في رثاء خطّـاب
منذ 2007-01-01
فاضت دموعي واستكان لسانـــــــي | |
وتطلعت نحو الأسى أشجـــــاني | |
وتكســــــــرت في خافقي ألفا يـــــــد | |
مملوءة بالسعـــــد والتحـــــــناني | |
صارت جميع جوارحي محزونة | |
تبكي همام الدين يا إخوانــــــــــــي | |
تبكي أمان كنت أنسج عقــــــدهـــا | |
في كل يوم أنتشي بأمــــــــانـي | |
أني سأرحل نحو أرض قــد حوت | |
هذا الشجـــاع القائد الميــــــداني | |
أو هكذا أرض الجهــــــاد تلفعــــــت | |
بالبؤس والعبرات والأحــــزان | |
أو هكذا تفني المنـــون مجــــاهـــــدا | |
عاش الحياة لنصرة الإيمـــــــان | |
عاش السنين وهمُّـــه في قلبــــــــــه | |
يبغي الجنــان ورفعة القــــــرآن | |
وتناثرت من جوفـــــه أمعـــــــــاؤه | |
في ذات يوم في ربى الأفغــــان | |
لكنه فاق الخيـــــــال بصـبـــــــــــره | |
متحاملا متماسك الوجــــــــدان | |
يا أيها الجرح الصغير ألا تـــــــرى | |
أني أعدك تافــها في شانــــــــــي |
|
اني أحب الجرح يقتلع الحشــــــــــى | |
كيما أحوز بجنة الـــديـــــــــــان | |
وتمر أيام الحياة سريعــــــــــــــــــــة | |
والأسد تمضي في ربى الشيشان | |
والحمل يلقى فوق كاهله الـــــــــذي | |
حمل الثقائل في رضا الرحمـــن | |
والكل يرنو نحو قائدنا عســــــــــى | |
أن ترفع الأعلام في الشيشــــان | |
وبعزمه وثباته ويقـــــيــــــــــــــــنه | |
صارت حكايته بكل لســــان | |
هذا هو الخطّاب يادنيا اشهــــــــــدي | |
بطل تقبله المنى بحنـــــــــان | |
يتنافس القواد في تخطيطـــــــــــــهم | |
لكن خطابا هو المتفانــــــــي | |
دهش الجميع لعقله وذكائـــــــــــــــه | |
في ساحة القوقاز والأفغان | |
أولست تذكر يارفيق دروبــــــــــــه | |
وخليه وجليسه الوسنـــــان | |
لما تطايرت الأصابع في أســـــــــى | |
من كفه اليمنى بدا متواني | |
متشاغلا عن كفه بصـــــــــــــموده | |
أنا لا أحب دواءكم فدعاني | |
أنا لا أمني النفس في عيش هنـــــا | |
بل جنة الفردوس يا خلاني | |
يا أيا البطل العظيم تركتنـــــــــــــا | |
متناسيا دنياك والولــــدان | |
ورحلت عن دنيا السفاسف والأذى | |
في دار رب العرش عز ثاني | |
عشقتك حور في الجنان دهورهـــم | |
يرقبن بسم الخد والعينان |
|
فليخسأ القوم الذين أغظـــــــــــتـــهم | |
قتلوك غدرا يالها أحزاني | |
فدوام درب الخالدين متاعبــــــــــا | |
ونهاية العقبى لدى الرحمن | |
لكننا شنبيدهم يافارســـــــــــــــــــا | |
خط البطولة في رؤى الأزمان | |
سترفرف الأعلام فوق مناطـــق | |
حررتها يافارس الفرسان | |
رايات دين الله يندحر العـــــــتـدا | |
في كل شبر من ثرى الشيشان | |
فاهنأ بنيل شهادة في روضــــــة | |
والحور ترقب فارس الميدان |
ابراهيم ندخوشي الاقايغاني
منذ