الدعاء عند سماع الرعد عن عبدالله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي ...

منذ 2019-12-25
الدعاء عند سماع الرعد

عن عبدالله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبِّح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا لوعيدٌ لأهل الأرض شديد؛ (رواه الإمام مالك في الموطأ، والبخاري في الأدب المفرد، والبيهقي في الكبرى، وصححه الألباني).

وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله تعالى: ﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ [الرعد: 13].


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ: ((اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ))[2].



أخرج أبو داود عن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الرعد فسبحوا.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَ الْحَدِيث : أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْد قَالَ : " سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّح الرَّعْد بِحَمْدِهِ " . أخرجه الطبري في تفسيره .

• عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْت الرَّعْد قَالَ : " سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحْتَ لَهُ .

• وعن ابن عباس أنه كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْد قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحْتَ لَهُ.





وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل هناك ذكر يقال عند رؤية البرق أو سماع الرعد؟

فأجاب فضيلته: (أما ما يقال عند الرعد أو عند البرق، فقد جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه يقال عند الرعد: [سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته]، ويقول عند البرق: [سبحان الله وبحمده]، وأما عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبلغني أنه يقال شيء عند البرق أو الرعد، لكن من قال: [سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته] اتباعًا لبعض الصحابة - كعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما - فحسن، وكذا من قال: (سبحان الله وبحمده) فإنه يذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما بسند ضعيف جدًّا أنه قال: [من قال حين يرى البرق: سبحان الله وبحمده لم تُصِبْه صاعقةٌ] فهذا حسن).


عن عبد الله بن عباس قال : كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد ، فقال لنا كعب : من قال حين يسمع الرعد : (سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : فقلنا فعوفينا ، ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق فإذا بردة أصابت أنفه فأثرت به فقلت : يا أمير المؤمنين ما هذا ؟ فقال : بردة أصابت أنفي فأثرت بي ، فقلت : إن كعبا حين سمع الرعد قال لنا : من قال حين يسمع الرعد : سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته عوفي مما يكون في ذلك الرعد ، فقلنا فعوفينا ، فقال عمر رضي الله عنه : فهلا أعلمتمونا حتى نقوله .
أخرجه الطبراني في الدعاء (985) ، وذكره النووي في الأذكار (ص 263)

تفسير البغوي: عن ابن عباس قال: من سمع صوت الرعد فقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، وهو على كل شيء قدير، فإن أصابته صاعقة فعلي ديته


أكثر المفسرين على أن الرعد اسم ملك يسوق السحاب ، والصوت المسموع منه تسبيحه .

وقال ابن عباس : إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه. هو حديث حسن، حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الأدب المفرد.

وروى الترمذي ـ رحمه الله ـ عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد، ما هو؟ قال: ملَكٌ من الملائكة وُكلَ بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ـ فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: زَجْرُهُ السحابَ إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر، قالوا: صدقت. وهذا الحديث صححه الألبانيفي صحيح سنن الترمذي.
  • 1
  • 0
  • 7,315

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً