وسم: الإصلاح
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (29)- منزلة الدين الراسخ!
وكذلك رسخت في العظام الحية، لا في النفوس وحدها ولا في العقول، بغضاء سارية مشتعلة للفظ الترك (أي المسلمين)، لا تزداد على الأيام إلا توهجًا وانتشارًا، ونزلت من النفوس منزلة الدين الراسخ في أعماق الفطرة. وهذه البغضاء المشتعلة النافذة في غور العظام هي التي دفعت أوربة دفعًا إلى طلب المخرج من المأزق الضنك، وهي التي أيقظت الهمم، يقظة لا تعرف الإغماض. وباليقظة المتوهجة دار الصراع في جنبات أوربة بين جميع القوى التي كانت تحكم الجماهير الهمج الهامج. ومن قلب هذا الصراع خرجت طبقة إصلاح خلل المسيحية الشمالية مرة أخرى، وخرج أيضًا صراع اللغات واللهجات المتبانية، طلبًا لاستقرار لغة موحدة لكل إقليم، وإخراج سيطرة اللاتينية العتيقة من طريق الرهبان والعلماء والكتاب، لكي يمكن نشر التعليم على أوسع نطاق بين جماهير الهمج الهامج من رعايا الكنيسة، وتاريخ طويل حافل متنوع وجهاد مرير قاس، في سبيل اليقظة العامة، والتنبه والتجمع لإعداد أمة مسيحية قادرة على دفع رعب الترك عن أرض أوربة المقدسة.
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
انشغال العالِم وترسيخ العلمانية!
انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا، يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا، والله أمر بإصلاح الأمرين {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ} [الحديد من الآية:25].
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
الإصلاح رحمة
الإصلاح رحمة لا فتنة، قال النبي صلى الله عليه سلم « » (حسن، فتح الباري [13/6]).