الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمّا بعد ... تعالوا نتفكر: ماذا ...

منذ 2019-11-12
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمّا بعد ...
تعالوا نتفكر: ماذا يحدث في الأرض .. شرقا وغربا ؟ نرى الجميع يتصارع ويتقاتل ويعد العدة للقضاء على الآخر, يستعدون لسفك مزيد من دماء بعضهم البعض ، وقد أفسدوا فساداً عظيما في كل بقعة من بقاع الأرض كما لم يفسدها بشر من قبل , وهذا يذكِّرنا بقوله سبحانه وتعالى: " (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
وكلما فسدت أمة في الأرض وسفكت الدماء سلط الله عليها جنده ، مثلما فُعلَ بقوم نوح و قوم عاد و قوم ثمود و قوم فرعون , فهي سنة الله في الأرض الذي خلقها (وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62) الأحزاب) ، إلا أننا وبحق في هذه الفترة نعيش في أخر الزمان .أقول ذلك بالدلائل الواقعة وكل مشاهدات الأرض تؤكد ذلك .
وكلُّ ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من نبؤات وما جاء فى الإنجيل والتوراة وكذلك كلُّ ما أُعلن عنه في علوم الفضاء ,يدلل على ذلك. والأهمُّ من كل هذا ما يكمن في قوله تعالى: " إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
( يونس : 24 )
ولعل إذا نظرت إلى عمر الأرض المقدَّر بملايين السنوات - وفقاً لما قدره العلماء- نلحظ أنه لم تتوافر فيها الشروط التي وضعها الله سبحانه وتعالى لهلاك الأرض إلا في القرن الأخير أي منذ عام 1900 تقريبا . قبل ذلك كانت المبانى لاتتجاوز دَورًا أو اثنين , وكانت كاحلة الظلام , فإذا نظرت إليها من أعلى لا تجد فيها أي زخرفة، لا كما نراها الآن حيث ناطحاتُ السحاب التي تتجاوز الألف متراً في إرتفاعها , كما أن التزيُّن لم يتم إلا باكتشاف الكهرباء والمصابيح , وأصبح السلاح في العالم يجعلهم يظنون أنهم قادرون عليها وهو من علامات آخر الزمان .
من يُدير العالم نحو تلك الصراعات ؟..... ولماذا ؟..... هل هو دافع إقتصادي؟ أم أن هُناك دوافع عقائدية ؟ ومن القوة التي تُدير العالم ؟ ومن هو رئيس مجلس إدارة العالم ؟ وما الذي ورد في الكتب السماوية , والسنة النبوية وتوقعات نوستراداموس ، وما يصح من جفر الإمام على بن أبى طالب ومطابقتها على أرض الواقع لنعلم أننا قاب قوسين أو أدنى من أحداثٍ عاصفةٍ .
وكما قال النبيِّ ( صلى الله عليه وسلم ) " بلغوا عنى ولو آية " ولهذا أقدمتُ على هذا العمل , وأرجو اللهَ أنى قد بلغت ما أمر به نبيُّه ( صلى الله عليه وسلم ) .رواه البخارى
ألا هل بلغت ؟.. ألا هل بلغت ؟.. ألا هل بلغت ؟.. اللهمَّ فاشهد .
  • 0
  • 0
  • 11

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً