الفوائد (10)- {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ}

ذكر صفات هذا الملقى فذكر له ست صفات، أحدها: أنه كفار لنعم الله وحقوقه، كفار بدينه وتوحيده وأسمائه وصفاته، كفار برسله وملائكته، كفار بكتبه ولقائه. الثانية: أنه معاند للحق يدفعه جحدًا وعنادًا. الثالثة: أنه مناع للخير، وهذا يعم منعه للخير الذي هو إحسان إلى نفسه من الطاعات والقرب إلى الله والخير الذي هو إحسان إلى الناس، فليس فيه خير لنفسه، ولا لبني جنسه كما هو حال أكثر الخلق. الرابعة: أنه مع منعه للخير معتد على الناس، ظلوم غشوم معتد عليهم بيده ولسانه. الخامسة: أنه مريب، أي صاحب ريب وشك، ومع هذا فهو آت لكل ريبة. السادسة: أنه مع ذلك مشرك بالله، قد اتّخذ مع الله إلها آخر يعبده، ويحبه، ويغضب له، ويرضى له، ويحلف باسمه، وينذر له، ويوالي فيه، ويعادي فيه، فيختصم هو وقرينه من الشيطان، ويحيل الأمر عليه، وأنه هو الذي أطغاه وأضله. فيقول قرينه: لم يكن لي قوّة أن أضلّه وأطغيه، ولكن كان في ضلال بعيد، اختاره لنفسه، وآثره على الحق.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً