◽️{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} ▫️ولم تقف وثبات الإسلام بعد النوازل عند ما سبق، فلا شك ...

◽️{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}

▫️ولم تقف وثبات الإسلام بعد النوازل عند ما سبق، فلا شك أن أشد مصاب حل بأمة الإسلام هو وفاة الرسول ﷺ، النبي المرسل والقائد المسدد؛ حيث اهتزت دولة الإسلام بعد وفاته واضطربت صفوف المسلمين وارتد أكثر العرب، مصيبة دهماء ونازلة كبرى ثبت لها أبو بكر رضي الله عنه، وثبت من حوله وبث فيهم روح القتال وهيأهم للقادم موقنا بنصر الله وفرجه غير يائس من روح الله، ثم مضى بمعية الله ثم عزمات مَن سمعوا له وأطاعوا، ليفتح صفحة من الفتوح والأمجاد، كانت سببا في حفظ الإسلام وبقاء رايته خفاقة إلى يومنا.

▫️فخليق بالُمستقي أن يقصد هذا المنهل العذب الفياض بالعبر، فكما تقدم، فإن الاختبار والابتلاء متحقق لا محالة، وما اللاحقون بمنأى عما طال سابقيهم، فلذلك كان الصبر والثبات عند الخطب، أساس كل تقدُّم للأمام، والجاهزية على البناء ثم تنظيم الجماعة وتجميع ما بين الأيدي وترك السعي خلف ما سقط، ففي الموجود شغل عما فات، ثم إذا استتب الأمر أو بدت بوادره، يبدأ طلب ما تهاوى، بما كان أصلح للحال بعيدا عن اختلافات الناس، فقد يركن البعض للواقع ويتراجعوا عن التكرار خوفا من العواقب إذ قد دارت بهم الدائرة، وهنا فلعزم الأمير وروح القائد الدور في التعايش مع ما حل وتوطين النفوس بالتبشير والتحفيز بهمة دافعها: لا تيأسوا من روح الله.

افتتاحية النبأ العدد 455
الخميس 4 صفر 1446هـ
...المزيد

◽️{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} ▫️إذن، قد تصاب خيل المسير بكبوة في ميادين الجهاد ...

◽️{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}


▫️إذن، قد تصاب خيل المسير بكبوة في ميادين الجهاد والدعوة، وقد ينال صرحَ المؤمنين ما يناله، في مدار الفتنة والتمحيص قبيل التمكين، لكن سرعان ما تكمل الخيل مسيرها، ويكتمل الصرح ويشمخ البنيان، ولنا في سيرة النبي وصحابته الأسوة والقدوة، ولنا في الهجرة خير مثال، فخروج الرسول ﷺ من مكة إلى المدينة مع صاحبه الصديق متخفيا متسترا، وفكره يجول في مكة يسأل عن أحوالها ومن بقي فيها من أصحابه، تلاحقهم وتلاحقه الركاب والعيون، حتى لحقه أغلب الأصحاب، زادهم ما وقر في القلوب من الإيمان والتقوى؛ وهما العدة والزاد الأنفع، فكان في هجرته ﷺ وصحابته الصبر على الأذى والتعذيب وفراق الأهل وفقدان البيت والمال وغيرها من صنوف العذاب، ومع ذلك لم ييأس الصحابة مما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا، بل شيَّدوا بقيادة النبي ﷺ أعظم دولة عرفها التاريخ، بنوها على جماجمهم وسقوها دماءهم بعد أن أقاموا أصولها وقواعدها على التوحيد الخالص.

▫️وفي سيرتهﷺ القبسُ للمتأسي، إذ كان منارا لعلو الهمة لا يفتر ويقول: (لوددت أنّي أغزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو، فأقتل)، صادق العزيمة إذ قال: (لأقاتلنّهم على أمري هذا حتّى تنفرد سالفتي)، متوكلا على الله لم ييأس من رَوحه، يُطمئن من حوله بقوله: (والله ليتمّنّ هذا الأمر)، ثم ما لبث أن أعطى للتاريخ نوره الأسطع وعبيره الأزكى، في أكمل السير وأنفع الأثر على الإطلاق.


افتتاحية النبأ العدد 455
الخميس 4 صفر 1446هـ
...المزيد

{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} ▫️لا بد للعبد من فتنة يعقبها الفرج من الله، أو يُقبض ...

{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}

▫️لا بد للعبد من فتنة يعقبها الفرج من الله، أو يُقبض عليها صابرا محتسبا فيرفعه بها مولاه، وهذه هي حقيقة الدنيا دار امتحان واختبار، قبل الرحيل والمقر في دار القرار، ولم يكن لأحد أن يُرفع دون أن يُفتن، ولا أن يُمكَّن قبل أن يُبتلى سنة الله في الأولين والآخرين.

▫️وما عُرف صدق العزم يوما باللسان، بل هو بالجوارح ليُثبت ما قيل ووقر في الجَنان، أما مجرد القول بغير عمل؛ فمذموم منقوص بل هو من علامات النفاق كما قال الله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ}، وقال: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}، ومن الناس من يعمل ويمتثل حال الرخاء والدعة، ووقت الشدة يرجع القهقرى قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}، أو إذا لاقى أذية في سبيل الله تراجع وفر حتى إذا جاء النصر عاد يُذكَّر بما خلا ومضى من حاله الأول، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ}.

▫️وأما طريق الصالحين فلا بد فيه من فتنة ثم تمكين قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَّا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ}، وما كل ذلك إلا {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}، {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ}، {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ}.


افتتاحية النبأ العدد 455
الخميس 4 صفر 1446هـ
...المزيد

الحل الوحيد للنصارى... مع تطلع النصارى ومؤسساتهم ومنظمات مجتمعاتهم إلى حلول طويلة الأمد تخلّصهم ...

الحل الوحيد للنصارى...

مع تطلع النصارى ومؤسساتهم ومنظمات مجتمعاتهم إلى حلول طويلة الأمد تخلّصهم من العيش المحاط بالموت من كل مكان، فإننا نبشرهم بأن الحل الوحيد هو في إسلامهم أو إعطائهم الجزية عن يد وهم صاغرون، وغير ذلك فإن الغزوات مستمرة عليهم قتلا لأنفسهم وحرقا لمنازلهم ومتاجرهم واغتناما لأموالهم، هذا هو ديننا الذي أنزله الله، والذي تقرر فيه الأمر بوضوح تام: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}، فهو مسار واضح المعالم، وواضح الوسيلة والغاية، ولا يملك جنود الدولة الإسلامية الخروج عنه بحال.

افتتاحية النبأ "الجهاد في الكونغو" 448
...المزيد

لا لا لا لا شاب مامي هم جاو صحابنا وجيرانا

لا لا لا لا شاب مامي هم جاو صحابنا وجيرانا

لعل هذه جنة جبانة ليست ت مخيفة هدهد in تحصل علی ما تحصل عليه

لعل هذه جنة جبانة
ليست ت مخيفة
هدهد in تحصل علی ما تحصل عليه
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً