نُهينا عن تمني الموت في عدة أحاديث أذكر منها حديثاً في صحيح مُسلم عن الرسول ﷺ قال : " لا يتمنينَّ ...

منذ 2019-05-12
نُهينا عن تمني الموت في عدة أحاديث أذكر منها حديثاً في صحيح مُسلم عن الرسول ﷺ قال : " لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعُ به من قبلِ أن يأتيه، إِنّه إذا ماتَ أحدُكم انقطعَ عملُه وإِنّه لا يزيد المؤمِن عُمُره إلا خيراً "
ورُوي عن سهل بن عبدالله التستري أنه قال : لا يتمنى أحدكم الموت إلا ثلاثة: رجلٌ جاهل بما بعد الموت، أو رجلٌ يفر من أقدار الله، أو مُشتاق مُحبٌ للقاء الله عز وجل.
قلتُ: فإن كان الأول فنسأل الله العافية، فلا أحد بأعلم بمصيره إلا الغافل عن الله، وما زِيدَ في عُمر الإنسان إلا بركةً له و فرصةً للإنابة، فإن كان مُحسناً يُعطى فرصةً ليزدد إحساناً وإن كان مُسيئاً يُعطى الفرصة للتوبة و الإنابة، وإن كان الثاني فهذا ضعفُ إيمان، كما قال يوسف بن اسباط: أنا لا أتمنى على الله فإن أحياني فالحياة خيراً لي وإن قبضني فالموت خيراً لي، وهُنا وقع النهي من رسول الله ﷺ قال : "لا يتمنين أحدكم الموت لضرٌ نزل به فإن كان لابد مُتمنياً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياه خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"، فإن رضا الإنسان بأقدار الله هو من أعظم أبواب الإيمان، وإن كان الصنفَ الثالث فقد عَلِمَ الله أن هناك من يشتاق إلى لقائه وفي هذا ذُكر في بعض دُعاء الرسول ﷺ " وأسألك الشوقَ إلى لقائك في غير ضراء مُضرة و لا فتنةٍ مُضلة " وذُكر الحَل في القُرآن في موضعين: أحدهما بأن ضرب الله عز وجل موعداً لإطفاء هذا الشوق فقال : ‏﴿ من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ﴾ ثم ذكر ما يفعله المُشتاق لحين يأتيه أجله وفرصة لقاء الله فقال جل جلاله: ‏﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ﴾
  • 0
  • 0
  • 344

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً