الإيمان

فلا إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا إيمان. الأول مبتور لم يبلغ تمامه، والثاني مقطوع لا ركيزة له. وبهما معاً تسير الحياة على التي هي أقوم. 

الراحة

واعلم أن الراحة لا تنال بالراحة، ومعالي الأُمور لا تنال بالفتور، ومن زرع حصد، ومن جد وجد لله در أقوام شغلهم تحصيل زادهم، عن أهاليهم وأولادهم، ومال بهم ذكر المال عن المال في معادهم، وصاحت بهم الدنيا فما أجابوا شغلاً بمرادهم، وتوسدوا أحزانهم بدلاً عن وسادهم، واتخذوا الليل مسلكاً لجهادهم واجتهادهم، وحرسوا جوارحهم من النار عن غيهم وفسادهم، فيا طالب الهوى جز بناديهم ونادهم:

أَحيَوا فُؤَادِي ولَكِنَّهم *** علَى صَيحَة من البين ماتُوا جميعاً
حرمُوا رَاحة النَّوم أَجفَانهم *** وَلَفُّوا علَى الزفرات الضُّلوعَا
طُول السَّواعد شُمُّ الأُنوف *** فطابُوا أُصُولاً وطَابُوا فُرُوعا

اللسان

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله: أي الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» (متفقٌ عليه).

الحياة

لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب نهايتها.

الإخلاص

الإخلاص في العادات يدفع الرياء عن العبادات، فمن كان نومه عبادة فلن يكون قيامه رياءً. 

دعوة المظلوم

إجابة دعوة المظلوم حتمية وليست وقتية، قال الله: {وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين}، المهلة يقدرها الله وليس المظلوم ولا الظالم.

العدل

نزاع الحكام والمحكومين سببه غياب العدل ووفرة الظلم، ففي الحديث: «ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم».

المخلوق

قال ابن القيم رحمه الله: "المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرّب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه".

الستر

ستر الناس هو الميزان في فضح الله لأقوامٍ على صغائر، وستره لآخرين على كبائر، ففي الحديث: «من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة».
 

المصالحة

يا من طالت غيبته عنا قد قربت أيام المصالحة يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح من لم يقرب فيه من مولاه فهو على بعده لا يربح.

أناس أعرضوا عنا *** بلا جرم و لا معنى.
أساؤوا ظنهم فينا *** فهلا أحسنوا الظنا.
فإن عادوا لنا عدنا *** وإن خانوا فما خنا.
فإن كانوا قد استغنوا *** فإنا عنهم أغنا.

الإيذاء

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ» (رواه الترمذي).

وفي ظلال القرآن

وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء، ولا للفلتة العارضة: {إنا كل شيء خلقناه بقدر} {وخلق كل شيء فقدره تقديرا}، وكل أمر لحكمة. ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً