الشكر والصير [5] شكر الناس وشكر الناس على ما يسدونه من خدمات من الأمور الواجبة؛ لعمارة الأرض، ...
منذ 2019-09-16
الشكر والصير
[5] شكر الناس
وشكر الناس على ما يسدونه من خدمات من الأمور الواجبة؛ لعمارة الأرض، وتحقيق المنفعة، وإحداث الألفة القلبية بين الناس، كما أنه يحفز الهمم ويثير روح المنافسة على خدمة الناس، فهو وصية الله بعد شكره {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، فإن أولى الناس بالشكر الوالدين، وشكرهما في برهما والإحسان إليهما ، ولذلك جعل النبي شكر الناس شكرا لله فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ »[13]، كما أن ترك شكر الناس وتقدير أعمالهم هو إهدار لحقوقهم، وخسارة لطالب المعروف، فإن صانع المعروف إن لم يلق من الناس إلا الكفران، ترك عمل الخير، وقد حذر النبي من بطر حق صانع المعروف عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ نِعْمَةٌ فَلَمْ يَشْكُرْهَا، فَدَعَا عَلَيْهِ، اسْتُجِيبَ لَهُ»، وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنَ الْعِبَادِ عِبَادٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قِيلَ: مَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: «الْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَالِدَيْهِ رَغْبَةً عَنْهُمَا، وَالْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَلَدِهِ، وَرَجُلٌ أَنْعَمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتَهُمْ وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ»، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:« أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ». قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ «يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ»[14].
وشكر الاهتمام أكثر من شكر المعروف، لأن المعروف قد يشوبه علة كأن يصنعه حرجا أو سمعة أو رياء، وأمّا الاهتمام فلا يكون إلّا من فرط عناية، وفضل ودّ، فالإسلام يرى أن المنع مع القول الحسن أفضل من العطاء مع البذاءة يقول الله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة : 263]، أنشد عليّ بن محمّد:
لَأَشْكُرَنَّكَ مَعْرُوفًا هَمَمْتَ بِهِ *** إِنَّ اهْتِمَامَكَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفُ
وَلَا أَلُومُكَ إِذْ لَمْ يُمْضِهِ قَدْرٌ *** فَالشَّيْءُ بِالْقَدَرِ الْمَحْتُومِ مَصْرُوفُ [15]..
وشكر صانع المعروف برد الجميل بما هو أفضل {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن : 60] أو بذكره والدعاء لصاحبة عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ عَلَيْهِ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ»، وعن جابر رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره»[16]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَيْتُمُوهُ» أَنْشَدَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: [البحر البسيط]
لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ فَوْقَ الشُّكْرِ مَنْزِلَةً *** أَعْلَى مِنَ الشُّكْرِ عِنْدَ اللَّهِ فِي الثَّمَنِ
إِذًا مَنَحْتُكَهَا مِنِّي مُهَذَّبَةً *** حَذْوًا عَلَى حَذْوِ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنِ[17].
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قَوْمٍ قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ، وَلَا أَحْسَنَ بَذْلًا مِنْ كَثِيرٍ، كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ وَأَشْرَكُونَا فِي الْمِهْنَى، حَتَّى لَقَدْ خَشِينَا أَنْ قَدْ ذَهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ قَالَ: «لَا مَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ وَدَعَوْتُمْ لَهُمْ»[18]، وعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِهَا نِعْمَةً أَنْ يَتَجَاوَرَ الْمُتَجَاوِرَانِ، أَوْ يَصْطَحِبَا، أَوْ يَتَخَالَطَا، فَيَتَفَرَّقَا وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا »، وقال أبو حاتم بن حبّان البستيّ رحمه الله تعالى: "الواجب على العاقل أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته إن قدر بالضّعف وإلّا فبالمثل، وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر"[19]، وقال أنشدني المنتصر بن بلال:
ومن يسد معروفا إليك فكن له *** شكورا يكن معروفه غير ضائع
ولا تبخلن بالشّكر والقرض فاجزه *** تكن خير مصنوع إليه وصانع[20].
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "خَلَّتَانِ لَا أَبِيعُ إِحْدَاهُمَا بِشَيْءٍ: قَوْلُ النَّاسِ قَدْ أَحْسَنْتَ لَوْ أَعْطَيْتَ رَجُلًا أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ لَكَ: أَحْسَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، كَانَ الَّذِي أَعْطَاكَ خَيْرًا مِنَ الَّذِي أَخَذَ، وَالْأُخْرَى لَا تَشْتَرِيهَا بِشَيْءٍ قَوْلُ النَّاسِ قَدْ أَسَأْتَ".
[5] شكر الناس
وشكر الناس على ما يسدونه من خدمات من الأمور الواجبة؛ لعمارة الأرض، وتحقيق المنفعة، وإحداث الألفة القلبية بين الناس، كما أنه يحفز الهمم ويثير روح المنافسة على خدمة الناس، فهو وصية الله بعد شكره {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، فإن أولى الناس بالشكر الوالدين، وشكرهما في برهما والإحسان إليهما ، ولذلك جعل النبي شكر الناس شكرا لله فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ »[13]، كما أن ترك شكر الناس وتقدير أعمالهم هو إهدار لحقوقهم، وخسارة لطالب المعروف، فإن صانع المعروف إن لم يلق من الناس إلا الكفران، ترك عمل الخير، وقد حذر النبي من بطر حق صانع المعروف عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ نِعْمَةٌ فَلَمْ يَشْكُرْهَا، فَدَعَا عَلَيْهِ، اسْتُجِيبَ لَهُ»، وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنَ الْعِبَادِ عِبَادٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قِيلَ: مَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: «الْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَالِدَيْهِ رَغْبَةً عَنْهُمَا، وَالْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَلَدِهِ، وَرَجُلٌ أَنْعَمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتَهُمْ وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ»، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:« أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ». قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ «يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ»[14].
وشكر الاهتمام أكثر من شكر المعروف، لأن المعروف قد يشوبه علة كأن يصنعه حرجا أو سمعة أو رياء، وأمّا الاهتمام فلا يكون إلّا من فرط عناية، وفضل ودّ، فالإسلام يرى أن المنع مع القول الحسن أفضل من العطاء مع البذاءة يقول الله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة : 263]، أنشد عليّ بن محمّد:
لَأَشْكُرَنَّكَ مَعْرُوفًا هَمَمْتَ بِهِ *** إِنَّ اهْتِمَامَكَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفُ
وَلَا أَلُومُكَ إِذْ لَمْ يُمْضِهِ قَدْرٌ *** فَالشَّيْءُ بِالْقَدَرِ الْمَحْتُومِ مَصْرُوفُ [15]..
وشكر صانع المعروف برد الجميل بما هو أفضل {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن : 60] أو بذكره والدعاء لصاحبة عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ عَلَيْهِ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ»، وعن جابر رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره»[16]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَيْتُمُوهُ» أَنْشَدَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: [البحر البسيط]
لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ فَوْقَ الشُّكْرِ مَنْزِلَةً *** أَعْلَى مِنَ الشُّكْرِ عِنْدَ اللَّهِ فِي الثَّمَنِ
إِذًا مَنَحْتُكَهَا مِنِّي مُهَذَّبَةً *** حَذْوًا عَلَى حَذْوِ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنِ[17].
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قَوْمٍ قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ، وَلَا أَحْسَنَ بَذْلًا مِنْ كَثِيرٍ، كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ وَأَشْرَكُونَا فِي الْمِهْنَى، حَتَّى لَقَدْ خَشِينَا أَنْ قَدْ ذَهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ قَالَ: «لَا مَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ وَدَعَوْتُمْ لَهُمْ»[18]، وعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِهَا نِعْمَةً أَنْ يَتَجَاوَرَ الْمُتَجَاوِرَانِ، أَوْ يَصْطَحِبَا، أَوْ يَتَخَالَطَا، فَيَتَفَرَّقَا وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا »، وقال أبو حاتم بن حبّان البستيّ رحمه الله تعالى: "الواجب على العاقل أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته إن قدر بالضّعف وإلّا فبالمثل، وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر"[19]، وقال أنشدني المنتصر بن بلال:
ومن يسد معروفا إليك فكن له *** شكورا يكن معروفه غير ضائع
ولا تبخلن بالشّكر والقرض فاجزه *** تكن خير مصنوع إليه وصانع[20].
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "خَلَّتَانِ لَا أَبِيعُ إِحْدَاهُمَا بِشَيْءٍ: قَوْلُ النَّاسِ قَدْ أَحْسَنْتَ لَوْ أَعْطَيْتَ رَجُلًا أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ لَكَ: أَحْسَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، كَانَ الَّذِي أَعْطَاكَ خَيْرًا مِنَ الَّذِي أَخَذَ، وَالْأُخْرَى لَا تَشْتَرِيهَا بِشَيْءٍ قَوْلُ النَّاسِ قَدْ أَسَأْتَ".