🔹لا تكن على هامش الحياة🔹 ------------------------- يقول علي بن أب طالب -رضي الله عنه- : ...

منذ 2018-11-29
🔹لا تكن على هامش الحياة🔹
-------------------------



يقول علي بن أب طالب -رضي الله عنه- : "قيمة المرء ما يُحسن" .
- ولذا فإنه لا ينبغي أبداً أن يجلس المسلم بلا هدف ولا عمل يعود عليه وعلى أمته بالخير في الدنيا والآخرة ..
فالفراغ والعطالة همٌ وكدر وغمٌ ومرض نفسي ..
والعمل يجلب معه السرور والحبور والنشاط والسعادة ..
وعندها ستنتهي الأمراض الفتاكة بشرط أن يقوم كل مسلم بدوره ولا يعيش على هامش الحياة.

- ولذلك نجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد حارب البطالة والفراغ حتى إنه وجد شباباً قد جلسوا في المسجد بلا عمل وإنما فَرَّغوا أنفسهم للعبادة فقط ، فأخرجهم من المسجد وأمرهم أن يخرجوا لطلب الرزق ، قائلاً : إن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضة.

- لقد كان عمر -رضي الله عنه- قدوة في هذا الأمر قبل أن يأمر به غيره.
فها هو تراه في عمل دؤوب ليلاً ونهاراً ، وكان لا ينام إلا قليلاً حتى قيل له : ألا تنام ؟
قال : لو نمت الليل كله ، ضاعت نفسي ، ولو نمت النهار كله ، ضاعت رعيتي .

- إن كفار قريش كانوا يبذلون من أوقاتهم وأموالهم لخدمة عقيدتهم الفاسدة ، وتبعهم على ذلك اليهود في عالمنا المعاصر..
في الوقت الذي نرى فيه كثيراً من المسلمين يبخلون بأموالهم وأوقاتهم لخدمة دين الله والعمل لنصرته ..

- إن المؤمن يُوقن أن السعادة في الآخرة ، والنحاح في الأُولى موقوف على العمل.
الجنة في الآخرة ليست جزاءاً لأهل البطالة والكسل والفراغ ، بل لأهل الجدِّ والعمل والإتقان.
قال ﷻ : " وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " .
[الزخرف:72] .
وقال ﷻ : " فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
[السجدة:17].

- فمن علامات السعادة والفلاح : أن العبد كلما زيد في عمله ؛ زيد في تواضعه ورحمته.
وكلما زيد في عمله ؛ زيد في خوفه وحذره.
وكلما زيد في ماله ؛ زيد في سخائه وبذله.
وكلما زيد في قدره وجاهه ؛ زيد في قُربه من الناس ، وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.

بلال العربي

5975aaa5328d5

  • 1
  • 0
  • 562

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً