الفوائد (58)- ما أخذ العبد ما حرم عليه

ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما: سوء ظنه بربه، وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلال. والثانية: أن يكون عالماً بذلك، وأن من ترك لله شيئاً أعاضه خيراً منه (أعطاه خيراً منه)، لكن تغلب شهوته صبره، وهواه عقله. فالأول من ضعف علمه، والثاني من ضعف عقله وبصيرته.

الفوائد (57)- أن تعرفه ثم لا تحبه!

من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه، ثم تتأخر عن الإجابة. وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره. وأن تعرف قدر غضبه، ثم تتعرّض له. وأن تذوق ألم الوحشة ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته. وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه. وأعجب من هذا علمك أن لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.

الفوائد (56)- ولسان القدر يقول!

سبق العلم بنبوة موسى وإيمان آسية فسيق تابوته إلى بيتها، فجاء طفل منفرد عن أم، إلى امرأة خالية عن ولد، فلله كم من القصة من عبرة، كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد، ولسان القدر يقول: لا نربيه إلا في حجرك.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً