المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة • تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ ...

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة

• تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ في الدّولة الإسـلا، ميّة، حيث تقوم هذه المجاميع الصّغيرة بوظائف كبيرةٍ تفوق أحياناً في ثمارها ما تحقّقه جيوشٌ من المقـاتلين، وتأتي أهميّتها بشكل خاصّ كونها تعمل في المناطق الحيوية الآمنة للعـدو، فتجبره على إنفاق كمٍّ كبيرٍ من إمكاناته الماديّة والماليّة والبشريّة على إعادة تحصينها، ومنع هذه المفارز من إعادة العمل فيها، كما أنّها بعمليّاتها مهما قلّ عددها أو صغر حجمها تزرع الرّعب في قلب العـدو وأنصاره والمتعاملين معه، وتفقدهم الثّقة فيه وفي قدرته على تحقيق انتصار على جبهات القتـال في الوقت الذي لا يستطيع تأمين ظهره من ضربات الدّولة الإسلاميّة.

وتتنوّع أهداف عمليّات هذه المفـارز الأمنيّة تبعاً لطبيعة المعركة التي تخوضها الدّولة الإسلاميّة مع العدو، وسنتحدّث في هذا المقال عن أشهرها وهي (العملـيّات الأمنيّة الهجوميّة المرافقة أو الممهّدة للعمليّات العسكـريّة):

1- العملـيّات الأمنيّة الهجـوميّة: ويُقصد بها أن تعمل المفـارز الأمنية بتنسيق مع جيش الخـلافة خلف خطوط العدو، لتحقيق أهداف يستفيد منها جيش الخلافة في إضعاف وهزيمة الجيش المعــادي له، وذلك لإشغاله بتحصين ظهره في حين تكون مقدّمة جيشه منشغلة بالاشتبـاك مع جيش الخلافة.

ويمكننا أن نضرب مثالاً على هذه الحالة، العمليّة الانغمـاسيّة التي أدارتها المفـ،ارز الأمنيّة العاملة داخل مدينة البركة أثناء هجـوم جيش الخلا،فة على الفوج 46 المعروف بفوج (الميلبيّة) وذلك في (رمضان 1435 هـ)؛ ففي الوقت الذي كان النّظام النّصيريّ فيه مشغولاً بالتحضير لإرسال الإمدادات لمقـاتليه الذين يتصدّون لجيش الخلافة، اقتحـم الانغماسيّون مبنى قيادة (حزب البعث) في المدينة، الذي كان جزء منه مقرّاً لقيادة ميليشيا (الدّفاع الوطنيّ) الموالية للنّظام، وسيـطروا على المبنى حتى انتهاء العمليّة بمقـتل الانغماسيّين، وكان من نتيجة العملية فضلاً عن عشرات القـتلى وتدميـر المقرّ القياديّ، انشغال المئات من قوات النّظام داخل المدينة بتحرير المبنى، أو تأمين مقرّات أخرى، وتعزيز الحواجز في الطرقات خـوفاً من وجود انغماسييّن آخرين، ثم انشغال النّظام بسدّ الثّغرات الأمنيّة داخل المدينة عموماً، في هذا الوقت كان جيش الخلافة يعمل بحريّة أكبر لإحكام الحصار على القوّة المدافعة عن الفوج التي أصابها اليأس في النّهاية من وصول إمدادات، وحُسمت المعـركة كلّها خلال أيام قليلة بأقل الخسائر، وكان للعمليّة التي أدارتها المفارز الأمنيّة - بعد فضل الله - دور كبير في نجاحها.

والأسلوب ذاته نفّذه جيش الخلافة في المدينة نفسها بعد عام في (رمضان 1436 هـ) حيث استبقت المفـارز الأمنيّة عمليّة الهـجوم العسكريّ على المدينة، الذي تمكّنوا من خلاله من السّيطرة على أجزاء واسعة من المدينة حينها بسلسلةٍ من العملـيّات النّوعيّة، فأدارت تنفيذ عمليتين استشـهاديتين بسيارتين مفـخختين ضد مقرات قياديّة لمرتـدي PKK و(الدفاع الوطني) وعملية انغماسيّة على قيادة جيش النّظام في (ثكنة الهجّانة) ما أسفر عن تدمير المقرّين وقتل العشرات من المرتدّين فضلاً عن عددٍ من كبار قادة جيش النّظام، وبعد يوم من العمليّة دخل جيش الخلافة إلى ضواحي المدينة ليجد مقاومة ضعيفة من جيش النّظام خاصّة في الجهة التي تعرّضت لنسـف مقرّ (الدّفاع الوطنيّ) فيها، وبقي جيش النّظام طوال فترة المعـارك يسيّر دوريّات أمنيّة مكثّفة ويقوم بمداهمات في الأحياء السّكنيّة خوفاً من وجود انغماسييّن أو استشهـ،ادييّن يفاجئونه في مركز المدينة أثناء انشغال جيشه بصدّ جيش الخـ، لافة في الضواحي.

فهذه العمليات التي نفّذها عناصر قليلون من الاستشـهادييّن بإدارة المفارز الأمنيّة سببت خسائـر كبيرة للنّظام النّصيريّ، وأشغلت المئات من عناصره في محاولة منع عمليـات أخرى لم تكن موضوعةً ربّما على خطة العمل أصلاً، في حين تفرّغ جيش الخـ، لافة للهجـوم بكامل قوّته.

هذه العمليّات الأمنيّة تمثّل نموذجاً مناسباً على بعض أنواع العمليّات (التكتيكيّة) التي يمكن للمفـارز الأمنيّة أن تقدّم فيها الدّعم المباشر للقوّة المهاجـمة من جيش الخلا،فة فتربك فيها صفوف العـدو باستـهداف مراكز قيادته، فتدمّـرها وتقـ، تل من فيها من الرّؤوس، وتستنـزف قسماً كبيراً من طاقة العدو في تأمين منطقة القيادة والتّحكم التي تدير المـعارك على الجبهات وتنطلق منها الإمدادات إليها.

• مقتطف من صحيفة النبـأ - العدد 5
مقال:
المفـارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخـلا،،فة
...المزيد

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة • تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ ...

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة

• تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ في الدّولة الإسـلا، ميّة، حيث تقوم هذه المجاميع الصّغيرة بوظائف كبيرةٍ تفوق أحياناً في ثمارها ما تحقّقه جيوشٌ من المقـاتلين، وتأتي أهميّتها بشكل خاصّ كونها تعمل في المناطق الحيوية الآمنة للعـدو، فتجبره على إنفاق كمٍّ كبيرٍ من إمكاناته الماديّة والماليّة والبشريّة على إعادة تحصينها، ومنع هذه المفارز من إعادة العمل فيها، كما أنّها بعمليّاتها مهما قلّ عددها أو صغر حجمها تزرع الرّعب في قلب العـدو وأنصاره والمتعاملين معه، وتفقدهم الثّقة فيه وفي قدرته على تحقيق انتصار على جبهات القتـال في الوقت الذي لا يستطيع تأمين ظهره من ضربات الدّولة الإسلاميّة.

وتتنوّع أهداف عمليّات هذه المفـارز الأمنيّة تبعاً لطبيعة المعركة التي تخوضها الدّولة الإسلاميّة مع العدو، وسنتحدّث في هذا المقال عن أشهرها وهي (العملـيّات الأمنيّة الهجوميّة المرافقة أو الممهّدة للعمليّات العسكـريّة):

1- العملـيّات الأمنيّة الهجـوميّة: ويُقصد بها أن تعمل المفـارز الأمنية بتنسيق مع جيش الخـلافة خلف خطوط العدو، لتحقيق أهداف يستفيد منها جيش الخلافة في إضعاف وهزيمة الجيش المعــادي له، وذلك لإشغاله بتحصين ظهره في حين تكون مقدّمة جيشه منشغلة بالاشتبـاك مع جيش الخلافة.

ويمكننا أن نضرب مثالاً على هذه الحالة، العمليّة الانغمـاسيّة التي أدارتها المفـ،ارز الأمنيّة العاملة داخل مدينة البركة أثناء هجـوم جيش الخلا،فة على الفوج 46 المعروف بفوج (الميلبيّة) وذلك في (رمضان 1435 هـ)؛ ففي الوقت الذي كان النّظام النّصيريّ فيه مشغولاً بالتحضير لإرسال الإمدادات لمقـاتليه الذين يتصدّون لجيش الخلافة، اقتحـم الانغماسيّون مبنى قيادة (حزب البعث) في المدينة، الذي كان جزء منه مقرّاً لقيادة ميليشيا (الدّفاع الوطنيّ) الموالية للنّظام، وسيـطروا على المبنى حتى انتهاء العمليّة بمقـتل الانغماسيّين، وكان من نتيجة العملية فضلاً عن عشرات القـتلى وتدميـر المقرّ القياديّ، انشغال المئات من قوات النّظام داخل المدينة بتحرير المبنى، أو تأمين مقرّات أخرى، وتعزيز الحواجز في الطرقات خـوفاً من وجود انغماسييّن آخرين، ثم انشغال النّظام بسدّ الثّغرات الأمنيّة داخل المدينة عموماً، في هذا الوقت كان جيش الخلافة يعمل بحريّة أكبر لإحكام الحصار على القوّة المدافعة عن الفوج التي أصابها اليأس في النّهاية من وصول إمدادات، وحُسمت المعـركة كلّها خلال أيام قليلة بأقل الخسائر، وكان للعمليّة التي أدارتها المفارز الأمنيّة - بعد فضل الله - دور كبير في نجاحها.

والأسلوب ذاته نفّذه جيش الخلافة في المدينة نفسها بعد عام في (رمضان 1436 هـ) حيث استبقت المفـارز الأمنيّة عمليّة الهـجوم العسكريّ على المدينة، الذي تمكّنوا من خلاله من السّيطرة على أجزاء واسعة من المدينة حينها بسلسلةٍ من العملـيّات النّوعيّة، فأدارت تنفيذ عمليتين استشـهاديتين بسيارتين مفـخختين ضد مقرات قياديّة لمرتـدي PKK و(الدفاع الوطني) وعملية انغماسيّة على قيادة جيش النّظام في (ثكنة الهجّانة) ما أسفر عن تدمير المقرّين وقتل العشرات من المرتدّين فضلاً عن عددٍ من كبار قادة جيش النّظام، وبعد يوم من العمليّة دخل جيش الخلافة إلى ضواحي المدينة ليجد مقاومة ضعيفة من جيش النّظام خاصّة في الجهة التي تعرّضت لنسـف مقرّ (الدّفاع الوطنيّ) فيها، وبقي جيش النّظام طوال فترة المعـارك يسيّر دوريّات أمنيّة مكثّفة ويقوم بمداهمات في الأحياء السّكنيّة خوفاً من وجود انغماسييّن أو استشهـ،ادييّن يفاجئونه في مركز المدينة أثناء انشغال جيشه بصدّ جيش الخـ، لافة في الضواحي.

فهذه العمليات التي نفّذها عناصر قليلون من الاستشـهادييّن بإدارة المفارز الأمنيّة سببت خسائـر كبيرة للنّظام النّصيريّ، وأشغلت المئات من عناصره في محاولة منع عمليـات أخرى لم تكن موضوعةً ربّما على خطة العمل أصلاً، في حين تفرّغ جيش الخـ، لافة للهجـوم بكامل قوّته.

هذه العمليّات الأمنيّة تمثّل نموذجاً مناسباً على بعض أنواع العمليّات (التكتيكيّة) التي يمكن للمفـارز الأمنيّة أن تقدّم فيها الدّعم المباشر للقوّة المهاجـمة من جيش الخلا،فة فتربك فيها صفوف العـدو باستـهداف مراكز قيادته، فتدمّـرها وتقـ، تل من فيها من الرّؤوس، وتستنـزف قسماً كبيراً من طاقة العدو في تأمين منطقة القيادة والتّحكم التي تدير المـعارك على الجبهات وتنطلق منها الإمدادات إليها.

• مقتطف من صحيفة النبـأ - العدد 5
مقال:
المفـارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخـلا،،فة
...المزيد

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسلّحة في الشام 3- إفراج النّظام النّصيريّ عن المئات ...

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسلّحة في الشام

3- إفراج النّظام النّصيريّ عن المئات من معتقلي سجن صيدنايا:

بعد عام من انطلاق المظاهرات ضدّه، أقدم النّظام النّصيريّ وفي خطوة مفاجئة على إطلاق سراح المئات من معتقلي صيدنايا، وكان ممن أُطلق سراحهم سجناء منتمون إلى المذاهب والتيّارات والأحزاب التي تصنّف على أنّها "إسلاميّة"، من "الإخوان المسلمين" و"السروريّة" و"السلفيّين" و"التحريريّين" و"الجـهاديّين" وغيرهم.

كان في الإعلان عن إطلاق سراح هذه الدفعة الكبيرة من المعتقلين ذوي الأحكام القاسية غاية إعلاميّة في إظهار أنَّ النّظام يبدي ليونة تجاه مطالب الثّائرين عليه، ولكن حامت فيما بعد الكثير من الظّنون والمزاعم حول الغاية الحقيقيّة للنّظام من هذا "العفو"، خاصّة بسبب نوع من سيطلق سراحهم، فهم أولاً "إسلاميّون" وبالتّالي ممارستهم للعمل ضــدّه خارج السّجن سيكون على هذا الأساس، ما سيحرم "الثّوار" من الأغطية العلمانيّة والسّلميّة التي تدثّروا بها أمام الغرب وطـواغيت العرب، وهم ثانياً ممّن جرّب الخروج على النّظام وتحدّيه، وذلك في أحداث سجن صيدنايا حيث سيطر السجناء على السّجن لمدة 9 أشهر تقريباً نتيجة عصيانهم وانتفاضتهم داخل جدران السّجن، رغم أن معظمهم رفضوها أو دخلوا فيها كارهين بحكم استـهداف النّظام لجميع المساجين، ومنع قادة الانتفاضة للسّجناء لاحقاً من الخروج من الزنازين وتسليم أنفسهم للنّظام، وبالتالي فإن إمكانية دخولهم إلى صفّ المسلّـحين أمر شبه مؤكّد، وتسلّمهم قيادة العمل أمر محتمل بحكم أعمارهم وتجاربهم وسمعتهم التي اكتسبوها من سجنهم ومن كونهم معارضين للنّظام.

رغم أنّ هذه الظّنون يمكن ردّها بأنّ النظام أفرج في الوقت نفسه عن المئات من العلمانيين، من المرتـدين المنتمين إلى حركات "المجتمع المدني"، ومرتـدي PKK والحركة الشعبية لتحرير كردستان، ومن مرتـدي البعث اليميني، بالإضافة إلى الكثير من المحكومين بقضايا التهريب، والتجسس وغيرها، وكان الجامع بين كل المفرج عنهم أنّهم كانوا قد أنهوا ثلاثة أرباع مدّة حكمهم.

وفعلاً خرج هؤلاء من السّجون على دفعات، ومع تصاعد العمل المسـلّح ضدّ النّظام بدأ الشباب يتجمّعون حول قسم من هؤلاء المفرج عنهم، بحكم الصّداقة أو القرابة أو الجوار، بحكم الثقة والانجذاب إلى السّمعة الكبيرة التي نالها معتقلو صيدنايا من انتفاضتهم، وشكّل هؤلاء كتائب مستقلّة فكانوا قادتها، أو انضمّوا إلى كتائب وفصائل موجودة، ليشغلوا فيها مناصب قياديّة، وقد كان لبعض منهم والذين أطلق عليهم فيما بعد لقب "مجموعة صيدنايا" دورٌ كبيرٌ في زيادة تمزّق السّاحة وتكاثر الفصائل واستحكام العداوات بينها، وفضلاً عن انتماءاتهم المختلفة، فإن أحداث السجن الطويلة العصيبة، جعلتهم ينقسمون إلى مجموعات وتيّارات، وزرعت بينهم من الخلافات والعداوات ما أوصلهم أحياناً إلى تهديد بعضهم بالقتـ،ـل، فلا مجال للتلاقي بينهم خارج السّجن.

4- دخول المهاجرين:

وبسبب الكمّ الكبير لهؤلاء المهاجرين، فقد دخل قسم منهم في الكتائب والفصائل الموجودة في السّاحة، وخاصّة ذات الصبغة "الإسلاميّة"، في حين اعتزل القسم الأكبر منهم هذه الفصائل مشكّلين بذلك العشرات من الكتائب والفصائل المستقلّة ذات الرايات الإسـلاميّة، والتي أُسّس معظمها على أسس إقليمية، بل على أساس الدول التي جاؤوا منها، أو على أساس اللغة بالنسبة للمهاجرين العجم، وإن دخل فيها الكثير من الأنصار لاحقاً، وتركّزت هذه الظاهرة على وجه الخصوص في منطقة الشمال (حلب وإدلب والساحل).

وتحت تأثير هذه العوامل امتلأت ساحة الشام بالفصائل المتباينة، المختلفة عن بعضها شكلاً وحجماً ومنهجاً وتبعيّةً، حتى إنّ عدد هذه الفصائل بلغ بحسب بعض الإحصائيات أكثر من 2000 فصيل، ربما اشترك العشرات منها أحياناً بالاسم نفسه دون أن يكون بينها أي ارتباط، أمّا الألقاب فكانت عجيبة، فأعطت الفصائل لأنفسها ألقاب الألوية والجيوش والفرق رغم قلة عدد عناصر معظمها إلى حد يجعل المقارنة بين اسم الفصيل وحقيقة واقعه أمراً مثيراً للسخرية.

وفي ظل هذه الفوضى الكبيرة كان ينبغي على مجـاهدي الدّولة الإسلاميّة أن يشقّوا طريقهم، ويحقّقوا الأهداف التي أوفدوا من أجلها إلى ساحة الشام.

• مقتطف من صحيفة النــبأ – العدد 5
مقال:
معـركة الجماعة والفصائل (4)
فوضى الفصائل المسلّـحة في الشام
...المزيد

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسـلّحة في الشام • لم يكن للقتال ضدّ النّظام ...

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسـلّحة في الشام

• لم يكن للقتال ضدّ النّظام النّصيريّ خطّة مسبقة أو استراتيجيّة موضوعة، وإنّما تصاعد تحت تأثير ردّ فعل الأهالي على هجمـات النّظام في محاولته إخماد الثّورة التي خرجت ضدّه، فبعد المجـازر التي ارتكبها ضدّ المتظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد، صار النّظام يقوم بحملات مداهمة على الأحياء والقرى لاعتقال النّاشطين والمتظاهرين، ومنذ الأيّام الأولى وجد المتظاهرون القليل من السّـلاح الخفيف، وخاصّة في المناطق ذات البعد العشائري، والمناطق الحدوديّة التي ينشط فيها المهرّبون، حيث بدأ الأهالي شيئاً فشيئاً يتصدّون للحملات الأمنيّة ببنـادق الصيد وقليل من بنـادق الكـلاشنكوف، حتى وصل الأمر ببعض المناطق أن هوجـمت حواجز النّظام ونقاطه الأمنيّة من قبل مجموعات من الشبّان المسلّـحين الذين كانوا يرافقون المظاهرات لحمايتها من هـجمات محتملة من أجهزة أمن النظام النّصيريّ، بل وبلغت هذه الهـجمات حدّ إسقاط بعض القرى والبلدات البعيدة، وإخراج عناصر النظام منها، كلّ هذا تمّ دون أن تكون هناك تنظيمات حقيقيّة أو فصائل مسلّـحة، بل اتّخذت تلك العمليّات العسكريّة شكلاً متطوّراً من عمل "التنسيقيّات" والمتظاهرين، حيث كانت المظاهرات هي الهدف الذي يسعون إلى الحفاظ عليه، في ظل انخداعهم بشعارات "السّلميّة" وتجربتَي "الثورة التونسيّة" و"الثورة المصريّة"، في حين كانت التّجربة اللّيبيّة التي لم تحسم حينئذ أمراً بعيداً عن تصوّراتهم.

تبلور العمل المسـلّح ضد النّظام النّصيريّ شيئاً فشيئاً تحت تأثير عوامل متعدّدة أهمّها:

1- التطوّر الطبيعي للعمل المسلّــح:

مع اشتداد ضـربات النظام المتمثّلة بالهجـوم على المظاهرات وساحات الاعتصام، وحملات المداهـمة على الأحياء والقرى لاعتقال المتظاهرين، وازدياد أعداد المطلوبين أمنيّاً للنظام، بات التوجّه إلى حمل السّـلاح يزداد وضوحاً، وبالتالي زادت الحاجة لتوفّر السّـلاح، وتوفير الحدّ الأدنى من التنظيم للمقـاتلين، فظهرت المجاميع في القرى والبلدات، وداخل أحياء بعض المدن، دون أن تكون لها أسماء أو هياكل حقيقيّة، وتزعَّمها في الغالب من استطاع تأمين بعض قطع السّـلاح والذّخـيرة، فاشتراها من ماله الخاص أو بأموال مجموعة من الأهالي، أو من تبرّعات التّجار والأثرياء، وهكذا ظهرت هذه "الكتائب الثّوريّة"، إلى جانب "تنسيقيّات الثّورة"، وظهر مصطلح "الثوّار" ليزاحم "المتظاهرين" على تصدّر المشهد الإعلاميّ.

2- ظاهرة المنشقّين عن جيش النظام وأجهزته الأمنيّة:

وقد بدأت هذه الظاهرة بشكلٍ فرديٍّ تطوّرت شيئاً فشيئاً إلى انشقاقات بالمئات من قبل العناصر الرّافضين للقتـال في صفّ النّظام ضد الأهالي، أو الخائفين على أنفسهم من القتـ،ل في الاشتباكات. ومع تزايد أعداد المنشقّين بدأ ظهور الفصائل المسـ،لّحة بشكلها البدائي، وأطلقت كلٌّ منها على نفسها اسم كتيبة، وأعلن كثير منها انضمامه إلى "الجيش الحر" الذي كان كياناً إعلاميّاً، أنشأه بعض الجنود المنشقّين، وجعلوا من العميد المنشق (رياض الأسعد) قائداً له، نظراً لرتبته، وتكاثرت الكتائب شيئاً فشيئاً، وكلّ من دخل هذا المشروع كان يؤمّل نفسه بأن تزداد الانشقاقات في جيش النّظام النّصيريّ حتى يصبح "الجيش الحر" مكافئاً لما تبقّى من الجيش النّصيريّ أو يحلّ محلّه، وكذلك يؤمّل نفسه بقوافل المساعدات العسكريّة، والجسور الجويّة، ودعم طائرات التّحـالف الصّلـيبيّ، وكلّ ذلكم متوقف - بظنّهم - على تشكّل "الجيش الحر" واستلامه قيادة العمل المسـلّح ضد النّظام النصيريّ، وهذا التحوّل الفكري نتج - وبلا شك - عن تطوّرات الأحداث في ليبيا، حيث تولّى طـواغيت دول الخليج وطائرات التحـالف الصلـيبيّ دعم "الثوار" وتوجيههم في حـربهم على القذافي حتى تمكّنوا من إسقاطه.

عُيّن الضبّاط والعناصر المنشقون من جيش النظام، قادة للكتائب والفصائل التي كان لبعضها أسماء ترتبط بالإسلام، وتمّ اعتبارهم أبطالاً، دون أن يفكّر أحد في نوع التّغير الذي طرأ على هؤلاء، فلا هم تابوا من عقيدة البعث، ولا هم أعلنوا البراءة من النّظام النصيري وعقائده، بل ولا هم غيروا لباسهم العسكري الذي انشقوا به عن جيش النظام، وظلوا يفاخرون بالرّتب العسكريّة التي حصلوا عليها مكافأةً لخدمتهم في جيش الطاغوت.

• مقتطف من صحيفة النـبأ – العدد 5
مقال:
معركة الجماعة والفصائل (4)
فوضى الفصائل المسلّحة في الشام
...المزيد

ليس حديد لوقعتها. 58 كاذبه. حشر .......... نجاة. ومليكه. عند. لعجوز. يوم

ليس حديد
لوقعتها. 58
كاذبه. حشر
..........
نجاة. ومليكه. عند. لعجوز. يوم

شغالات بالشهر جده 0591168434الاحساء شغالات بالشهر الرياض 0594650326شغالات بالشهر الاحساء شغالات ...

شغالات بالشهر جده 0591168434الاحساء
شغالات بالشهر الرياض 0594650326شغالات بالشهر الاحساء شغالات بالشهر شغالات بالشهر الاحساء
شغالات بالشهر جده المكرمه
مكتب شغالات بالشهر جده 1300 خادمات بالشهر 1200 بالرياض شغالات بالشهر جده مكه المكرمه

صومالي واثيوبيا

شغالات بالشهر 1500
مكتب شغالات بالشهر جده
خادمات بالشهر بالرياض
مكتب تاجير شغالات بالشهر وادي الدواسر صومالي واثيوبي
شغالات بالشهر 1500

شغالات بالشهر اندونيسيات

شغالات بالشهر بالرياض

شغالات بالشهر ۱۰۰۰

ارقام شغالات اثيوبيات

عروض الخادمات بالشهر

ارقام دلالات شغالات بالرياض

عاملات بالشهر بسعر رخيص

شغالات بالشهر فلبين

شغالات كيني
...المزيد

...........نهايه. القصه4...... خرى1. وخريتين3 سنذهب. زجاجه. انضر عبد. ملك ..... تعاقد ...

...........نهايه. القصه4......
خرى1. وخريتين3
سنذهب. زجاجه.
انضر عبد. ملك
.....
تعاقد معي ابدا. لورد. باقي الارقام. اعمل. بشتراك شهري. ولو. قليل. شهري
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً