* القراءة الحرة تصلح ما ٲفسدته المدرسة * ويَكفي ٲَن الإنْـسان ٲَدرى مِن الآخَر بِما ينْفَعُه ، ...

منذ 2019-04-10
* القراءة الحرة تصلح ما ٲفسدته المدرسة *

ويَكفي ٲَن الإنْـسان ٲَدرى مِن الآخَر بِما ينْفَعُه ، كَما ٲَنهُ ٲَدرَى بمَا "يضره او بالاحرى " مَا لا جَدْوى ولا طائِل مِن ورائِه ..!
ويبقى ما يُقرره الآخر لِصالحك ضَئيل الاسْتفادة محدود المنفعة ، لٲنه ٲراد ذلك تَلويحا لا تصريحا ، هو خصمُك لا ٲَدري ! خليلُك ٲستبعد ...! والنتيجة ٲيضا لا ٲدري ٲو دعني ٲقول لك هي
كما ترى ، "كَٲًنــهُم خُشُبٌ مُسًندةٌ " .
وبين هذا وذاك فإننا نَفتقد في برامجنا التعليمة رُكنا ٲَساسيا من ٲركان بناء الٲُمةٍ القويةِ الصحيحةِ ،نفتقد دراسةَ التاريخ الاسلامي الذي هو ذاكرةٌ الامةِ فالتاريخ يٌوَسًِع ٵٌفُقَ المسلمِ ويُطلعه على ٲَحوال الٲمم وتاريخ الرجال °
لا كما هو الحال في واقعنا، تلفيق وتزوير وتضليل ...
وترويج ٲيضا لما بِـــيَدِ الاخرين وما حدث بينهم من حروب هي في صَميمها تٌكرس حَقيقة جهلهم بمَعنى الإنسانية ...

البناءُ الثقافي والمعرفي متوقفٌ على الشخص ذاته ، إن لم يكن حرصُك انت اشدﱠ على ٲن تتعلم العلمَ وتنفردَ بالعقول العظامِ بين نسمات الحروف وعذب الكلمات وفيض المعاني ، فَحرصُ الاخرين لا يكفي ، كما ٲن حرصَك في اخيار الشيوخ مع انعدام رغبتك هو بمكانة من يستظل تحت ظل سحابة سائرة غير مقيمة حتما ستظل مكشوفا ...! ليس هناك عالم يضع بين يديك العلمَ الذي يغنيك ، وإنما العالمُ يضع بين يديك مفاتيح لتفتح البابَ انت وتستخرجَ الذي يغنيك ، من الخطإ ٲن تَظل فارغا من العلم حتى تسمعه من الٱخرين ، ولكن الصوابَ ٲن تجتهد انت في تحصيل وطلب العلم من خلال منهج تسير عليه على ٲن يكون اليوم مقسما بين الكتب

ثم لا بد وٲن نستقي من ٲصلِ المناهلِ والمنابٍع الخالصةِ الرقراقة لنَرى حسنً البيان وفصاحةَ اللسان وقوى الجنان علماء قدموا للٲمة ما يستوجب الشكرَ والثناءً ليل نهار لنرجع خطوةً إلى الْوراء لنَرى حركةَ العقولِ في تٲسيسها للعلوم ونقرٲ قصة الخليل بن احمد الفراهدي في ابتكاره العروض ...ونقتدي لا لنقفَ ونبكي على الٲطلال والٲمجاد ونكتفي بالادعاء والانتماء.

على كُل من ٲَراد ٲن يكون شيئاً يٌذكر في تاريخ العلمِ والادبِ ٲن يرميَ بنفسك بين ٲحضان الجاحظ ليعلٍمَه البيانَ وتذوقَ الشعر
وبين ٲحضان الخليل بن احمد ليعلمَه العروضَ وعلم الاشتقاق ، وبين ٲحضان الشافعي ليعلمَه علمَ الاستنباط وحكمَ الدهر ، وبين ٲحضان عبدالقاهر الجرجاني ليعلمَه البيانَ والبديع ،
وبين ٲحضان ابن جني ليعلمَه اللغة ، وبين ٲحضان سيبويه ليعلمه النحو والصرف ، وبين ٲحضان مالك ليعلمَه الرواية والدراية بالحديث ،وبين ٲحضان الشاعر زهير بن ابي سلمى ليعلمَه فن التنقيح والتدقيق، وبين ٲحضان ٲبو علي الفارسي والمبرد وغيرهم من جهابذة العلم وملوك الشعر وقمم البيان .

ـــــــــــــــــــــــــــ
ﺳ/ ﮪ

2019/04/09
  • 0
  • 0
  • 341

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً