنَّ الحجاب الكامل هو الخصوصيَّة المطلقة في زمنٍ استُبيحت فيه الخصوصيَّات؛ فهو يمنح المرأة قوَّةً لتختار من يرى جمالها، بدلاً من أن يكون جمالها متاحًا لكلِّ عابر سبيل.
إنَّ القناعة بالنقاب تبدأ من إدراك أنَّ الامتياز والندرة هما سرُّ القيمة؛ فالأشياء الثمينة تُغلَّف وتُصان، والغيرة على المحارم شيمة الأحرار. وحين نقتدي بهدي النبي ﷺ وصحابته في صيانة نسائهم، فنحن لا نطبِّق عادةً قديمة، بل نحيي سنَّةً نبويَّةً قائمةً على مبدأ سدِّ الذرائع وحماية القلوب. الحجاب الكامل هو تحرُّرٌ حقيقيٌّ من عبوديَّة المظهر، وعودةٌ بالفطرة إلى مربع الطهر، لتعلو قيمة العفاف في مجتمعاتنا، ويُحفظ جناب الحرائر بامتثالهنَّ لأمر خالقهنَّ اللَّهَ الذي هو أعلم بما يصلح شأن العباد.
اللَّهُمَّ استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، وزيِّن نساء المسلمين بالطهر والعفاف، واجعلنا هداةً مهتدين، يا رب العالمين.