بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقى

لو قيل: مكافأة مليون دولار لكل من صلى الفجر في المسجد! لازدحمت المساجد في صلاة الفجر أكثر من يوم الجمعة. والسبب: {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} .

مضاعفات القوة الأربعة للتأثر بالقرآن

لابد للقرآن من أثر، لكنه يتفاوت، وذلك بحسب حضور القلب ووقت القراءة والإخلاص وزوال موانع التأثير..
١- حضور القلب لازم لتدبر المعاني.
٢- وقت القراءة: فالأسحار وثلث الليل الآخر وبعد الفجر والبكور هي أكثر الأوقات بركة ونفعا.
٣- الإخلاص: أن لا يقصد به فخرا ولا تميزا على أحد.
٤- زوال موانع التأثير كالذنوب والكِبر والحسد.
فبقدر تحصيل هذه العوامل الأربعة يعظم تأثير القرآن في القلب. 

المطلوب للوصول لشاطئ القبول

1. أخلِص لله نيتك.
2. وأدِّ الطاعة بحضور قلب.
3. واجتهِد في تحسينها وإتقانها.
4. ثم اعترف لله بالتقصير فيها.
5. واستغفره بعدها.
6. مع دعائك دائمًا بالقبول.
هذا ما ينبغي عليك، وأما علامات قبول الطاعة، فهي:
1. انشراح الصدر.
2. وتيسير الأمر.
3. والتوفيق لطاعة أخرى بعدها {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد:17].

وَالْعَاقِبَةِ لِلْمُتَّقِينَ

{وَالْعَاقِبَةِ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف من الآية:128]: كيف تطمع أن تكون العاقبة لك في الدنيا بالنصر والعزة، وفي الآخرة بالفوز بالجنة، وتقواك مخدوشة .. وتوبتك مغشوشة!

لا من فاته الهدف!

تعمل لتنال الأجر وتدرك الهدف.

وقد تدرك هدفك أو لا تدركه.

لكن لا يفوتنك الأجر وهو الأهم.

فالخاسر عند ربه من فاته الأجر لا من فاته الهدف!

فقد تُوُدّع منهم!

في الحديث:«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُوُدّع منهم» (مسند أحمد [10/30])، ومع هذا فشعوبنا المسلمة أكثر شعوب العالم ظلمًا مع تفشي الجبن!

يوم القصاص!

يوم القصاص!

عن عمار بن ياسر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضرب مملوكه ظلماً أُقيد (اقتُصَّ) منه يوم القيامة» (صحيح الترغيب [2280]). 

وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

٢ في ١!!

{وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:132]. 

تهديد لأهل الباطل وإنذار للمفسدين.

تسلية لأهل الحق وبشارة للمؤمنين.

لابد وأن تمسه ناره

قضى الله قضاء أن الساكت عن الظلم رضاً به أو خوفاً منه لابد وأن تمسه ناره {وَٱتَّقُوا۟ فِتْنَةًۭ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمْ خَآصَّةًۭ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ} [الأنفال:25].​

فماذا كان جوابه؟

وكأني بروح أو رأي عام تجتاحنا كما اجتاحت صحابة رسول الله تحت وقع الحزن والألم حتى شكوا إليه: ألا تدعو لنا؟ ألا تستنصر لنا؟! فماذا كان جوابه؟

في جوف الليل!

رمِّموا أرواحكم..

شيِّدوا عزمكم..

اصنعوا ثباتكم..

اقتلوا ضعفكم.. كيف؟!

اتصلوا بربكم في جوف الليل!

يؤثرك القرآن

يؤثرك القرآن بجواهره ومعانيه، بقدر ما تؤثره على مشاغلك لتسرح فيه!

معلومات

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً