خلاصة القول في حكم الغناء والرقص وأقوال الصحابة والفقهاء في ذالك . ...
منذ 2019-02-14
خلاصة القول في حكم الغناء والرقص وأقوال الصحابة والفقهاء في ذالك . __________________________________________________
المقدمه :
في الوقت الذي يمزق الإسلام وأهله في كل مكان وتستحل ثروات المسلمين وتهدر دماؤهم رخيصة في كل الأرض وبينما الإسلام يئن ضعفاً وخوراً من أهله لا من نفسه , يفاجأ العالم الإسلامي بانحطاط جديد يخترعه الغربيون وأذنابهم الطواغيت فاستنسخوا هذا الانحطاط وطبقوه على أولادنا وبناتنا وشبابنا وبناتنا وجعلو العالم الإسلامي كله مشدوهاً مشدوداً بآخر التقليعات الساقطة, والمنكر الفاضح ومبارزة الله في المعاصي وعلى الهواء مباشرة ببث حي ومباشر لمجموعة من الضحايا الشباب والبنات الذين يتنافسون على المنكر وعلى كل ما يغضب الله تعالى....!
فمن يكن منهم أكثر إجادة للرقص يكن فائزاً بالدرجات العليا....!
ومن يكن أكثرهم حميمية مع صديقاته ولطيفاً ورومانسياً يكن هو الفائز! ومن يجيد المقامات والغناء والعزف وكل أنواع الغفلة يكن هو الأول عليهم.....!
هذا البلاء دخل في بيوتنا حيث تبكي نساؤنا بالمسلسلات الفاضحة وأصبح الشعب لعبة للشيطان ومزحة للفاسقين ويتمنّى صغارنا بأن يصبحوا بعاهرات ومغنّين .
في سبيل الإنحلال الأخلاقي وظواهره في هذا المجتمع يظهر لك تكريم الفاسقين وتسميتهم بالنجوم ذاك من علامات آخر الزمن أخبر النبيّ انّه سياتي على الناس زمان يشربون الخمر ويسمونها بغير إسمها يسمى المغني والفاسق والعاهرة بالنجم والفنّانة وتسمى الربا بالفائدة وتسمى الخمر بالشراب وتسمى الرذيلة بالتقدم وتسمى الإنحلال بالرقي والإزدهار .
وقد ذكر العلماء أنّ الأمم الأخلاق فمتى ذهبت أخلاقهم ذهبوا والمعركة اليوم هي معركة فكر وأخلاق فمتى إنتصر الكفّار علينا بالقتال والواجهة يواجهون إلى تغيير ملامح الأمة الإسلامية وإنحلالها ويريدون أن نكون سواء في النار كما ذكره الله عزّ وجلّ .
تعريف الغناء :
الغناء أو "المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي ، وهي الآلة التي يعزف بها ، وعن الجوهري - رحمه الله - أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو.
فالتغنّي هو تحسين الصوت وتطريبه بالقصائد والنطم المرتب ومن طبائع البشر ان يستحسن ببعض الصوت ويستنكر صوتا آخر فالطفل الصغير يستحسن ببعض الأصوات ولذالك تغنّى له أمّه وكذالك الحيوانات فمن المشهور انّ صاحب في وقت الروحة يغنى لها فتشقّ الطريق وتمشلى وهي تحسّ بالراحة والبساطة .
ولهذا جاء عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم ( ليس منّا من لم يتغنّى بالقران ) وفي رواية الصحيح ( زينّوا أصواتكم بالقران ) .
وقد نقل الإجماع في وجوب تحسين الصوت حين قراءة القران الكريم
ومن نظر في حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا يرى انّ انّهم يحبون الاشعار ويستمتعون به ويستمعون إليه وينكرون الشعر والقصائد التي يبدو منها بذيء القول وفاحشه كما يرويه أبي سلمة بن عبدالرحمن ( كان أصحاب رسول يقولون الشعر ويتلذذون به فإذا أريد واحد منهم بدينه دارت حماليق عينيه ) .
والغناء في اللغة العربية هو الشعر أو القصيدة التي تخرج من الفم مجردة ولا يلحق به غيره من آلات الطرب والموسيقا فإن لحق به هذه المرفقات خرج عن هذا المعنى الذي ورد .
ولم يكن في القرون المفضلة لا في الصحابة ولا في التابعين ولا أتباعهم الغناء الذي نعرفه اليوم وإنّما كان ذاك في آاخر القرن الثالث كما ذكره شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى.
وليعلم أنّ ما ورد من الصحابة في ذكر الغناء إنّما القصائد الحسنة وهي اليوم المعروفة بالأناشيد أو geeraar , فهناك فرق شاسع بين إصطلاح الأوائل للغناء وإصطلاح المتأخرين للغناء وهو كما ذكرنا كما نصّ عليه العلماء كإمام الشافعي رخمه الله .
الأدلة في تحريم الغناء :
من القراءن لكريم : من نظر وتأمل في القران علم ان الله حرّم اللهو الغناء في غير ما آية .
وإذا سألتني لماذا حُرِّم الغِناء واللهو والطرب ؟ أقول صيانة للقب وحماية للنفس من مداخل الشيطان وهذا يتضح من وقت نزول الآيات التي تحرّم اللهو والغناء !!
فالأيات التي تحرّم الغناء نزلت في عهد مكة وعهد مكة معروف بتربية الصحابة والمؤمنين على ترويض النفس وتقوية علاقتها بالربّ عزّوجلّ وهذا في سورة النّجم ولقمان وهما مكيّتان .
قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (6) . هذا في سورة لقمان .
فإذا نظرنا إلى تأويل السلف الصالح لهذه الاية يتضح لنا بكل وضوح حرمة الأغاني وهذا موضع إجماع بينهم ولا يوجد أيّ خلاف بين الصحابة ومن بعدهم من القرون المفضّلة على حرمة وهذا ما نصّ عليه كثير من الفقهاء والأئمة .
فهذا عبد الله إبن مسعود رضي الله عنه الذي قال عنه النبيّ (من أحبّ ان يقرأ القراءن كما نزل فليأخذ بقراءة إبن أمّ ) يقول في تفسير الأية كما في الصحيح ( والله الذي لا إله غيره لهو الحديث لهو الغناء ) قالها ثلاثا !!
وقد قال إبن عبّاس حبر الأمة وعالمها في تفسير هذه الآية (نزلت في الغناء وأشباه) كما رواه البخاري في الأدب المفرد وإبن جرير في تفسيره وإبن أبي شيبة في المصنف وغيرهم .
وقد روي ذالك عن تلاميذ الصحابة وجهابذة التابعين منهم مكحول وعكرمة وعطاء الخراساني وقتادة إبن دعامة السدوسي ومجاهد إبن جبر وميمون إبن مهران وعمر إبن شعيب وغيرهم كثير كلهم قالوا ( هو الغناء ) !!!
وقال تعالى في سورة النجم وهي سورة مكيّه :
( أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ )
يقول العلماء السمود هو الغناء وقد فسّره إبن عباس رضي الله عنه وأرضاه كما جاء في تفسير إبن جرير الطبري قال إبن عباس ( السمود هو الغناء ) وأكده عكرمة مولى إبن عبّاس فقال ( السمود هو الغناء وهو لغة حمير ) أيّ أهل اليمن .
وقال تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) (64) وهذا في سورة الإسراء وقد جاء عن غير واحد من الصحابة والتابعين أنّه الغناء وبمقتضى ذالك يكون الغناء صوت الشيطان فيقول مجاهد إبن جبر (هو الغناء ) كما في تفسير إبن جرير الطبري فإنْ قلت إنّ في السند ليث إبن أبي سليم وهو ضعيف بالإتفاق أقول روايته عن مجاهد خآصة وذالك إنّ ليث ضعيف الحفظ وروى عن مجاهد كتابة فلا مجال لتضعيفه كما نصّه إبن حبّان في الثقات .
قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) (72) في فرقان الزور هو الغناء كما نصّ عليه مجاهد إبن جبر إمام المفسرين من الابعين كما في تفسير إبن جرير ولو في سنده نظر ففيه محمد إبن مروان وكان في حديثه نظر .
فإذا قلت لي : إذا كان الغناء من المحرمات لماذا لم يكثر فيه الادلة من الآيات ؟ أقول كان ذالك في عهد النبّي محمد وأصحابه من المسلّمات وأكثر الآيات في تحريم الغاء مكيّه لأنّ العهد المكي يختصّ بتربية المؤمنين وتريضهم .
في السنّة النبوية :
قال عليه الصلاة والسلام ( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلّون الحرَ والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري معلقا . والمراد بالمعازف هو آلات اللهو والطرب مثل الطنبور والمزمار فهم آلات للمعصية بالإجماع .
وهذا الحديث من علامات النبوة للرسول عليه الصلاة والسلام حيث ظهر في بعده أقوام يبحثون هفوات بعض العلماء ويصيدون ليحللوا ما حرّمه الله عزّوجلّ وصنفوا في ذالك فإذا سألته قال إنما هو كلام من بشر أو ضرب في حديد أو صوت للعصافير فأين يأتي منه التحليل أو التحريم وكلّ ذالك من أجل أن يستحلّ ما حرّمه الله عزّ وجلّ والرسول يقول بهذا الحديث .
فإذا تكلمت عن هذا الحديث وأشرت بتضعيفه , أقول لك هذا الحديث في معلقات البخاري والقاعدة هي أنّ المعلّق من الأحاديث لا يرد إلا إذا كان صاحبه من أهل التدليس وليس البخاري كذالك بالإجماع ,, إن قلت أنّ البخاري لم يسمع منه قلت جاء الحديث موصولا من نحو عشرة طرق موصولة فراجع كتب الحديث .
فإن قلت أنّ ابن حزم قد أحل المعازف والغناء ؟ أقول ثبت الإجماع الصحيح قبل إبن حزم رحمه الله والعلماء بشر يخطئون ويصيبون وقد بيّن العلماء على خطأ إبن حزم في هذه المسألة كإبن حجر رحمه الله وإبن عبد الهادي فلإبن حزم لقطات وكذالك كل البشر فكما قال إنّ الصحابي يعلى إبن مرّة مجهول والإمام أبو عيسى الترمذي مجهول وأخطأ فيها يكون حاله في حكم الغناء !!
وقال عليه الصلاة والسلام (إنّ الله حرّم عليكم الخمر والميسر والكوبة ) رواه أحمد في المسند وأبو داود في السنن وهو حديث صحيح من حديث عبدالله إبن عبّاس .
والكوبة هي نوع من انواع المعازف وقيل هو إسم لكل المعازف .
وقال عليه الصلاة والسلام (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الزمارة ) رواه البيهقي وهو حديث صحيح وفيه دليل قاطع على حرمة كسب الزمارة والغناء والمعازف ويدخل في ذالك من يبيع أشرطة الغناء ومن يكري مكان الغناء ومن يأخذ من أجل الغناء الكسب كالغناء في المناسبات أو الأعراس أو من يبيع آلآتها كالمزمار والقيتار وغبره أو غير ذلك وكذالك من ينتفع من نشرها أو يضيف إليها تجارته كالذي يضيفها إلى الدعايات للتجارة أو يبثّها من قنواته فينتفع منها فهو داخل في هذا الحديث , ويقول العلماء إنّ كسب الغناء والمعازف مثل كسب المرأة الباغية بائعة الهوى لأنّ الغناء يدعو إلى الفاحشة التي حرّم الله سبيلها والإقتراب منها وكانت العرب تستنكر على كسب المرأة الباغية لفطرتهم .
أقوال الصحابة والتابعين في الغناء :
إتفق العلماء والأئمة من الصحابة رضوان الله عليهم انّ الغناء وآلات اللهو والطرب حرام قولا واحدا ولم ينقل عن واحد منهم جواز الأغاني وكذالك الرقص بل قد نصّوا على تحريم ذالك رضوان الله عليهم فقد روى إبن أبي الذنيا في ( ذم الملاهي ) عن إبن مسعود أنه قال ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) وعن إبن عمر رضي الله عنه أنه رأى أقوام محرِمون وفيهم رجل يتغنّى فقال ( ألا لا سمع الله لكم ألا لا سمع الله لكم ) .
وروى البخاري في الأدب المفرد عن إبن عمر أنّه مرّ على جارية تغنّى فقال ( لو ترك الشيطان أحدا لترك هذه ).
وروى أبي داود رحمه الله تعالى عن إبن عمر أنّه سمع مزمارا فوضع إصبعيه على في أذنيه فقال لإبنه نافع أتسمع صوتا فقال لا فقال ( إنّي كنت مع رسول الله ففعل ما فعلت ) صححه إبن رجب في رسلة السماع .
وكذالك العلماء في كلّ قرن ينقلون الإجماع في تحريم الاغاني ولم يخلُ قرنٌ لم ينقل فيه الإجماع على تحريم الاغاني فهذا زكريا الساجي في القرن الثالث في كتابه إختلاف العلماء وأبو طيب الطبري وإبن عبد البر في القرن الخامس وإبن قدامة في القرن السادس والقرطبي وإبن عبد السلام في القرن السابع وإبن تيمية وإبن رجب والسبكي في القرن الثامن والعراقي في القرن التاسع وإبن حجر الهيتمي في القرن العاشر ووالآولسي واحمد الطحاوي في القرن الثالث عشر ونقله الغماري في القرن الرابع عشر وكذالك المذاهب الاربع من الحنفية والشافعية والماكية والحنابلة مع إختلاف بلدانهم ومذاهبهم وأقطارهم لكن الحقّ واحد , وعندما سئل عن الإمام الغناء قال ( إنّما يفعله الفساق عندنا ) .
وقال أبو الحنيفة رحمه الله تعالى ( أما الغناء فهو محرم عند سائر الأديان ) .
حكم شهادة المغني : وقد نصّ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( أنّ شهادة المغنّي تردّ ولا تقبل ) وذالك في كتاب أدب القضاة .
وقد جعل العلماء الغناء من كبائر الذنوب كما نصّ عليه إبن النحّاس في تنبيه الغافلين وإبن حجر الهيتمي في كتابه ( الزواجر عن إقتراف الكبائر ) وقد أستغرب من يقول بجواز الغناء مع أن العلماء عدّها في الكبائر .
حكم من أفتى بجواز الغناء .
يقول العلماء من أفتى بجواز الغناء وعدم حرمتها فليس أهل للفتيا والسؤال ومن أحلّ الغناء مكابرة وهو يعلم أنّها محرمة أو أقيم عليه الحجة فقد نصّ العلماء على كفره والعياذ بالله والأدلة في ذاك مستفيضة ولحق ذالك بعض أصحاب أبي حنيفة من تلذذ بها كفر مع أنّ في هذا مبالغة وغلو كما بينه إبن الحنبلي رحمه الله .
الرقص أو التمايل مع الأنغام أو التصفيق أو آلأات اللهو والطرب :
فالرقص عند الرجال محرم وذالك لقوله تعالى قوله تعالى { ولا تمش في الأرض مرحا } قال القرطبي في تفسيره [10/263] : [ استدل العلماء بهذه الآية على ذم الرقص وتعاطيه. قال الإمام أبو الوفاء إبن عقيل: قد نص القرآن على النهي عن الرقص فقال:" ولا تمش في الأرض مرحا" وذم المختال . قلت : والرقص أشد المرح والبطر ] .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلَّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح فكلّ آلات اللهو عند الرجال حرام إلّأ ما أستثنى النبيّ منه وفي ذاك ذريعة وفوائد .
وفي الرقص أيضا تشبه بالنساء وقد لعن النبيّ المتشبهين بالنساء من الرجال كما في الصحيحين . وليس في حديث الحبشة دليل على جواز الرقص للجال فقد ورد في روايات أخرى أنّهم كانوا صغارا وكان رقصهم بالسيوف والضراب لتدربهم على القتال وليس كما تجادل به الصوفية رقص مجرداً .
وأما عند النساء فالرقص عندهم نوعان :
الأول : ما يكون الرقص فيه عفويا لا فتنة فيه ، فهو لا يعدو أن يكون عبارة عن شيء من الإهتزاز مع تمايل واعوجاج ، فهذا يجوز ، للزوج ، أو في الخلوة ، أو مناسبات الأفراح م ضرب الدفء أو التصفيق وليس مع المعازف أو الأغاني الماجنة المعروفة الآن .
فعلى هذا القسم : يأتي أقوال القائلين بإباحة الرقص مع الكراهة للآية .
الثاني : ما اشتمل على محرم كالمعازف ، أو الألبسة العارية ، أو الاختلاط مع الرجال ، أو كان على هيئة رقص الفاجرات في الخلوة أو مع نساء أخريات ، وأهل المجون والخلاعة ، وتقليدهم ، ونحو ذلك فهذا يمنع تعلمه وتعليمه ؛ لما فيه من المنكر ، وما يؤدي إليه من إثارة الفتن وتهييج الشهوات .وعلى هذا القسم الثاني : يأتي قول القائلين بالمنع .
وهذا وسبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك ,اتوب إليك .
محاضرة للشيخ شرماركي محمد عيسى ( أبو الأثير الصومالي )
٩ جمادى الآخرة ١٤٤٠ __هرجيسيا
ليلة الجمعة
#حكم_الأغاني
المقدمه :
في الوقت الذي يمزق الإسلام وأهله في كل مكان وتستحل ثروات المسلمين وتهدر دماؤهم رخيصة في كل الأرض وبينما الإسلام يئن ضعفاً وخوراً من أهله لا من نفسه , يفاجأ العالم الإسلامي بانحطاط جديد يخترعه الغربيون وأذنابهم الطواغيت فاستنسخوا هذا الانحطاط وطبقوه على أولادنا وبناتنا وشبابنا وبناتنا وجعلو العالم الإسلامي كله مشدوهاً مشدوداً بآخر التقليعات الساقطة, والمنكر الفاضح ومبارزة الله في المعاصي وعلى الهواء مباشرة ببث حي ومباشر لمجموعة من الضحايا الشباب والبنات الذين يتنافسون على المنكر وعلى كل ما يغضب الله تعالى....!
فمن يكن منهم أكثر إجادة للرقص يكن فائزاً بالدرجات العليا....!
ومن يكن أكثرهم حميمية مع صديقاته ولطيفاً ورومانسياً يكن هو الفائز! ومن يجيد المقامات والغناء والعزف وكل أنواع الغفلة يكن هو الأول عليهم.....!
هذا البلاء دخل في بيوتنا حيث تبكي نساؤنا بالمسلسلات الفاضحة وأصبح الشعب لعبة للشيطان ومزحة للفاسقين ويتمنّى صغارنا بأن يصبحوا بعاهرات ومغنّين .
في سبيل الإنحلال الأخلاقي وظواهره في هذا المجتمع يظهر لك تكريم الفاسقين وتسميتهم بالنجوم ذاك من علامات آخر الزمن أخبر النبيّ انّه سياتي على الناس زمان يشربون الخمر ويسمونها بغير إسمها يسمى المغني والفاسق والعاهرة بالنجم والفنّانة وتسمى الربا بالفائدة وتسمى الخمر بالشراب وتسمى الرذيلة بالتقدم وتسمى الإنحلال بالرقي والإزدهار .
وقد ذكر العلماء أنّ الأمم الأخلاق فمتى ذهبت أخلاقهم ذهبوا والمعركة اليوم هي معركة فكر وأخلاق فمتى إنتصر الكفّار علينا بالقتال والواجهة يواجهون إلى تغيير ملامح الأمة الإسلامية وإنحلالها ويريدون أن نكون سواء في النار كما ذكره الله عزّ وجلّ .
تعريف الغناء :
الغناء أو "المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي ، وهي الآلة التي يعزف بها ، وعن الجوهري - رحمه الله - أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو.
فالتغنّي هو تحسين الصوت وتطريبه بالقصائد والنطم المرتب ومن طبائع البشر ان يستحسن ببعض الصوت ويستنكر صوتا آخر فالطفل الصغير يستحسن ببعض الأصوات ولذالك تغنّى له أمّه وكذالك الحيوانات فمن المشهور انّ صاحب في وقت الروحة يغنى لها فتشقّ الطريق وتمشلى وهي تحسّ بالراحة والبساطة .
ولهذا جاء عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم ( ليس منّا من لم يتغنّى بالقران ) وفي رواية الصحيح ( زينّوا أصواتكم بالقران ) .
وقد نقل الإجماع في وجوب تحسين الصوت حين قراءة القران الكريم
ومن نظر في حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا يرى انّ انّهم يحبون الاشعار ويستمتعون به ويستمعون إليه وينكرون الشعر والقصائد التي يبدو منها بذيء القول وفاحشه كما يرويه أبي سلمة بن عبدالرحمن ( كان أصحاب رسول يقولون الشعر ويتلذذون به فإذا أريد واحد منهم بدينه دارت حماليق عينيه ) .
والغناء في اللغة العربية هو الشعر أو القصيدة التي تخرج من الفم مجردة ولا يلحق به غيره من آلات الطرب والموسيقا فإن لحق به هذه المرفقات خرج عن هذا المعنى الذي ورد .
ولم يكن في القرون المفضلة لا في الصحابة ولا في التابعين ولا أتباعهم الغناء الذي نعرفه اليوم وإنّما كان ذاك في آاخر القرن الثالث كما ذكره شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى.
وليعلم أنّ ما ورد من الصحابة في ذكر الغناء إنّما القصائد الحسنة وهي اليوم المعروفة بالأناشيد أو geeraar , فهناك فرق شاسع بين إصطلاح الأوائل للغناء وإصطلاح المتأخرين للغناء وهو كما ذكرنا كما نصّ عليه العلماء كإمام الشافعي رخمه الله .
الأدلة في تحريم الغناء :
من القراءن لكريم : من نظر وتأمل في القران علم ان الله حرّم اللهو الغناء في غير ما آية .
وإذا سألتني لماذا حُرِّم الغِناء واللهو والطرب ؟ أقول صيانة للقب وحماية للنفس من مداخل الشيطان وهذا يتضح من وقت نزول الآيات التي تحرّم اللهو والغناء !!
فالأيات التي تحرّم الغناء نزلت في عهد مكة وعهد مكة معروف بتربية الصحابة والمؤمنين على ترويض النفس وتقوية علاقتها بالربّ عزّوجلّ وهذا في سورة النّجم ولقمان وهما مكيّتان .
قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (6) . هذا في سورة لقمان .
فإذا نظرنا إلى تأويل السلف الصالح لهذه الاية يتضح لنا بكل وضوح حرمة الأغاني وهذا موضع إجماع بينهم ولا يوجد أيّ خلاف بين الصحابة ومن بعدهم من القرون المفضّلة على حرمة وهذا ما نصّ عليه كثير من الفقهاء والأئمة .
فهذا عبد الله إبن مسعود رضي الله عنه الذي قال عنه النبيّ (من أحبّ ان يقرأ القراءن كما نزل فليأخذ بقراءة إبن أمّ ) يقول في تفسير الأية كما في الصحيح ( والله الذي لا إله غيره لهو الحديث لهو الغناء ) قالها ثلاثا !!
وقد قال إبن عبّاس حبر الأمة وعالمها في تفسير هذه الآية (نزلت في الغناء وأشباه) كما رواه البخاري في الأدب المفرد وإبن جرير في تفسيره وإبن أبي شيبة في المصنف وغيرهم .
وقد روي ذالك عن تلاميذ الصحابة وجهابذة التابعين منهم مكحول وعكرمة وعطاء الخراساني وقتادة إبن دعامة السدوسي ومجاهد إبن جبر وميمون إبن مهران وعمر إبن شعيب وغيرهم كثير كلهم قالوا ( هو الغناء ) !!!
وقال تعالى في سورة النجم وهي سورة مكيّه :
( أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ )
يقول العلماء السمود هو الغناء وقد فسّره إبن عباس رضي الله عنه وأرضاه كما جاء في تفسير إبن جرير الطبري قال إبن عباس ( السمود هو الغناء ) وأكده عكرمة مولى إبن عبّاس فقال ( السمود هو الغناء وهو لغة حمير ) أيّ أهل اليمن .
وقال تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) (64) وهذا في سورة الإسراء وقد جاء عن غير واحد من الصحابة والتابعين أنّه الغناء وبمقتضى ذالك يكون الغناء صوت الشيطان فيقول مجاهد إبن جبر (هو الغناء ) كما في تفسير إبن جرير الطبري فإنْ قلت إنّ في السند ليث إبن أبي سليم وهو ضعيف بالإتفاق أقول روايته عن مجاهد خآصة وذالك إنّ ليث ضعيف الحفظ وروى عن مجاهد كتابة فلا مجال لتضعيفه كما نصّه إبن حبّان في الثقات .
قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) (72) في فرقان الزور هو الغناء كما نصّ عليه مجاهد إبن جبر إمام المفسرين من الابعين كما في تفسير إبن جرير ولو في سنده نظر ففيه محمد إبن مروان وكان في حديثه نظر .
فإذا قلت لي : إذا كان الغناء من المحرمات لماذا لم يكثر فيه الادلة من الآيات ؟ أقول كان ذالك في عهد النبّي محمد وأصحابه من المسلّمات وأكثر الآيات في تحريم الغاء مكيّه لأنّ العهد المكي يختصّ بتربية المؤمنين وتريضهم .
في السنّة النبوية :
قال عليه الصلاة والسلام ( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلّون الحرَ والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري معلقا . والمراد بالمعازف هو آلات اللهو والطرب مثل الطنبور والمزمار فهم آلات للمعصية بالإجماع .
وهذا الحديث من علامات النبوة للرسول عليه الصلاة والسلام حيث ظهر في بعده أقوام يبحثون هفوات بعض العلماء ويصيدون ليحللوا ما حرّمه الله عزّوجلّ وصنفوا في ذالك فإذا سألته قال إنما هو كلام من بشر أو ضرب في حديد أو صوت للعصافير فأين يأتي منه التحليل أو التحريم وكلّ ذالك من أجل أن يستحلّ ما حرّمه الله عزّ وجلّ والرسول يقول بهذا الحديث .
فإذا تكلمت عن هذا الحديث وأشرت بتضعيفه , أقول لك هذا الحديث في معلقات البخاري والقاعدة هي أنّ المعلّق من الأحاديث لا يرد إلا إذا كان صاحبه من أهل التدليس وليس البخاري كذالك بالإجماع ,, إن قلت أنّ البخاري لم يسمع منه قلت جاء الحديث موصولا من نحو عشرة طرق موصولة فراجع كتب الحديث .
فإن قلت أنّ ابن حزم قد أحل المعازف والغناء ؟ أقول ثبت الإجماع الصحيح قبل إبن حزم رحمه الله والعلماء بشر يخطئون ويصيبون وقد بيّن العلماء على خطأ إبن حزم في هذه المسألة كإبن حجر رحمه الله وإبن عبد الهادي فلإبن حزم لقطات وكذالك كل البشر فكما قال إنّ الصحابي يعلى إبن مرّة مجهول والإمام أبو عيسى الترمذي مجهول وأخطأ فيها يكون حاله في حكم الغناء !!
وقال عليه الصلاة والسلام (إنّ الله حرّم عليكم الخمر والميسر والكوبة ) رواه أحمد في المسند وأبو داود في السنن وهو حديث صحيح من حديث عبدالله إبن عبّاس .
والكوبة هي نوع من انواع المعازف وقيل هو إسم لكل المعازف .
وقال عليه الصلاة والسلام (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الزمارة ) رواه البيهقي وهو حديث صحيح وفيه دليل قاطع على حرمة كسب الزمارة والغناء والمعازف ويدخل في ذالك من يبيع أشرطة الغناء ومن يكري مكان الغناء ومن يأخذ من أجل الغناء الكسب كالغناء في المناسبات أو الأعراس أو من يبيع آلآتها كالمزمار والقيتار وغبره أو غير ذلك وكذالك من ينتفع من نشرها أو يضيف إليها تجارته كالذي يضيفها إلى الدعايات للتجارة أو يبثّها من قنواته فينتفع منها فهو داخل في هذا الحديث , ويقول العلماء إنّ كسب الغناء والمعازف مثل كسب المرأة الباغية بائعة الهوى لأنّ الغناء يدعو إلى الفاحشة التي حرّم الله سبيلها والإقتراب منها وكانت العرب تستنكر على كسب المرأة الباغية لفطرتهم .
أقوال الصحابة والتابعين في الغناء :
إتفق العلماء والأئمة من الصحابة رضوان الله عليهم انّ الغناء وآلات اللهو والطرب حرام قولا واحدا ولم ينقل عن واحد منهم جواز الأغاني وكذالك الرقص بل قد نصّوا على تحريم ذالك رضوان الله عليهم فقد روى إبن أبي الذنيا في ( ذم الملاهي ) عن إبن مسعود أنه قال ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) وعن إبن عمر رضي الله عنه أنه رأى أقوام محرِمون وفيهم رجل يتغنّى فقال ( ألا لا سمع الله لكم ألا لا سمع الله لكم ) .
وروى البخاري في الأدب المفرد عن إبن عمر أنّه مرّ على جارية تغنّى فقال ( لو ترك الشيطان أحدا لترك هذه ).
وروى أبي داود رحمه الله تعالى عن إبن عمر أنّه سمع مزمارا فوضع إصبعيه على في أذنيه فقال لإبنه نافع أتسمع صوتا فقال لا فقال ( إنّي كنت مع رسول الله ففعل ما فعلت ) صححه إبن رجب في رسلة السماع .
وكذالك العلماء في كلّ قرن ينقلون الإجماع في تحريم الاغاني ولم يخلُ قرنٌ لم ينقل فيه الإجماع على تحريم الاغاني فهذا زكريا الساجي في القرن الثالث في كتابه إختلاف العلماء وأبو طيب الطبري وإبن عبد البر في القرن الخامس وإبن قدامة في القرن السادس والقرطبي وإبن عبد السلام في القرن السابع وإبن تيمية وإبن رجب والسبكي في القرن الثامن والعراقي في القرن التاسع وإبن حجر الهيتمي في القرن العاشر ووالآولسي واحمد الطحاوي في القرن الثالث عشر ونقله الغماري في القرن الرابع عشر وكذالك المذاهب الاربع من الحنفية والشافعية والماكية والحنابلة مع إختلاف بلدانهم ومذاهبهم وأقطارهم لكن الحقّ واحد , وعندما سئل عن الإمام الغناء قال ( إنّما يفعله الفساق عندنا ) .
وقال أبو الحنيفة رحمه الله تعالى ( أما الغناء فهو محرم عند سائر الأديان ) .
حكم شهادة المغني : وقد نصّ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( أنّ شهادة المغنّي تردّ ولا تقبل ) وذالك في كتاب أدب القضاة .
وقد جعل العلماء الغناء من كبائر الذنوب كما نصّ عليه إبن النحّاس في تنبيه الغافلين وإبن حجر الهيتمي في كتابه ( الزواجر عن إقتراف الكبائر ) وقد أستغرب من يقول بجواز الغناء مع أن العلماء عدّها في الكبائر .
حكم من أفتى بجواز الغناء .
يقول العلماء من أفتى بجواز الغناء وعدم حرمتها فليس أهل للفتيا والسؤال ومن أحلّ الغناء مكابرة وهو يعلم أنّها محرمة أو أقيم عليه الحجة فقد نصّ العلماء على كفره والعياذ بالله والأدلة في ذاك مستفيضة ولحق ذالك بعض أصحاب أبي حنيفة من تلذذ بها كفر مع أنّ في هذا مبالغة وغلو كما بينه إبن الحنبلي رحمه الله .
الرقص أو التمايل مع الأنغام أو التصفيق أو آلأات اللهو والطرب :
فالرقص عند الرجال محرم وذالك لقوله تعالى قوله تعالى { ولا تمش في الأرض مرحا } قال القرطبي في تفسيره [10/263] : [ استدل العلماء بهذه الآية على ذم الرقص وتعاطيه. قال الإمام أبو الوفاء إبن عقيل: قد نص القرآن على النهي عن الرقص فقال:" ولا تمش في الأرض مرحا" وذم المختال . قلت : والرقص أشد المرح والبطر ] .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلَّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح فكلّ آلات اللهو عند الرجال حرام إلّأ ما أستثنى النبيّ منه وفي ذاك ذريعة وفوائد .
وفي الرقص أيضا تشبه بالنساء وقد لعن النبيّ المتشبهين بالنساء من الرجال كما في الصحيحين . وليس في حديث الحبشة دليل على جواز الرقص للجال فقد ورد في روايات أخرى أنّهم كانوا صغارا وكان رقصهم بالسيوف والضراب لتدربهم على القتال وليس كما تجادل به الصوفية رقص مجرداً .
وأما عند النساء فالرقص عندهم نوعان :
الأول : ما يكون الرقص فيه عفويا لا فتنة فيه ، فهو لا يعدو أن يكون عبارة عن شيء من الإهتزاز مع تمايل واعوجاج ، فهذا يجوز ، للزوج ، أو في الخلوة ، أو مناسبات الأفراح م ضرب الدفء أو التصفيق وليس مع المعازف أو الأغاني الماجنة المعروفة الآن .
فعلى هذا القسم : يأتي أقوال القائلين بإباحة الرقص مع الكراهة للآية .
الثاني : ما اشتمل على محرم كالمعازف ، أو الألبسة العارية ، أو الاختلاط مع الرجال ، أو كان على هيئة رقص الفاجرات في الخلوة أو مع نساء أخريات ، وأهل المجون والخلاعة ، وتقليدهم ، ونحو ذلك فهذا يمنع تعلمه وتعليمه ؛ لما فيه من المنكر ، وما يؤدي إليه من إثارة الفتن وتهييج الشهوات .وعلى هذا القسم الثاني : يأتي قول القائلين بالمنع .
وهذا وسبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك ,اتوب إليك .
محاضرة للشيخ شرماركي محمد عيسى ( أبو الأثير الصومالي )
٩ جمادى الآخرة ١٤٤٠ __هرجيسيا
ليلة الجمعة
#حكم_الأغاني