لا تناظر أهل الباطل ولو ملكت الحجة حتى تُجيد استعمالها، ليس خوفاً على الحق وإنما خوفا عليك، فقد يُقتل الإنسان بالعصا، وبيده سيف لا يُحسنه.
 

الحقّ لا يعرف الأحساب والأنساب ولا يقدس البلدان فالإنسان ليس ضالة الحقّ ليبحث عنه، بل الحقّ ضالة كل أحد، فيروى في الأثر: (الحكمة ضالة المؤمن).

ضيق الصدر من أذية المخالفين أمر فطري قال موسى: {ويضيق صدري}، وقال الله عن محمد: {نعلم أنك يضيق صدرك}، وعلاج ذلك {فأعرض عنهم وتوكل على الله}.
 

الصادق يخرج الحقّ إذا أراده الله، لا ينتظر به إرادة الناس ولا مئارب السياسة.
 

الحج واجب على الفور على قول الجمهور، فمن أتاه زمن حج الفريضة وهو مستطيع فلم يحج فهو آثم على الأرجح، ولا يجب حج على المدين الذي لا يجد سداداً.

أكبر خطأ الباحثين عن الوسطية بحثهم عنها بين تيارات الطوائف وليس بين الأدلة، فإذا تغيرت قوّة رياح التيارات تغيّر وتحوّل، ولو تمسك بالدليل ثبت.

لمّا نهى الله عن التعري والسفور قال: {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، لأن بعض المحرم لا تظهر مفاسده جلية لكل أحد وربما ضرره في الخفاء أكبر.
 

ستر الناس هو الميزان في فضح الله لأقوامٍ على صغائر، وستره لآخرين على كبائر، ففي الحديث: «من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة».
 

خطوة الصالح إلى الفساد فساد، وخطوة الفاسد إلى الصلاح صلاح، فيشدد على الأول لأنه مدبر ويُلان مع الثاني لأنه مقبل، وإن كان خير الأول أكثر.

يجوز دفع الزكاة للعاجز عن حج الفريضة ليحج عن نفسه، قال به ابن عباس، ودفع الزكاة في سبيل الله (الجهاد) أفضل من دفعه للحاج بالاتفاق.

ما أكثر ما يكون التحذير من الفتنة فتنة، فالفتنة مراتب إذا اجتمعت نزع أعلاها اسم (الفتنة) من أدناها، {ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا}.
 

الرجاء والخوف هما معيار العبودية، والناس عبيد لمن خافوا ورَجوا.