الأمر بالمعروف يجلب الخير، والنهي عن المنكر يدفع الشر، وهما كفتا ميزان العدل، فإذا نقص أحدهما اختل الحقّ وظهر الظلم في الدين والدنيا.

القلب لابد أن يُملأ بتعظيم أحد، فملؤه بتعظيم النفس كبر، وملؤه بتعظيم الغير كفر وعبودية، وملؤه بتعظيم الله توحيد وحرية.

تختلف الأمة بسبب معاصيها، ويتحاورون فيزدادون اختلافاً، لأنه بقدر الذنوب تتنافر القلوب، ففي الحديث: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم».
 

إذا كان الإنسان لا يؤمن إلا بما يراه حقاً بنفسه ولو خالف أمر ربه، فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب إذا كان عقله يكفيه؟!

يحرص المفسدون على تشويه المصلح لأن إسقاطه أهون من إسقاط حججه، فينفر الناس من كل أقواله {مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين}.
 

خطوة الصالح إلى الفساد فساد، وخطوة الفاسد إلى الصلاح صلاح، فيشدد على الأول لأنه مدبر ويُلان مع الثاني لأنه مقبل، وإن كان خير الأول أكثر.

في الحديث «ما أنا في الدنيا إلا كرجل استظل بظل شجرة ثم ذهب وتركها»، ينخدع الإنسان بطول ظل الدنيا وينسى أن ظله أقصر من ظلها، وذهابه قبل ذهابها.

من أعظم ما يثبت الإنسان ويُصبّره على أذى المخالفين، أداء الصلاة في وقتها {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}.
 

تجهيز غاز في الشام أعظم من تجهيز حاج إلى البلد الحرام {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}.

لا تناظر أهل الباطل ولو ملكت الحجة حتى تُجيد استعمالها، ليس خوفاً على الحق وإنما خوفا عليك، فقد يُقتل الإنسان بالعصا، وبيده سيف لا يُحسنه.
 

الفكر الليبرالي لا يتحدث عن أحكام الغيب والآخرة في الإسلام وإنما يتحدث عن أحكامه الدنيوية، لأنه لو بحث الغيبيات بنفس منطقه العقلي ظهر إلحاده.

الحقّ لا يعرف الأحساب والأنساب ولا يقدس البلدان فالإنسان ليس ضالة الحقّ ليبحث عنه، بل الحقّ ضالة كل أحد، فيروى في الأثر: (الحكمة ضالة المؤمن).