🌿 علمتني هذه الآية: ﴿ أصلح لي شأني كلّه ﴾ لا توصف حالك فقط ، توكّل عليه وهو سيصلح بحكمته حياتك ، ...

🌿 علمتني هذه الآية:
﴿ أصلح لي شأني كلّه ﴾
لا توصف حالك فقط ، توكّل عليه وهو سيصلح بحكمته حياتك ، ويُطفئ بلطفه قلقك ، ويجبرُ برحمته كسرك واجعل هذه الآية في دعائك دائماً ⛅.

الحياة رحلة بدأت بصرخة مدوية وتنتهي بصمت مطبق وبين الصرخة والصمت (الحصاد)

الحياة رحلة بدأت بصرخة مدوية وتنتهي بصمت مطبق وبين الصرخة والصمت (الحصاد)

ليس في القوم عمر روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد ...

ليس في القوم عمر

روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة ذات يوم فرأى رجلا يأكل بشماله فجاءه من خلفه ، وقال :
_ يا عبدالله كل بيمينك ..

_ فأجابه الرجل : يا عبدالله إنها مشغولة .

فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الاجابة .. !!

فقال له عمر : وما شغلها ؟

فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. !!

_ فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضئك ؟
ومن يغسل لك ثيابك ؟
ومن يغسل لك رأسك ؟
ومن .. , ومن .. , ومن .. ؟
ومع كل سؤال ينهمر دمعه .. ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .. !!

هكذا تصنع القوانين ...

* كان يخرج ليلا في شوارع المدينة وأزقة الحواري لا ليتلصص على رعيته ولكن ليتفقد حالها .. !! _ ذات مساء إذ بإعرابية تناجي زوجها الغائب وتنشد في ذكراه شعراً :
لقد طال هذا الليل واسود جانبه
وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه ..

فلولا الذي فوق السماوات عرشه
لزعزع من هذا السرير جوانبه ..

_ فيقترب أمير المؤمنين ثم يسألها من خلف الدار : ما بك يا أختاه ؟

_ فترد الإعرابية :
لقد ذهب زوجي إلى ساحات القتال منذ أشهر وإني إشتاق إليه .

* فيرجع أمير المؤمنين الى دار إبنته حفصة رضي الله عنها ويسألها :
كم تشتاق المرأة الى زوجها ؟

وتستحى الإبنة وتخفض رأسها فيخاطبها متوسلا :
إن الله لا يستحي من الحق ولولا أنه شئ أريد أن أنظر به في أمر الرعية لما سألتك .. !!

فتجيب الإبنة :
أربعة أشهر أو خمسة أو ستة .

_ ويعود الفاروق إلى داره ويكتب لأمراء الأجناد ( لاتحبسوا الجيوش فوق أربعة أشهر ) ..
ويصبح الأمر قانوناً يحفظ للمرأة أهم حقوقها .
تابع مسار القانون لم يصغه الجهاز التنفيذي للدولة بل صاغه المجتمع ( الإعرابية وحفصة ) وإعتمده الجهاز التنفيذي للدولة لينظم به المجتمع .......

هكذا تَشكَّل ( قانون المرأة ) ..

* والفاروق ذاته رضي الله عنه يواصل التجوال المسائي متفقداً وليس متلصصاً وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار ويسأل عما به ؟

فترد أم الطفلة :
( إني أفطمه يا أمير المؤمنين )
حدث طبيعي أُم تفطم طفلها ولذا يصرخ ولكن أمير المؤمنين لا يمضى إلى حال سبيله ؛ بل يحاور أُم الطفل ويكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
يرجع الفاروق إلى منزله لا لينام إذ أنين ذاك الطفل لم يبارح عقله وقلبه فيصدر أمراً ( بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة وليس بعد الفطام ) .

ويصبح الأمر قانوناً يحفظ حقوق الأطفال ويحميهم من مخاطر الفطام المبكر ....
لو لم يحاور الفاروق تلك المرأة لما أصدر قانوناً يحمي حق الطفل في الرضاعة الكاملة ..

وهكذا تَشكَّل ( قانون الطفل ) ..

* وكان الفاروق يحب أخاه زيداً ، وكان زيد هذا قد قُتل في حروب الردة .
ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته .
يخاطبه الفاروق غاضباً :
( والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح ) .. !!

فيسأله الإعرابي متوجساً :
( وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين ) .. !!
ويُطمئنه امير المؤمنين ( لا ) ..

فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلا :
( إنما تأسى على الحب النساء ) ...
أي مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير ( الحقوق والواجب ) !!

* لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال .. !!
لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير وبكظم الغضب وهو في قمة السلطة وبفضل شجاعة هذا الإعرابي .. !!

تَشكَّل في المجتمع ( قانون حرية التعبير ) ..

* ثم إمرأة كانت تلك التي جردته ذات جمعة من لقب أمير المؤمنين حين قالت ( أخطأت يا عمر )
وكانت هذه بمثابة نقطة نظام إمرأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق عمر .. !! لم يكابر أمير المؤمنين ولم يزج بالمرأة في السجون ولم يأمر بجلدها بل إعترف بالخطأ بالنص الصريح ( أخطأ عمر وأصابت إمرأة ) ، ثم سحب قانونه وترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة ..

هكذا تُصنع القوانين ، أي حسب غايات المجتمع وطموحاته وثقافاته وذلك بالغوص في قاع المجتمع المستهدف بتلك القوانين .. !!
فالمجتمع هو مصدر القوانين وليس السلطة (( بما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم طبعاً )) .. !!

لم يتغير الناس ولا الحياة ..
ولكن ليس في القوم .. ( عمر ) .. رضي الله عنه !!

ليس في القوم عمر
...المزيد

دعاء مستجاب

ا بسم الله الرحمان الرحيم
قصة غريبة حيث تتكلم عن شخصين لا يعرفان بعضهما, أحدهما متزوج وعنده اولاد و الثاني اعزب ,وفي يوم من الايام حلم الشخص الاعزب بحلم غريب , فكان موضوعه اأن اتاه رجل كالخيال الابيض فقال له: اسم الشخص الاول الذي له اولاد و اعطاه رقم هاتفه وأخبره ان يذهب هو و اياه الى العمرة واتاه الحلم اكثر من مرة فلما تكرر عليه الامر ذهب و استفسر عنه فقالو له انه يعمل كل الفواحش, لاكن لم يقصر بأولاده وذهب الى بيته فلم يجده ووجد إمراته فقالت كما سمع عنه ,ولاكن أضافت شيء اخر فقالت:انه كان كلما يحضر طعاما يقصم جزء من الطعم ويرسل الى إمراة مات زوجها و عندها اطفال فكانت تدعوا له ان يرزقه حسن الخاتمة فكان كلما يرسل لها الطعام تدعوا له نفس الدعاء فلما حضر الشخص المتزوج اخبره الشخص الاعزب بالقصة, ووافق الشخص المتزوج على الذاب الى العمرة, فنسا الشخص الاعزب القصة التي سمعها من المرأة فلما ذهبا الى العمرة توفيه الشخص المتزوج في مكة المكرمة فتذكرة الشخص الاعزب القصة التي حكتها إمراته ففهم الحلم الذي كان يراوده............
فهاذه القصة تعلمنا حسن التعامل مع الاخرين..
و أسلام عليكم و رحمت الله وبركاته
...المزيد

" القلب إذا كثر إعراضه عن الله عاقبه بالوقيعة في أوليائه " . أبوبكر الفرغاني 331هـ --------- وما ...

" القلب إذا كثر إعراضه عن الله عاقبه بالوقيعة في أوليائه " .
أبوبكر الفرغاني 331هـ
---------
وما ثم إلا الله في كل حالة ... فلا تتكل يوماً على غير لطفه
فكم حالة تأتي ويكرهها الفتى ... وخيرته فيها على رغم أنفه ...المزيد

خديجة بنت خويلد .. سيدة نساء العالمين بقلم: محيي الدين ابراهيم تاريخ النشر : 2016-06-21 خ- خ+ ...

خديجة بنت خويلد .. سيدة نساء العالمين بقلم: محيي الدين ابراهيم
تاريخ النشر : 2016-06-21 خ- خ+

استمع
بقلم: محيي الدين ابراهيم
كاتب وإعلامي مصري
هل تعيش هذه الحالة من الهجمة الشرسة على الاسلام؟، هل تستشعر السخرية من الصحابة وكتب التراث والتشكيك في القرآن والأئمة لتحويل الاسلام إلى مجرد دين منفلت إرهابي دموي، وتصوير المسلمين كأنهم قطيع من الغنم؟ .. هل تعيش لحظة تكسير عظام الانتماء والهوية وأن الخيانة مجرد وجهة نظر؟ .. هل تعيش لحظة تدمير تاريخ العرب وتاريخ المسلمين وآثار الشرق الأوسط كلها وسرقة ما تبقى منها لحرق جذور المواطن العربي الشرق أوسطي ليفقد هويته ووعيه للأبد؟ .. هذه المسائل كلها مخطط ( كريه ) تضعه منظمة تسمي نفسها ( الأخ الأكبر ) منذ ثمانينات القرن الماضي كي تسيطر على العالم بافتعال حروب دينية طائفية مذهبية أولاً ثم بعد ذلك تدفع الناس لرفض جميع الأديان التي تدعو للقتل والهدم، وبعد أن تكون قد أحدثت فوضى عارمة في العقائد والمفاهيم يتم لها السيطرة علي العالم بعد ذلك سيطرة كاملة .. لقد نجحوا في العالم المسيحي والآن هم يقومون بدورهم بالإنتشار في العالم الإسلامي، فحينما فشلوا في تحريف القرآن أو التدخل فيه بالسلب في القرون الأولى، فكروا منذ عقود – في زماننا المعاصر - في احداث ثغرات قاتلة في التاريخ والشخصيات الاسلامية بحيث لا يقبلها عقل المسلم الطبيعي فتحدث انفلاتاً عنده، تحدث تشككاً، فوضى، ومن ثم يكون من السهل بعدها الإعلان عن مشروع ( عولمة الإله والمواطنة العالمية )، ذلك المشروع الذي يسعون له، إنهم ينتشرون بسرعة شديدة في العالم الآن من خلال المنظمات العالمية والأمم المتحدة والجمعيات الخيرية وبرامج التليفزيون تحت ذات الاسم ( الأخ الأكبر )، تذكروا هذا الاسم جيداً وتذكروا أيضاً أن هدفهم واحد، اصرارهم واضح، لهاثهم للسيطرة على العالم لم يعد خافياً، لذا فنحن – في تقديري - نتحمل مسئولية إعادة فتح بوابة تاريخ الشخصيات الإسلامية تحديداً وإعادة بثها في الوعي المعاصر بما يتوافق مع ما يقبله العقل بعيداً عن ( الخرافة ) التى أستبدعها أعداء الإسلام ومن حالفهم وسار في ركابهم، ولعل من أهم الشخصيات التي يحاولون تشويهها في التاريخ الإسلامي هي شخصية السيدة خديجة بنت خويلد زوج النبي والأم الوحيدة لذريته، وربما أجد بدافع المسئولية أن أكتب عنها قليلاً لبيان – فقط - روعة شخصيتها في الذهن المعاصر بعد أن شوه بعض سيرتها خوارج هذا الزمان.
خديجة بنت خويلد، بنت عم الرسول الكريم من الدرجة الثانية، أهم امرأة عربية في مكة قبل الإسلام، كان سادة العرب يعتبرونها من أهم الشخصيات راجحة العقل التي يمكن الرجوع إليها في حل أدق المشكلات ويأخذون بمشورتها، ومن ثم كانت "خديجة" واحدة ممن تعمل لهن قريش ألف حساب في إدارة شئون حكم هذه المنطقة في ذلك الوقت، فقد كانت أيضاً تتمتع بثقافة رفيعة لم تتسن لغيرها من النساء، فخديجة كانت تجيد القراءة والكتابة بل وتتحدث إلى جانب اللغة العربية اللغة الرومية وتفهم لغة الكتابة عند اليهود ( التوراة ) وبعض الفارسية وكان لا يضاهيها في ذلك من نساء مكة سوى هند بنت عتبة زوجة أبو سفيان وأم معاوية وجدة يزيد بن معاوية، وإن كانت هند بنت عتبه لم تكن تملك كل ثقافة خديجة بالإضافة لكونها كانت غضوبة سهلة الإستفزاز بعكس خديجة تماماً وربما هو ما دفع العرب في أن يطلقوا علي خديجة لقب ( الطاهرة )، لما تتمتع به من دماثة الخلق وحسن الخلقة ورجاحة العقل.
رغبت خديجة في أن يكون النبي زوجاً لها، فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها "نفيسة بنت منبه" والتي بدورها ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة، فرضي بذلك، وكلّم أعمامه فذهبوا إلى عم خديجة "عمرو بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي" وخطبوها إليه، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين، وأصدقها عشرين بَكْرة (وهي الأنثى من الإبل إذا طلع نابها في السنة الثامنة أو التاسعة من عمرها) وكانت خديجة حينئذ تبلغ من العمر أربعين سنة حسب أغلب الرواة بينما روى الحاكم بسنده عن ابن إسحاق: في أن خديجة كان لها يوم تزوجها النبي ثمان وعشرون سنة ( البداية والنهاية ٢/ ٣٦٠ ) ويرجح الدكتور أكرم ضياء أحمد العمري الموصلي العراقي، على مذهب أهل السنة والجماعة وأستاذ التاريخ الإسلامي وعلوم الحديث رواية ابن إسحاق كونها كانت في الثامنة والعشرين فالغالب أنّ المرأة تبلغ سنّ اليأس من الإنجاب وقد أنجبت السيدة خديجة لرسول الله ذكرين وأربعة إناث ورغم ذلك فأنّ هذه المعلومات لم تثبت حديثياً إلا أنها مشتهرة عند الإخباريين أي عند رواة السيرة النبوية.
لقد تم الطعن في روايات كثيرة حول زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة في زمن الفتن للتقليل من شأن الرسول الأكرم وكان بالعرف العربي وقتذاك وقبل بعثته من سادة العرب بل وتربطه بخديجة صلة قرابة لجدهما المشترك إذ كان جد خويلد الرابع "قصي بن كلاب" وهو جد رسول الله ايضا، وكان عبدالعزى جد خويلد وعبد مناف، جد النبي اخوين وكان ابوهما قصي بن كلاب، مما يؤكد ان الرسول الاعظم والسيدة خديجة، أبناء عمومة ومن قبيلة قريش وتربطهما أنساب وجدود ومن ثم فأي رواية تتقول على زواج الرسول من خديجة بالإحتيال أو التحقير هي رواية – من حيث المنطق وفي تقديري – رواية موضوعة لغرض خبيث في زمن الفتنة التي بدأت في عهد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأبيه إبن هند بنت عتبة، لا لشئ سوى العبث بقيمة الرسول أمام قيمة زوجته، وقد كان شديد الكرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأحفاده وأهل بيته بل ولم يخفي كراهته تلك لرسول الله وأهل بيته فهدم الكعبة واغتصب نساء مدينة الرسول فيما أسماه الرواه بعد ذلك بعام السفاح وقتل غالب أحفاد النبي وعلى رأسهم الحسين بن علي بن أبي طالب بن فاطمة الزهراء بنت محمد عليه الصلاة والسلام، وأختفى في عهده أيضاً حفيد رسول الله وكان أسمه "يحيي" بن "اميمة" بنت أبي العاص بن الربيع بنت "زينب" بنت رسول الله صلى عليه وسلم ولا نعرف حتى يومنا هذا هل عاش " يحيي" وله ذرية تحمل دماء آل بيت النبي كأبناء "فاطمة الزهراء" أم أنهم قتلوه وهو صبي في عهد معاوية؟؟ لا ندري!! فقد تم في عهد " يزيد" تزييف حقائق وأحداث وروايات حول أهل بيت رسول الله، ولفق واختلق المنافقون الموالون ليزيد بن معاوية الأكاذيب حول آل البيت تقرباً وتزلفاً له خوفاً من بطشه لدرجة أنه لم ينجو أحد من أكاذيبهم حتى عائشة زوج النبي، ولعل هذا الكره والبغض الذي لم يستطع اسلام "يزيد بن معاوية" أن يسحقه أو ينهيه يرجع إلى النزاع والتخاصم القديم فيما بين بني أمية وبني هاشم في الجاهلية حول سقاية الحجاج ورفادة الكعبة ( أي تقديم الطعام للحجاج ) والحجابة ( أي مفاتيح الكعبة وإذن دخولها ) واللواء ( أي الراية التي يحملها حراس الكعبة ) والندوة ( أي الاجتماع للمشورة والرأي في دار الندوة )، وأكرر أنه حتى لو صحت أياً من هذه الروايات المزعومة في زمن الفتنة ( اليزيدية ) ولو بنسبة ضئيلة لرفضها أهل مكة أنفسهم الذين باركوا هذا الزواج حينها لكونه زواجاً عائلياً طبيعياً في عائلة من أهم عائلات قريش ومكة والعرب، وكانت مسألة الأنساب والمصاهرة والشرف العائلي هو قيمة العرب الأولى حينذاك وحتى يومنا هذا، حيث نظموا فيها القصائد وألفوا فيها الشعر بل وشنوا بسببها الحروب.
خمسة عشرة عاماً من عمر الرسول الكريم قضاها مع خديجة قبل البعثة، حياة طبيعية جداً كأي زوج عربي وزوجته في ذلك الزمان، أي أن خديجة قضت معظم حياتها الزوجية مع الرسول الكريم ولا يعلم كلاً منهما أن الله قد أختار محمداً ( عليه الصلاة والسلام ) ليكون رسول الله، لقد عاش الرسول الكريم وزوجته خديجة قبل البعثة حياة العرب العادية، فهو يرعى إبله ويتاجر في ماله ومال زوجته ويتعبد، بل وحين كبرت بناته قام بتزويج رقية وأم كلثوم بأبناء "أبي لهب"، أي أن الرسول الكريم صاهر "أبي لهب" قبل البعثة وزوّج بناته بأعراف العرب في الجاهلية قبل البعثة وقبل الرسالة التي كان لا يعلمها ولا يدريها ولا يخطر على باله الكريم أنه سيكون نبي هذا الزمان، بل أنه نفسه عليه الصلاة والسلام حين نزل عليه جبريل أول مرة تفاجئ به وخاف منه وأخذ يركض من جبل "حراء" حتى بيته عدة ساعات طويلة في الصحراء من هول المفاجأة وشدة الفزع وليس على لسانه حين رأى زوجته سوى قول واحد: زملوني زملوني، ومن ثم فحياة الرسول مع خديجة وحياتها معه وزواجه منها وزواجها منه لا يمكن لعاقل أن يرده إلى ( تصور ) أنه بعلم خديجة السابق في أنها ستكون زوجة نبي في يوم من الأيام أو أن أحداً يعلم الغيب قد أخبرها بذلك فأقدمت على الزواج منه لتكون زوجة نبي !! ( كما إدعوا على شخصية ورقة بن نوفل التي أشك في أنها شخصية حقيقية وربما أدعي أيضاً أنها شخصية قد تم أختراعها في زمن الفتنة لتلفيق مسألة تأليف القرأن والتشكيك في النبوة ) هذا التصور – في تقديري - ضد المنطق وضد العقل بل وضد المناخ العربي أيضاً في مكة وجزيرة العرب آنذاك بل وبعد ذاك.
قبل أن يتزوج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من خديجة كان قد ترك رعي الأغنام منذ زمن وتفرغ لرعي الإبل، كان يمتلك تلك الإبل ويرعاها هو وشريك له حسب رواية الطبراني الذي روى في "المعجم الكبير" عن جابر بن سمرة قوله: كان النبي يرعى غنماً فاستعلى الغنم فكان في الإبل هو وشريك له، ومن ثم فالرسول كان بلغة عصره تاجراً ميسوراً ورجل أعمال له وزنه وقيمته في قطاع الأعمال والتجارة وإلا كيف له أن يمهر خديجة عشرين ناقة كل منها في سن مابين الثامنة والتاسعة وهي قيمة مادية باهظة الثمن في ذلك الوقت لا يقدر عليها إلا السادة ومن ماله الخاص، بل وكيف كانت خديجة ستأمن على تجارتها معه لو كان معروفاً عنه فقط أنه مجرد راعي غنم لا خبرة له بالتجارة والأسفار ولا علم له بفقه المعاملات السائد في ذلك الزمان سواء في الشام أو اليمن في رحلتي الشتاء والصيف، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغة أهل ذلك الزمان - وكل زمان - في تقديري - رجل صاحب خبرة ووعي بالتجارة بل وله أسلوبه الخاص في التجارة يتسم بشرف البيع والشراء وأمانة البيع والشراء والصدق في البيع والشراء ولذا سماه العرب حتى من كان فيهم عدواً له " الصادق الأمين".
عاشت خديجة مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر، منها خمسة عشرة عاماً قبل البعثة، وقد انجبت له فيها زينب ورقية وأم كلثوم، والقاسم الذي كان يكنى به الرسول، وفاطمة الزهراء، ثم عبد الله الذي عرف بالطيب الطاهر وولد بعد بعثة النبي، وماتت رضوان الله عليها عن أربعة وخمسين سنة في بعض الروايات مما يرجح زواجها من الرسول الكريم في سن الثلاثين وروايات أخرى تخبر عن وفاتها في سن الخامسة والستين لترجح زواجها بالنبي الأكرم في سن الأربعين.
بعد وفاتها من بر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بها ومحبته لها ما نجده في رواية لأحمد عن أم المؤمنين عائشة قالت: "كان النبي ص إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت فغِرتُ يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدق قد أبدلك الله عز و جل بها خيراً منها، قال: ما أبدلني الله عز و جل خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس.
...المزيد

اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

marrakech - morocco

االدين الدين و العلم هما السبيلان للتمكين لهذه الامة على الارض فاتقوا الله و اصدقوا النية في طلب العلم اعانكم الله

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الامر كله❤❤❤

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الامر كله❤❤❤

إذا ظلمك أحد فلا تنتقم منه بل راقب من بعيد فسترى القدر فالقدر يبدع في تصفية الحسابات

إذا ظلمك أحد فلا تنتقم منه
بل راقب من بعيد فسترى القدر
فالقدر يبدع في تصفية الحسابات
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً