1-026- وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ...

1-026- وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يخبر عن علمه السابق من أول منشئهم إلى آخر ما يكونون وينتهون إليه، أنه كان كله بذلك التقدير الذي كازا منه، واللَّه أعلم. وقوله: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ). قَالَ بَعْضُهُمْ: قوله: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ) أي: ما يطول من عمره وإن طال، وما ينقص من عمره، أي: ما نقص وقصر من ذلك ولم يطل (إِلَّا فِي كِتَابٍ)، أي: إلا كان ذلك كله في الكتاب مبينًا هكذا مطولا. وقَالَ بَعْضُهُمْ: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ) أي: من كثر عمره وطال أو قل عمره، فهو يعمر إلى أجله الذي كمّب له، ثم قال: (وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) كل يوم وكل ساعة حتى ينتهي إلى آخر أجله (إِلَّا فِي كِتَابٍ): في اللوح المحفوظ المكتوب قبل أن يخلقه. (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) قال صاحب هذا التأويل: إن كتاب الآجال حين كتبه الله في اللوح المحفوظ على اللَّه هين. وقال آخر قريبًا من هذا في قوله: (وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) في جري الليل والنهار والساعات (إِلَّا فِي كِتَابٍ)، وذلك أن اللَّه - تعالى - كتب لكل نسمة عمرا تنتهى إليه، فإذا جرى عليها الليل والنهار نقص ذلك عمرها حتى يبلغ ذلك أجلها، فمن قُضي له أن يعمر حتى يدركه الكبر أو عمر دون ذلك، فهو بالغ ذلك الأجل الذي قضي له، وكان ذلك في كتاب ينتهوذا إليه. (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) يقول قائل هذا: إن حفظ ذلك على اللَّه بغير كتاب يسير هين. وجائز أن يكون قوله: (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)، أي: أن علم ما ذكر وتقديره من أول ما أنشأهم وتغيير - أحوالهم إلى آخر ما يكونون وينتهون إليه - يسير، أي: لا يخفى عليه. وقوله: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ... (12) فيه وجوه من المعتبر: أحدها: يذكر ألا يستوي في الحكمة الخبيث من الرجال والطيب منهم، كما لا يستوي المالح من الماء الأجاج والعذب منه والسائغ، وقد استوى الطيب من الرجال والخبيث في منافع الدنيا ومأكلاتها، وفي الحكمة التفريق بينهما والتمييز؛ دل أن هنالك دارًا يميز بينهما ويفرق؛ إذ قد يستوي في منافع الدنيا، وحطامها، وفي الحكمة التفريق والتمييز لا الجمع والاستواء، وذلك يدل على البعث. والثاني: فيه أن المنشأ من الأشياء في هذه الدنيا والمخلوق فيها لم ينشئها لحاجة نفسه، ولكن لحوائج الخلق ومنافعهم وما يكون لهم العبرة في ذلك؛ إذ من أنشأ شيئًا ...المزيد

رضا الناس غاية لا تُدرك ورضا الله غاية لا تُترك فاترك مالا يدرك لأجل مالا يترك فالله يملك كل مالا ...

رضا الناس غاية لا تُدرك ورضا الله غاية لا تُترك فاترك مالا يدرك لأجل مالا يترك فالله يملك كل مالا يدرك.

ثم يرسل الله ريحا طيبة لا تبقی روح مٶمنة الا قبضتها ثلاث ايام۔۔ صلاح ۔۔۔

ثم يرسل الله ريحا طيبة لا تبقی روح مٶمنة الا قبضتها
ثلاث ايام۔۔ صلاح ۔۔۔

ونقول لليهود والصليبيين وأذنابهم وأحزابهم، لأمريكا وأوروبا وروسيا وحلفائهم وعملائهم، للروافض ...

ونقول لليهود والصليبيين وأذنابهم وأحزابهم، لأمريكا وأوروبا وروسيا وحلفائهم وعملائهم، للروافض والمرتدين بأصنافهم وأجناسهم: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ)، وإن ربنا -عز وجل- العليم الحكيم قال لنا: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)، وإن ربنا -عز وجل- العزيز العليم قال لنا: (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)، فتربصوا أيها الكفار والمرتدون، إنا معكم متربصون، وإن ربنا -عز وجل- الجبار القهار قال لنا: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)، وإن ربنا العظيم القدير-سبحانه- قال لنا: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)، فقد وعدنا ربنا -سبحانه- إحدى الحسنيين ووعدنا بالنصر والغلبة ووعدكم أيها الكفار بالخزي والعذاب من عنده أو بأيدينا، ووعدكم بالخذلان والهزيمة، ولا يخلف الله الميعاد سبحانه، وإنا نعدكم -بإذن الله- أن كل من يشارك في الحرب على الدولة الإسلامية، ليدفعن الثمن غاليا بإذن الله، وليندمن، فتربصي أمريكا، تربصي أوروبا، تربصي روسيا، تربصوا أيها الروافض، تربصوا أيها المرتدون، تربصوا يا يهود، إنا معكم متربصون.

اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم، اهزمهم وانصرنا عليهم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقتطف من الكلمة الصوتية لأمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي -تقبله الله- بعنوان: (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)
...المزيد

الا طير في قفص مكتوب في توراة علم مجانا كما علمت مجانا in وتم

الا طير في قفص مكتوب في توراة علم مجانا كما علمت مجانا
in وتم

ليست مجرد كلمات! عندما اشتد التعب بفاطمة -رضي الله عنها- واشتكت لأبيها تعبها وحاجتها لخادم علّمها ...

ليست مجرد كلمات!
عندما اشتد التعب بفاطمة -رضي الله عنها- واشتكت لأبيها تعبها وحاجتها لخادم علّمها كلمات، وعندما اشتكى رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم- وطأة دَينه وفاقته علّمه كلمات، واشتد غضب الله على النصارى لكلمات قالوها بأفواههم، حتى إنّ السماوات كادت أنْ تنفطر، وتنشقّ الأرض، وتخرّ الجبال هدّاً من قولهم القبيح الذي قالوه، حيث إنهم ادّعوا أنّ الله اتخذ ولداً، تعالى الله عما يشركون وعندما خاف الناس من تحزّب الأحزاب، أثنى الله على ثبات المؤمنين قولهم حسبنا الله: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران: 173]. فلم تكن كلماتهم مجرد كلمات، وإنْ كانت كذلك في ميزان البشر المادي.

وعندما تتحزّب الأحزاب لقتال الدولة الإسلامية، ويهول الناظرَ عظيمُ ترسانتهم، وشديد فتك أسلحتهم، ويُسأل رجال الدولة الإسلامية: بماذا ستقاتلون هؤلاء؟ فيقولون: بالكتاب والسنة، فيظن الظانّ أنّ ما بين دفتيهما مجرد كلمات، لكنها ليست كذلك، ليست مجرد كلمات، لأن كلام الله هو كلام الجبار وحبله المتين، من تمسك به انتصر وفاز وظفر.

وانظر إلى قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران: 173].

انظر إلى هذه الآية الكريمة، فالمؤمنون لم يقولوا هذا فقط، بل فقد استعدوا لما تتطلبه المعركة استعدادا ماديا وعسكريا، لكن هذا القول ذكره الله لأهميته في حسم المعركة لصالح المسلمين، إذن فالكلمات التي نقولها في ميزان الشرع ليست مجرد كلمات، وليس الدعاء مجرد كلمات، بل هو سبب لقرع أبواب السماء، لقد دعا يوماً نوح فأمطرت السماء حتى أغرقت الأرض بالماء، ولم تترك من الكافرين ديّاراً.

ولو تنظر في القرآن الكريم مليّاً، فسوف تجد كثيرا ما تتكرر كلمة: (قال)، لأهمية القول.

فبعد كل هذا إذا ما جاءت أنباء تحزب الأحزاب على الدولة الإسلامية فقل: حسبنا الله ونعم الوكيل ولا تظنّنّ -أيها الحبيب- أنها مجرد كلمات لعل الله يمنّ علينا كما منّ على الصحابة، فتكون عاقبة أمرنا كما كانت عاقبة أمرهم، إذ قال تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [سورة آل عمران: 174].
بل كانت وصية الله للمؤمنين إذا لقوا الكافرين بأن يذكروا الله كثيرا، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة الأنفال: 45]، فقد أوصاهم بذكره، ووعدهم بالفلاح، فذكر الله سبب النصر، ألا وهو الذكر وليس الذكر مجرد كلمات.

فعندما يسلّ الناس أسيافهم من أغمادها علينا أنْ نسبقهم بأنْ نخرج قلوبنا من غفلتها، وأنْ نطلق ألسنتنا بدعاء الله وذكره، ولله درّ ذلك القائد المسلم الذي تفقد خيم الجند في الليل، فسمع الجند يذكرون الله، فقال: من هنا يأتي النصر! نعم من هنا يأتي النصر! فلتكن ليالينا كلياليهم، نحييها بذكر الله، والصلوات والمناجاة، وتكثر فيها السجدات، فوالله لسبابة تتحرك بدعوة الله لهي أشد على الأعداء من كل أنواع السلاح، ولتكبيرات الانغماسيين في الاقتحامات لهي أكثر فتكا ورعبا في قلوب الكافرين.

فيا أيها الحبيب... إننا اليوم بحاجة لك، فلا تقصّر مع المسلمين فيما تملكه بين جوانحك، فلا تجعل لسانك يفتر عن الدعاء، ولا تستكثر على المسلمين من رفع الغطاء عنك في ليلة الشتاء البارد، لتعزم على قرع أبواب السماء في الأسحار، ولتكن بيوتنا سببا للنصر والفتح بكثرة الذكر، ذلك ما أوصيك به ونفسي، لعل الله ينفع بك وبي، ويجعلنا سببا لنصر المسلمين، هذا والحمد لله رب العالمين.
...المزيد

"الإخوان والسرورية لا يؤتمنون على الجهاد" وبناء على ما سبق يمكننا إدراك حقيقة النظرية السياسية ...

"الإخوان والسرورية لا يؤتمنون على الجهاد"

وبناء على ما سبق يمكننا إدراك حقيقة النظرية السياسية للإخوان في باب التعامل مع الطواغيت، والتي تقوم على استجداء الطواغيت مساحة للعمل لا أكثر، وخروجهم عن هذه القاعدة هو الحالة الشاذة، التي يسعون بعدها للعودة إلى الحالة الأصلية، أي العمل من داخل أنظمة الطواغيت، بعد أخذ الإذن منهم، أو دفعهم للسماح لهم بحرية العمل، وبما أن النظام الديموقراطي يؤمن لهم حرية العمل من جهة ويقربهم من الصليبيين من جهة أخرى فإنهم يسعون دائما لسيادته رغم علمهم بأنه نظام مضاد للشريعة الإسلامية التي يدعون حرصهم على تطبيقها.

وفي الشام اليوم نجد أن مقررات "مؤتمر الرياض" التي توافقت عليها فصائل الصحوات مع المعارضة العلمانية، لا تخرج أيضا عن هذا الإطار، فإقامة الديموقراطية وفتح المجال أمام العمل السياسي لهذه الفصائل، هما الثمن الذي ترى هذه الفصائل ذات المرجعية الإخوانية أو المرتبطة بالإخوان، أنه الثمن المناسب لكل ما قدم في الشام من خسائر بشرية ومادية خلال السنوات الماضية.

وقد أوضحت الدولة الإسلامية منذ الأيام الأولى لدخول مجاهديها إلى الشام، أنه لا يمكن أن يؤتمن هؤلاء على الجهاد في الشام، وقد عُرفت خيانتهم للمجاهدين في كل الساحات التي دخلوها، فجهاد الطواغيت ليس موجودا في قواميسهم الحركية، ولا يرون في الجهاد أنه وسيلة لتطبيق شرع الله، بل تحولت الديموقراطية التي كانوا يزعمون أنها "وسيلة لانتصار الإسلام" لتصبح هي غايتهم، وصارت غاية جهادهم أن تكون "كلمة الشعب هي العليا" عوض أن تكون كلمة الله هي العليا.
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً