هل ينفع العلم الشرعي دون الفكر؟ سؤال كثير ما يدور في صدري. هل العلماء بعلمهم فقط أصبحوا؟ أم ...
منذ 2019-05-23
هل ينفع العلم الشرعي دون الفكر؟
سؤال كثير ما يدور في صدري. هل العلماء بعلمهم فقط أصبحوا؟
أم بفكرهم وإدراكهم للمتغيرات حولهم. وأمور العامة من أحوال الناس وغيرهم من المتغيرات.
في هذه الحال استذكر موقف لابن تيمية -رحمه الله- حين قيل له أن احد أفراد الطريقة الرفاعية في مصر يدخل في النار وينام على الشوك.
فدخل معه في مناظرة بعد أن عجِب من أمره وحار فيه.
فلم يكن فيها نصاً يقول ماذا نفعل معه.
ففكر فيها شيخ الإسلام -رحمه الله- وعلم أن الجن يساعده. فقال له تعال نستحم بماء دافئ وخل وندخل النار معًا.
فرفض الرجل ذلك. إن شيخ الإسلام علم أن الخل يساعد في الإشتعال والماء الدافئ يزيل الزيوت المضادة للإشتعال.
كيف علم ذلك فهو ليس دليلا شرعيا. بل أنه لما سأله الملك بعدها لو كان دخل هل كنت تدخل معه ولا تخاف؟ قال الذي نجا إبراهيم ينجيني.
الشاهد أنه مع العلم الشرعي كان لديه فكر.
أي أنه علم موقف إبراهيم حين ألقي في النار، وكان على علم بفوائد الخل والماء الدافئ.
هذا هو الدين. شامل لكل شيء.
إذا أردت أن تكون عالما فيه فلابد أن تكون ذو فكر في فروع الدنيا الأخرى. فعلمه لا يقتصر عليه فقط.
وهذا ما رأيناه في كل علمائنا على مر التاريخ. بداية من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعلم العلماء في هذه الأمة. مرورا بعمر وعثمان وابن تيمية وابن القيم وغيرهم إلى الآن رضي الله عن أتباع النبي جميعهم.
سؤال كثير ما يدور في صدري. هل العلماء بعلمهم فقط أصبحوا؟
أم بفكرهم وإدراكهم للمتغيرات حولهم. وأمور العامة من أحوال الناس وغيرهم من المتغيرات.
في هذه الحال استذكر موقف لابن تيمية -رحمه الله- حين قيل له أن احد أفراد الطريقة الرفاعية في مصر يدخل في النار وينام على الشوك.
فدخل معه في مناظرة بعد أن عجِب من أمره وحار فيه.
فلم يكن فيها نصاً يقول ماذا نفعل معه.
ففكر فيها شيخ الإسلام -رحمه الله- وعلم أن الجن يساعده. فقال له تعال نستحم بماء دافئ وخل وندخل النار معًا.
فرفض الرجل ذلك. إن شيخ الإسلام علم أن الخل يساعد في الإشتعال والماء الدافئ يزيل الزيوت المضادة للإشتعال.
كيف علم ذلك فهو ليس دليلا شرعيا. بل أنه لما سأله الملك بعدها لو كان دخل هل كنت تدخل معه ولا تخاف؟ قال الذي نجا إبراهيم ينجيني.
الشاهد أنه مع العلم الشرعي كان لديه فكر.
أي أنه علم موقف إبراهيم حين ألقي في النار، وكان على علم بفوائد الخل والماء الدافئ.
هذا هو الدين. شامل لكل شيء.
إذا أردت أن تكون عالما فيه فلابد أن تكون ذو فكر في فروع الدنيا الأخرى. فعلمه لا يقتصر عليه فقط.
وهذا ما رأيناه في كل علمائنا على مر التاريخ. بداية من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعلم العلماء في هذه الأمة. مرورا بعمر وعثمان وابن تيمية وابن القيم وغيرهم إلى الآن رضي الله عن أتباع النبي جميعهم.
