سامحني يا أبي مقال رائع للكاتب : شوقي القاضي ، الذي كتب يقول : أزعم أني ـ والحمد لله ـ كنتُ ...
منذ 2020-02-20
سامحني يا أبي
مقال رائع للكاتب : شوقي القاضي ، الذي كتب يقول :
أزعم أني ـ والحمد لله ـ كنتُ باراً وطائعاً لأبي ، ولا أتذكَّر أني عصيته أو أحزنته ( طوعاً أو كَرْهاً ) !*
*لكني اليوم - وبعد أن فارقَنا - أشعر بالندم عندما كنتُ " أعرِضُ" عليه خدمةً أو منفعة فيقول
شكراً ... فأُصدِّقُهُ ،
*ويُرضى ضميري بأنه فعلاً لا يريد ،*
وكنتُ أعتقد أنه لو أراد شيئاً ـ أو ذاك الشيء الذي عرضته عليه ـ لأخبرني بذلك أو لوافق على ذلك.*
*💡اليوم عندما كبرتُ ،*
*وأصبحتُ "أباً" لستة شباب ؛*
* عرفتُ "كذِبَ" الآباء* *والأمهات ، عندما يقولون* *"شكراً" !*
* وتنبَّهتُ لـ "غباء" الأبناء والبنات عندما يصدقون آباءهم وأمهاتهم حين يقولون "شكراً" !!* *فيعتبرون ذلك أنهم حقاً لا يريدون.*
*أيها الأبناء والبنات*
*لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم "شكراً" !!!*
* إنما يقولونها "تَعفُّفاً"*
*أو "مراعاة" لظروفكم ،*
*أو "خجلاً" من إتعابكم ،*
*أو "ذوقاً" أو لأي سبب آخر.*
* أيها الأبناء أسعدوهم دون إذنٍ أو عَرض ،*
*وإذا كان (إذا أردت أن تحرمه اسأله)
* وهو من يعرض خدماته على الناس ،*
* فما ظنكم بمن يعرض الخدمة على أبيه أو أمه !*
*سيكون بخيلاً وغبياً وربما* *يُحرَم الخير الكثير في بِرِّ وطاعة والديه.*
* أقسم لكم بالله
* إنهم يفرحون جداً جداً جداً عندما تقدِّمون لهم*
*الخدمة والهدية والمنفعة*
*"دون أن تستأذنوهم"*
*أو "تعرِِضوا" عليهم ،*
* ويفرحون ـ جداً جداً جداً ـ عندما تقدِّمونهم ،*
*¤ أو تُنزِّهونهم ،*
*¤ أو تعظِّمونهم ،*
*¤ أو تشركونهم في حياتكم وأعمالكم وأنشطتكم ،*
*ولو بالحديث وأخذ الرأي ، حتى لو كانوا على سرير الموت.*
*🌿 سامحني يا أبي 🌿*
*فقد كنتُ غبياً.*
رحم الله من توفي من آبائنا وأمهاتنا وجمعنا بهم في فردوسه الاعلى❤
مقال رائع للكاتب : شوقي القاضي ، الذي كتب يقول :
أزعم أني ـ والحمد لله ـ كنتُ باراً وطائعاً لأبي ، ولا أتذكَّر أني عصيته أو أحزنته ( طوعاً أو كَرْهاً ) !*
*لكني اليوم - وبعد أن فارقَنا - أشعر بالندم عندما كنتُ " أعرِضُ" عليه خدمةً أو منفعة فيقول
شكراً ... فأُصدِّقُهُ ،
*ويُرضى ضميري بأنه فعلاً لا يريد ،*
وكنتُ أعتقد أنه لو أراد شيئاً ـ أو ذاك الشيء الذي عرضته عليه ـ لأخبرني بذلك أو لوافق على ذلك.*
*💡اليوم عندما كبرتُ ،*
*وأصبحتُ "أباً" لستة شباب ؛*
* عرفتُ "كذِبَ" الآباء* *والأمهات ، عندما يقولون* *"شكراً" !*
* وتنبَّهتُ لـ "غباء" الأبناء والبنات عندما يصدقون آباءهم وأمهاتهم حين يقولون "شكراً" !!* *فيعتبرون ذلك أنهم حقاً لا يريدون.*
*أيها الأبناء والبنات*
*لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم "شكراً" !!!*
* إنما يقولونها "تَعفُّفاً"*
*أو "مراعاة" لظروفكم ،*
*أو "خجلاً" من إتعابكم ،*
*أو "ذوقاً" أو لأي سبب آخر.*
* أيها الأبناء أسعدوهم دون إذنٍ أو عَرض ،*
*وإذا كان (إذا أردت أن تحرمه اسأله)
* وهو من يعرض خدماته على الناس ،*
* فما ظنكم بمن يعرض الخدمة على أبيه أو أمه !*
*سيكون بخيلاً وغبياً وربما* *يُحرَم الخير الكثير في بِرِّ وطاعة والديه.*
* أقسم لكم بالله
* إنهم يفرحون جداً جداً جداً عندما تقدِّمون لهم*
*الخدمة والهدية والمنفعة*
*"دون أن تستأذنوهم"*
*أو "تعرِِضوا" عليهم ،*
* ويفرحون ـ جداً جداً جداً ـ عندما تقدِّمونهم ،*
*¤ أو تُنزِّهونهم ،*
*¤ أو تعظِّمونهم ،*
*¤ أو تشركونهم في حياتكم وأعمالكم وأنشطتكم ،*
*ولو بالحديث وأخذ الرأي ، حتى لو كانوا على سرير الموت.*
*🌿 سامحني يا أبي 🌿*
*فقد كنتُ غبياً.*
رحم الله من توفي من آبائنا وأمهاتنا وجمعنا بهم في فردوسه الاعلى❤